أكثر من 30 ألف شتلة تسهم في نجاح زراعة التوت الأسود بمنطقة الباحة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
المناطق_واس
نجح عددٌ من المزراعين بمنطقة الباحة في زراعة التوت الأسود، الذي أصبح من أكثر المنتجات الزراعية حضورًا في الأسواق.
وأفاد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس فهد بن مفتاح الزهراني لـ “واس” أن زراعة التوت الأسود يعد من المحاصيل الواعدة بالمنطقة حيث تم زراعة أكثر من 30,000 شتلة من فاكهة التوت الأسود في الحقول المكشوفة، وذلك في الربع الأخير من العام 2022م، حيث وصلت نسبة نجاح الشتلات في الحقول لما يقارب 100% وبدأت الشتلات في إنتاج الثمار في ربيع هذا العام 2023م، وبجودة عالية تؤكد على نجاح التجربة.
وأكّد المهندس الزهراني أن الوزارة تستهدف من خلال برامجها الداعمة وبتضافر الجهود بين الوزارة والمزارعين والجمعيات الزراعية، بأن يصل عدد الأشجار المزروعة من هذا النوع النباتي في منطقة الباحة وحدها إلى 3,000,000 شجرة خلال السنوات الثلاث القادمة.
من جهته أوضح المستشار بوكالة الوزارة للزراعة والمشرف العام على مركز زراعة الأنسجة النباتية والتقنية والحيوية الدكتور يوسف الدليقان، أن زراعة التوت الأسود بمنطقة الباحة تعد من ضمن إستراتيجيات وزارة البيئة والمياه والزراعة في توطين أنواع نباتية واعدة ذات مردود اقتصادي، وقيمة غذائية تسهم في الأمن الغذائي، حيث تم قبل بضع سنوات إدخال أصناف من التوت الأسود “البلاك بيري” إلى المملكة وتم زراعتها بنجاح في البيوت المحمية في عددٍ من مناطق المملكة.
وبيّن أنه جاءت فكرة التوسع في زراعة هذا النوع النباتي بالحقول المكشوفة ذات الميزة النسبية للظروف الجوية إضافة إلى عوامل أخرى، لافتًا إلى أن الوزارة قامت بإكثار كميات كبيرة من إحدى أصناف هذا التوت الأسود في مختبراتها الخاصة بواسطة ما يسمى تقنية “زراعة الأنسجة النباتية” والتي بواسطتها تم إكثار آلاف الشتلات التي تمتاز بتشابهها فيما بينها ومشابهتها لأمهاتها وخالية من الأمراض النباتية.
وأضاف الدكتور الدليقان بأن الوزارة أطلقت على الصنف المنتج اسم (ميوا-١)، مفيدًا بأن التطلعات من هذا المشروع أن يكون داعمًا اقتصاديًا للمزارعين والمستثمرين، والإسهام في مبادرة السعودية الخضراء من خلال استزراع أشجار مثمرة وذات عائد اقتصادي، حيث تقوم الوزارة حاليًا بتقييم هذه التجربة في منطقة الباحة مع تثقيف المزارعين بالممارسات الزراعية السليمة، والتي ستسهم بما يسمى “صناعة الزراعة” وخدمة المجتمعات الريفية.
بدوّره أفاد أحد المستفيدين من مبادرة توطين زراعة التوت الأسود المزارع أحمد سعيد زاهر، من خلال حصوله على الشتلات المجانية في الدفعة الأولى، أن الشتلات أثمرت لديه في أقل من سنة، مبينًا عن سرعة نموها وكثافة أزهارها وجودة ثمارها.
ودعا المزارعين بالمنطقة للاستفادة من هذه المبادرة لما لشجرة التوت الأسود من تميز في مردودها الاقتصادي، وسرعة نموها، وسهولة إكثارها، مع ضمان جودة الإنتاج ومقاومتها للظروف المناخية المختلفة.
وتعد زراعة التوت الأسود في منطقة الباحة زراعة واعده ويتطلع لها بأن تكون ذات مردود اقتصادي واستثماري للمنطقة، نظرًا لما تزخر به المنطقة من مقومات طبيعية للزراعة وتوفر التربة الخصبة والمياه الجوفية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: التوت الأسود منطقة الباحة
إقرأ أيضاً:
أستاذ تاريخ: ما حدث في 30 يونيو أسقط ورقة التوت عن الإخوان
قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، إن جماعة الإخوان المسلمين لا تؤمن بالديمقراطية باعتبارها نتاجًا غربيًا، مشيرًا إلى أن فكرة "الحكم الواحد والزعيم الأوحد" هي التي تتحكم في فكرها منذ نشأتها، ما يفسّر الصدام الدائم بينها وبين الأنظمة السياسية في مختلف دول العالم.
وأوضح عفيفي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة"، المذاع على قناة صدى البلد، أن الجماعة الأيديولوجية تعاني من أزمة عدم قراءة التاريخ، وهو ما ينعكس في تكرار أخطائها في دول عدة، مؤكدًا أن تأثير 30 يونيو لم يقتصر على مصر، بل امتد إلى المنطقة بأكملها، محدثًا "زلزالًا" في بنية الإسلام السياسي في الشرق الأوسط وأوروبا.
التعامل بحذر مع الإخوانولفت إلى أن فرنسا لا تزال تتعامل بحذر مع الإخوان رغم تصنيفهم ضمن الجماعات الإرهابية، نظرًا لتغلغلهم في المجتمع الفرنسي، مؤكدًا أن العلمانية هناك تشكّل خطًا أحمر يصعب تجاوزه، ما يفسر الصراع المستمر بين الدولة الفرنسية والجماعة، رغم محاولات التكيف من بعض المؤسسات الرسمية.
الأموال السائلةونوّه إلى أن الضربة الأقوى للإخوان تكمن في تجفيف منابع تمويلهم، لافتًا إلى أن الجماعة تعتمد بشكل كبير على الأموال السائلة والشبكات غير الرسمية، وهو ما يمثل نقطة ضعف قاتلة إذا أُحكمت الرقابة عليها.
وتابع عفيفي بقوله: "ما حدث في 30 يونيو 2013 أسقط ورقة التوت عن الإخوان، ولم يكشف حقيقتهم فحسب، بل كشف أزمة الإسلام السياسي في المنطقة كلها، وأحدث هزة سياسية وصلت أصداؤها إلى باريس، ولندن، وميونيخ، وحتى واشنطن".