بحوث الصحراء يكشف أهداف آثار التغيرات المناخية على الصحاري المصرية
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
افتتح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، فعاليات ورشة العمل الأولى حول: "تأثير التغيرات المناخية على الصحاري المصرية"، وذلك تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفي إطار أنشطة ومخرجات مشروع تقييم آثار التغيرات المناخية على الصحارى المصرية.
وأكد "شوقي" أن هذا المشروع الممول من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يُنفَّذ بواسطة مركز بحوث الصحراء، بصفته الجهة الوطنية المعنية باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، وبما يمتلكه من خبرات متخصصة في الدراسات الصحراوية، لافتا إلى أن المشروع يهدف إلى إعداد خريطة قومية لمخاطر السيول على مستوى الجمهورية، تشمل تحديد مستويات الخطورة في مختلف محافظات مصر.
وتابع أن دراسات المشروع شملت أيضا تحليل بيانات السيول والأمطار التي استقبلتها هذه المناطق على مدى المائة عام الماضية وحتى عام 2024، مما أتاح وضع خطط تنفيذية لمواجهة تلك المخاطر، واقتراح مواقع لإنشاء سدود في المناطق الأكثر تضررًا بهدف تعظيم الاستفادة من مياه السيول والحد من آثارها السلبية على البنية التحتية والأنشطة المختلفة.
وأشار رئيس المركز إلى أن هذه الدراسة تُعد واحدة من بين 14 دراسة يتم تنفيذها بالتعاون مع جهات وهيئات استشارية مختلفة، وتُسهم بشكل فاعل في إعداد الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية (NAP). كما تهدف إلى إنشاء خريطة تنبؤية لتأثيرات التغيرات المناخية على مصر حتى عام 2100، من خلال تحليل أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة المتوقعة.
وتركز ورشة العمل على بناء قدرات العاملين في الوزارات الشريكة في المشروع: وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وزارة الموارد المائية والري، وزارة البيئة، ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كما تهدف ورشة العمل إلى نقل التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في المشروع، مثل تطبيقات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية، التي تم تنفيذها بواسطة خبراء مركز بحوث الصحراء، من أجل إعداد كوادر متخصصة قادرة على متابعة ورصد تأثير التغيرات المناخية على مدى العقود المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بحوث الصحراء الزراعة وزير الزراعة الصحاري المصرية التغیرات المناخیة على بحوث الصحراء
إقرأ أيضاً:
بعد اختفائها.. خبير أثري يكشف معلومات مهمة عن مقبرة خنتي كا
قال الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر إن مقبرة خنتي كا تمثل واحدة من أهم مقابر الأسرة السادسة، وهي موجودة شمال هرم الملك "تيتي" بجبانه سقارة الأثرية، وتعتبر جزءًا من شارع المقابر الذي يضم مصاطب كبار المسؤولين مثل "مري "روكا" و"كاجمني".
وأشار "عامر"، أن صاحب المقبرة من الشخصيات البارزة في البلاط الملكي، والمصطبة توضح مكانته وذلك من رسوماتها الجدارية المميزة التي تبرز الحياة اليومية والطقوس الدينية والمواسم الزراعية على مدار السنة.
وتابع "عامر" أن هذه اللوحة تميزت، بالفصول التي أمدتنا بمعلومات هامه بشكل أعمق وأكثر وضوحا للحياة الاقتصادية والاجتماعية في ذلك العصر، أما عن المقبرة فهي لازال بها معلومات غنية عن فن العمارة والتنظيم الإداري في الدولة القديمة.
وإستطرد الخبير الآثري أن اللوحة المختفية من مقبرة "خنتي كا" بمنطقة آثار سقارة منقوش عليها الثلاقة فصول، وتقدر مساحتها بنحو ٤٠×٦٠ سم، وترجع إلى عصر الدولة القديمة، ومصنوعة من الحجر الجيري، وهي من القطع النادرة التي توثق مشاهد من الحياة اليومية في مصر القديمة، وهي توضح التصوير الفني والاجتماعي في تلك المرحلة التاريخية الهامه.
يذكر أن بالإشارة إلى ما تم تداوله عبر عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية بشأن اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من مقبرة خنتي كا بمنطقة آثار سقارة، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة الموضوع برمته إلى النيابة العامة للتحقيق.
وأوضح أن المقبرة كانت مغلقة تماماً وتُستخدم كمخزن للآثار منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي ولم تفتح منذ عام 2019، مشيراً إلى أنه فور العلم بالواقعة تم تشكيل لجنةً أثرية برئاسة الدكتور عمرو الطيبي، المشرف على منطقة آثار سقارة، لجرد محتويات المقبرة.
وأضاق إنه فور وصول التقرير الخاص باللجنة الأثرية تم تحويل الموضوع إلى النيابة العامة في ذات اليوم، للتحقيق، لافتاً إلى أن وزارة السياحة والآثار تتابع عن كثب مجريات التحقيق بالتنسيق مع الجهات المعنية، حرصاً على صون وحماية التراث الأثري المصري والحفاظ عليه من أي تجاوزات أو ممارسات غير قانونية.