وزير الزراعة يطلق فعاليات ورشة عمل حول توطين صناعة المبيدات في مصر
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن عملية توطين صناعة المبيدات أصبحت ضرورة تفرضها التحديات الاقتصادية العالمية، مما يدفع الدولة المصرية إلى بذل كل الجهود لتوطين صناعة المبيدات كخطوة استراتيجية لتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتوفير مبيدات آمنة وأكثر فعالية وبأسعار مناسبة لدعم الفلاح، في ظل متغيرات إقليمية ودولية متسارعة تؤثر بالسلب على القطاع الزراعي بصورة مباشرة.
جاء ذلك خلال كلمته في إطلاق فعاليات ورشة العمل التي نظمتها لجنة مبيدات الآفات الزراعية، تحت عنوان: «توطين صناعة المبيدات في مصر»، بحضور: النائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، والنائب عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، والدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية بالوزارة، والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي عدد من الهيئات ومؤسسات المجتمع المدني، وخبراء صناعة المبيدات.
وأشار فاروق إلى أن الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة نحو دعم هذا القطاع الحيوي وتوفير بيئة استثمارية محفزة قادرة على احتضان الابتكار والتكنولوجيا وتعزيز قدرات الإنتاج المحلي، لافتاً إلى أنه قد بلغ عدد المستحضرات التجارية المسجلة في مصر نحو 3310 مستحضراً، منها 352 مستحضراً حيوياً، بينما يصل الاستهلاك السنوي من المبيدات إلى ما يقارب 8277 طن مادة فعالة، منها 2849 طن فقط إنتاج محلي، الأمر الذي يكشف عن فجوة إنتاجية كبيرة تبلغ حوالي 4782 طناً، بما يعادل 66% من إجمالي الاستهلاك.
وشدد وزير الزراعة على أهمية تعميق التصنيع المحلي، لكونه لا يقتصر على سد الفجوة القائمة فحسب، بل يمتد ليُتيح فرصاً واعدة للتوسع في الأسواق الخارجية، وخاصة القارة الأفريقية، حيث يشكّل النشاط الزراعي مصدر رزق لأكثر من 70% من السكان، مما يجعلها سوقاً استراتيجية في ظل تراجع إنتاج بعض الدول الكبرى مثل الصين، وهو ما يعزز من فرص مصر في أن تصبح مركزاً إقليمياً رائداً لصناعة المبيدات.
وأوضح فاروق أن مصر تضم حالياً نحو 48 مصنعاً للمبيدات، يتركز أغلبها في منطقة غرب الدلتا، وتركز هذه المصانع على التعبئة والتجهيز، لافتاً إلى أنها تواجه تحديات تتعلق بالقدرة التنافسية، والامتثال للمعايير الدولية، وتلبية احتياجات المزارع المصري.
وأكد الوزير أن وزارة الزراعة تمتلك الكفاءات والخبرات بفضل علمائها وباحثيها في التخصصات المختلفة، بمراكزها ومعاهدها البحثية، الأمر الذي يجعل مصر دولة واعدة وتقدم حاليا خبراتها للعديد من دول العالم، وعلى رأسها دول القارة الافريقية.
وأشار فاروق إلى أن الدولة المصرية قادرة على مواجهة التحديات، كما أن وزارة الزراعة تقدم كافة أشكال الدعم والصلاحيات لتوطين صناعة المبيدات في مصر، حيث يحتاج الأمر أيضا إلى تكاتف وتضافر الجهود، وإشراك القطاع الخاص، وتشجيعه للمشاركة في جهود التنمية.
وأكد وزير الزراعة حرص الدولة المصرية نحو تعزيز هذه الصناعة من خلال تطوير المناطق الصناعية المتخصصة، وتوفير الأراضي الملائمة، وتقديم حوافز ضريبية، وتفعيل دور المكاتب التجارية في الخارج لتسويق المنتجات، فضلاً عن دعم التوجه نحو المبيدات الآمنة والخضراء، بالإضافة إلى تمكين الكوادر الوطنية من مواكبة أحدث تطورات هذه الصناعة على المستوى العالمي.
وأشار إلى التزام وزارة الزراعة بكافة أجهزتها بالدعم الكامل لكل مستثمر جاد، وتسعى لتذليل العقبات، وبناء شراكة متكاملة مع القطاع الخاص، بما يخدم أهداف التنمية الزراعية المستدامة، معرباً عن تطلعه إلى المزيد من إسهامات العلماء والخبراء ورجال الأعمال المخلصين للوصول إلى نتائج مثمرة والخروج برؤية مستقبلية لتوطين صناعة المبيدات في مصر وبحث فرص الاستثمار والتطوير وطرح مقترحات قابلة للتنفيذ بالشراكة بين الجهات المعنية مع القطاع الخاص.
ووجه وزير الزراعة التحية والشكر والتقدير إلى الباحثين والخبراء والعلماء بالمراكز والمعامل والمعاهد البحثية التابعة للوزارة لجهودهم في تحقيق الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية الشاملة، وطالبهم ببذل المزيد من الجهد من أجل التطوير، حيث وصفهم بقاطرة النجاح في القطاع الزراعي.
ومن جهته أكد الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، على أهمية هذه الورشة، لافتاً إلى أن قضية توطين صناعة المبيدات في مصر أصبحت قضية حاكمة لا تقبل التأجيل، ويجب التعامل معها بكل إصرار وطموح، للانتقال إلى الأمام، وذلك على مرحلتين هما الاكتفاء الذاتي ثم التصدير، خاصة وأن مصر لديها تراكم معرفي ومعلوماتي وقادرة بفضل علمائها وخبرائها على تحقيق هذا الإنجاز.
وأضاف أن ورشة العمل من شأنها بحث عدد من الموضوعات الهامة على رأسها: توجه الدولة لتوطين صناعة المبيدات محلياً، والوضع القائم لمصانع المبيدات المحلية، وتوطين صناعة المبيدات في مصر بين الحاضر والمستقبل، وآفاق الشراكة مع الشركات العالمية، فضلاً عن آليات توطين وإنتاج المبيدات الحيوية في مصر، لافتاً إلى أنه سيتم أيضاً مناقشة عدد من الآراء والمقترحات من الشركات العاملة في مجال صناعة المبيدات بهدف زيادة القدرة الإنتاجية والصادرات المصرية من مبيدات الآفات الزراعية، إضافة إلى استعراض مبتكرات شباب الباحثين بمراكز البحوث والجامعات من المبيدات الحيوية، والمستخلصات النباتية.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يستعرض مع «إيفاد» نتائج أنشطة مشروع التكيف في البيئات الصحراوية
«الزراعة» تمدد فعاليات معرض زهور الربيع حتى نهاية شهر مايو الجاري
هل حديقة الحيوان مفتوحة؟.. وزارة الزراعة تعلن موعد الافتتاح الرسمي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الزراعة القطاع الزراعي علاء فاروق وزير الزراعة مبيدات الآفات الزراعية صناعة المبيدات مبیدات الآفات الزراعیة الدولة المصریة وزارة الزراعة وزیر الزراعة رئیس لجنة إلى أن عدد من
إقرأ أيضاً:
اجتماع تنظيمي بمركز البحوث الزراعية لتوقيع عقد تنفيذ مؤتمر الابتكار وريادة الأعمال
عقد مركز البحوث الزراعية اجتماعًا تنظيميًا موسعًا برئاسة الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية والذي رحب بالضيوف وشكره اليهم على حضورهم ومشاركتهم هذا الحدث العظيم والذي اوضح أن مشاركة ممثلي الشركات الراعية والمنظمات الدولية واللجان التنظيمية كان امر هام نحو شراكة حقيقية والهدف ان نكون شركاء التنمية بالعمل سويا وان اليوم هام لنجتمع سويا ، وذلك لتوقيع عقد تنفيذ المؤتمر والمعرض مع الشركة المنفذة "تيب توب"، وذلك بمقر المركز.
ومن المقرر أن يُقام المؤتمر يومي 27 و28 مايو 2025، تحت شعار "نحو تنمية زراعية مستدامة"، وبرعاية السيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ويُعد من أبرز الفعاليات الزراعية المنتظرة هذا العام.
ويتميز المؤتمر بمشاركة نخبة من المنظمات الدولية مثل:منظمة "إيكاردا".
المركز الدولي للأسماك
CIHEAM (المركز الدولي لحوض البحر الأبيض المتوسط للدراسات المتقدمة) بالإضافة إلى 34 شركة زراعية راعية، و28 معهدًا ومعملًا بحثيًا تابعًا لمركز البحوث الزراعية، فضلاً عن عدد كبير من أساتذة الجامعات، الباحثين، والمبتكرين ورواد الأعمال في القطاع الزراعي.
وأكد الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية خلال كلمته، أهمية تعزيز الشراكة الفاعلة بين مركز البحوث الزراعية والقطاع الخاص، مثمنًا الدور المحوري الذي تلعبه الشركات الراعية، والشركة المنفذة "تيب توب" في دعم المؤتمر وإنجاحه. كما أشار إلى أن المؤتمر يمثل فرصة هامة لعرض إنجازات المركز في دعم القطاع الزراعي، من خلال كوادره البحثية المتميزة، وبنيته التحتية القوية، ومعاهده ومعامله المعتمدة بأكثر من 45 شهادة ISO دولية، والتي تقدم خدمات بحثية وتطبيقية تخدم كافة قطاعات الزراعة والإنتاج.
وأوضح "عبد العظيم" أن العلاقة بين المركز والشركات لن تنتهي بانتهاء المؤتمر، بل سيتم تأسيس مجلس دائم يضم ممثلي الشركات والمركز، بهدف بحث احتياجات القطاع الخاص، وتطوير سبل التعاون المشترك، والعمل على حل مشكلات الإنتاج الزراعي وتحفيز الابتكار وتطوير التكنولوجيا الزراعية.
من جانبه، أكد الدكتور علي إسماعيل، رئيس لجنة المؤتمرات والمشرف على المنظومة الإعلامية بالمركز، أن المؤتمر سيناقش قضايا حيوية تتعلق بـ:
التنمية الزراعية المستدامة
الإنتاج النباتي والأصناف الجديدة والإنتاج الحيواني والداجني
الثروة السمكية. الزراعة الذكية والتكنولوجيا الحديثة. تسويق نتائج البحث العلمي وتفعيل التعاقدات مع الشركات المنفذة.
وشهد الاجتماع توقيع عقد تنفيذ المؤتمر مع شركة تيب توب، ممثلة في المهندس محمد السيد رئيس مجلس الإدارة، وذلك بحضور كل من:
الدكتور شيرين عاصم – نائب رئيس المركز والمشرف العام على المؤتمر
الدكتور أحمد شلبي – مدير معهد بحوث أمراض النباتات والوزير المفوض الأسبق بروما الدكتور علاء حموية – المدير الإقليمي لمنظمة "إيكاردا"
الدكتور أحمد نصر الله – رئيس المركز الدولي للأسماك
ومن المنتظر أن يُقام الافتتاح الرسمي للمؤتمر والمعرض في موعده المقرر نهاية مايو 2025، بقاعة المؤتمرات في المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، بحضور وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد علاء فاروق، وممثلين عن الوزارات والهيئات الدولية والشركات الراعية ووسائل الإعلام.