أبوظبي في 27 أغسطس / وام / تمكنت المرأة الإماراتية المبدعة في أن ترسخ مكانتها بين نساء المجتمعات العربية ومشاركتها في إثراء المشهد الثقافي في الوطن العربي والعالمي حيث حققت الكثير من الإنجازات في استدامة الموروث الثقافي والفني.

وأشاد عدد من القيادات النسائية الإماراتية الرائدات في المجال الثقافي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام "، بجهود ودعم "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في تمكين المرأة .

ونوهت الدكتورة عائشة الشامسي، أكاديمية وناقدة وشاعرة إماراتية وعضو في اللجنة العلمية لجائزة كنز الجيل، إلى دعم القيادة الرشيدة الرائد في دعم قضايا المرأة الإماراتية وحضورها في الساحة الأدبية والثقافية المحلية والعالمية، لافتة إلى أن المرأة الإماراتية ساهمت بشكل كبير في تعزيز المشهد الثقافي في الوطن العربي بكل كفاءة وتقدير.

وذكرت أنها كونها عضوا في أمانة "جائزة كنز الجيل" فهي تعد من المبادرات المهمة التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية والتي تصب في الاهتمام بالاستدامة الثقافية وبناء جسور تواصل بين تراثنا الثقافي وحاضرنا ومستقبلنا، مشيرة إلى أن الجائزة التي تقام هذا العام بدورتها الثانية تكرم الباحثين والمبدعين ممن ألّفوا أعمالاً ترتبط بإرث الشعر النبطي حيث تُروج لهذا اللون الشعري الممّيز وتعرف بمبدعيه وذلك في إطار سعيها لتعزيز حس الهوية الوطنية بين الأجيال بخلق رابطة تجمعهم بالشعر والثقافة والفنون ذات الصلة الوثيقة بالشعر النبطي.

ولفتت إلى أن الجائزة استطاعت في نسختها الأولى أن تخلق حراكا ثقافيا مميزا تمثل في الأعمال المميزة التي تلقتها إدارة الجائزة بمختلف فروعها والتي كشفت عن الترابط الكبير بين المبدعين في عالمنا العربي وفن الشعر النبطي.

وقالت الدكتورة عائشة الشامسي إن المرأة الإماراتية حاضرة بشكل دائم ومستمر في المشهد الثقافي وهذا هو أهم مرتكزات تعزيز الاستدامة للأجيال القادمة فهي تشارك في صنع الحوار الثقافي بمختلف المستويات بينها وبين الآخر كذلك مساهمتها الدائمة في ترويج المعارف والتصورات والثقافة والإبداع عن طريق مشاركتها المستمرة والدائمة فهي تصنع طريقا ناجحا نحو الاستدامة لا سيما الاستدامة الثقافية.

بدورها أكدت الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، أن المرأة الإماراتية تبذل جهوداً استثنائية تسهم في توثيق تاريخ نشأة الدولة واستدامة الموروث، مشيرة إلى أن عملها في الأرشيف يأتي من خلال توثيق مكتسبات دولة الإتحاد ومراحل تطورها المختلفة ووضعت مستهدفات غايتها غزل نسيج المجتمع وتعزيز اللحمة والانسجام بين الأجيال والأطياف ونشر المعرفة وتبادل الخبرات وزرع حب الوطن في قلوب الأبناء ليكونوا من شهود العصر وبناة المستقبل .

وقالت إنها تسعى دائماً لبناء جسور تقرّب الثقافات وتفعل الحوار مع الآخر وتقرب وجهات النظر وتقلص المسافات وتحفز العمل الجماعي، وكذلك من أهم الإنجازات التي تفتخر بها في عملها تأسيس قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية وماحققه من مخرجات تجسدها مجلدات " ذاكرتهم تاريخنا " بها بحوث لمرويات من ذاكرة الكنوز البشرية وذكرياتهم وهي مجلدات يصدر الأرشيف والمكتبة الوطنية أجزاء منها تحتوي بحوثاً يعمل عليها فريق من الباحثين المتمرسين في هذا المجال ثم التحقت بالعمل في إدارة البحوث والخدمات المعرفية.

ولفتت إلى أنها وجدت شغفها في هذا القسم وتبنته فوهبته كل الجهد والمحبة والعمل الدؤوب، وقالت من الإنجازات الأخرى انضمامها للفريق الذي أسس "اللجنة العلمية" وجائزة "المؤرخ الشاب" وهما من أهم اللجان إذ تطلب العمل فيهما جهداً لا يستهان به في إبداء الرأي والتحكيم وتقديم المقترحات التحسينية باستمرار.

وأضافت : لانستطيع الحديث عن المرأة الإماراتية إلا بذكر "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، فهي من مهدت الطريق للمرأة حتى أدت دورها وأصبحت إمرأة يعتمد عليها في الحاضر وسيدة تتحمل مسؤولياتها كعضو يسهم في نصف مسؤوليات وواجبات المجتمع بفضل الله وجهود "أم الإمارات".

وأعربت خلود الجابري، فنانة تشكيلية إماراتية وعضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، عن فخرها واعتزازها كونها إحدى الفنانات الإماراتيات اللاتي شاركن منذ البدايات في تأسيس المشهد الإبداعي في الدولة، مشيرة إلى أنها جزء لا يتجزأ من هذا الإنجاز التاريخي الهام فالمرأة الإماراتية أثبتت جدارتها وعززت حضورها في المشهد الإبداعي والثقافي عبر تمثيلها لدولة الإمارات فعليا محليا وإقليميا وعالميا في ظل دعم ورعاية القيادة الرشيدة .

وقالت خلود : كان لدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" في بدايتي الفنية عبر مشاركتي الأولى في معرض المرأة للفنون التشكيلي عام 1986م بالمجمع الثقافي في أبوظبي بالغ الأثر في مسيرتي الفنية، لا زلت أتذكر كلماتها ودعمها لي وإعجابها بلوحتي عن المرأة بعنوان "المرأة بين الماضي والحاضر"، مؤكدة حرص سموها على دعم المرأة الإماراتية والنهوض بها خاصة في ما يتعلق بمشاريع الفنون التشكيلية الإبداعية والثقافية بهدف تعزيز دور المرأة وتمكينها في التنمية الإبداعية الفنية والثقافية، وهو ما تجسد في النجاحات الكبيرة التي حققتها حركة الإبداع التشكيلي من خلال تواجد الفنانات الإماراتيات في الملتقيات الدولية وعلى المستوى الإقليمي والعالمي وتميزها بأسلوب إبداعي متميز مستلهم من تراث دولة الإمارات مرتبط بالتاريخ والأصالة والحداثة.
وأضافت أنها عملت في المجمع الثقافي مدرسة فنون ومسؤولة المرسم الحر ومسؤولة قسم المعارض وعملت أيضا كأول إماراتية مصممة مطبوعات في المجمع الثقافي كما تم ترشيحها محكما في المسابقات الفنية والتصوير الفوتوغرافي وترشحت كأول خبير في الدولة في مجال الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي في وزارة العدل وساهمت وتعاونت مع العديد من المؤسسات والسفارات في تنظيم المعارض الفنية والورش الفنية والمشاريع الفنية والتصميم .

ولفتت الجابري إلى اهتمام الدولة بتنشيط الحراك الثقافي والابداعي من خلال إنشاء مؤسسات تعنى بالفنان وبالحركة التشكيلية في الإمارات وتوفير قاعات العرض الفنية والثقافية التي تعنى بنشر الفن والإبداع من متاحف متخصصة ومؤسسات وجامعات وكليات للفنون والجرافيك والنحت والتي كان لها أثر كبير في ظهور جيل جديد من الشباب من الفنانات المتخصصات في الفنون التشكيلية.

بدورها رأت الروائية الدكتورة عائشة عبدالله العليلي - التي أصدرت "أرجوحة حديدية" الفائزة بالمركز الأول فئة الرواية القصيرة لجائزة الإمارات للرواية للعام 2016 بجانب كتابتها للعديد من المقالات والسيناريوهات والأعمال الأدبية وشاركت في العديد من المبادرات المعنية بنشر ثقافة القراءة - أن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية ماهو إلا فخر لها وتكريم لتقف في كل عام في هذا اليوم وتتنفس الصعداء وترى ما أنجزت ومايجب عليها إنجازه، مؤكدة أن هذا اليوم بالنسبة لها كالوسم الغالي على قلبها تتقوى به وتثابر لأجله ولتثبت للعالم أنها جديرة بهذه الثقة.

مصطفى بدر الدين/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المرأة الإماراتیة أم الإمارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماكينة أهداف لا تهدأ.. أحدث إنجازات كريستيانو رونالدو

في سجل كرة القدم الممتد لعقود من الإبداع والإنجازات، يبرز اسم كريستيانو رونالدو كأيقونة استثنائية لا تتكرر فهو ليس مجرد هداف تاريخي أو بطل ألقاب، بل أسطورة حقيقية أعادت تعريف معنى الاستمرارية والتحدي داخل المستطيل الأخضر.

رونالدو يقود تشكيل البرتغال أمام أيرلندا في تصفيات كأس العالمرونالدو يدخل نادي المليارديرات.. من يتفوق عليه في عالم كرة القدم؟

الإنجاز الأحدث الذي دونه النجم البرتغالي باسمه جاء ليؤكد تفرده المطلق، بعدما أصبح اللاعب الوحيد في التاريخ الذي سجل أهداف في كل دقيقة ممكنة من المباراة، من الدقيقة الأولى حتى الدقيقة السابعة والتسعين، في مسيرة لا تعرف المستحيل.

ماكينة أهداف لا تهدأ

ووفقا لتقرير موسع نشرته شبكة Lente Deportiva العالمية، فإن التوزيع الزمني لأهداف رونالدو عبر الدقائق يترجم عبقريته الكروية الفريدة، فهو لا يعتمد فقط على الحس التهديفي أو التمركز داخل منطقة الجزاء، بل يجمع بين الذكاء التكتيكي والقدرة على قراءة الملعب والتوقيت المثالي للهجوم، ليحول كل لحظة في المباراة إلى فرصة تهديف محتملة.

وخلال مسيرته المذهلة، سجل رونالدو 946 هدفا مع كل من سبورتينغ لشبونة في بداياته،مانشستر يونايتد الإنجليزي،ريال مدريد الإسباني،يوفنتوس الإيطالي،

وأخيرا النصر السعودي، الذي لا يزال يواصل معه كتابة فصول جديدة من المجد.

أهداف في كل لحظة من المباراة

من الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية، كان رونالدو دائم الحضور أمام المرمى.

الربع الأول من المباراة (1–15) بدأ كعادته بقوة هجومية ضاربة، مسجلا ده ما بين ثلاثة وتسعة أهداف في كل دقيقة، في دلالة على جاهزيته منذ انطلاق الصافرة.

الربع الثاني (16–30) زادت خطورته بشكل واضح، حيث تراوحت أهدافه بين عشرة وخمسة عشر هدفا في الدقيقة، وهي الفترة التي يعرف فيها بقدرته على كسر التكتلات الدفاعية.

منتصف المباراة (31–60) حافظ على نفس الإيقاع، فسجل ما بين ثمانية وأحد عشر هدفًا في الدقيقة، ليؤكد تفوقه البدني والذهني حتى مع مرور الوقت.

الربع الأخير (75–90) تتحول هذه الدقائق عادة إلى "مسرح رونالدو الخاص"، إذ أحرز خلالها أكثر من ثلاثة عشر هدفًا في لحظات حاسمة مثل الدقائق 85 و86 و87.

بعد الدقيقة 90 حتى الوقت بدل الضائع لم يفلت من تأثيره، حيث واصل التسجيل بين الدقيقتين 91 و97، مثبتًا أنه لا يعرف الاستسلام حتى آخر ثانية.

رونالدو الملياردير الأول في تاريخ كرة القدم

بعيدا عن الأضواء داخل الملاعب، يواصل كريستيانو رونالدو تحطيم الأرقام خارجها أيضًا فقد أصبح رسميا أول لاعب كرة قدم يدخل نادي المليارديرات، بفضل مسيرة مذهلة استمرت أكثر من عقدين في أكبر الأندية الأوروبية، قبل أن ينتقل إلى نادي النصر السعودي بعقد ضخم غيّر موازين السوق الرياضي.

فبعد تجاربه الناجحة مع مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، لم يكتفي رونالدو بالمجد الكروي، بل استثمر نجوميته في شراكات دعائية مع علامات كبرى مثل نايكي وأرماني، بالإضافة إلى مشاريعه الخاصة في عالم اللياقة والعطور والأزياء.

وفي يونيو الماضي، أعلن عن تمديد عقده مع النصر بقيمة تتجاوز 400 مليون دولار، لترتفع ثروته الإجمالية إلى نحو 1.4 مليار دولار، وفقًا لمؤشر "بلومبرج للمليارديرات"، ليضيف انجاز ماليا إلى رصيده الرياضي الحافل.

طباعة شارك رونالدو رونالدو الملياردير كريستيانو رونالدو النجم البرتغالي النصر السعودي

مقالات مشابهة

  • ماكينة أهداف لا تهدأ.. أحدث إنجازات كريستيانو رونالدو
  • مخاوف من تصعيد اسرائيلي.. وعون يخشى التعويض عن غزة لاستدامة الاسترزاق السياسي
  • شاهد.. أسباب الريمونتادا الإماراتية على عُمان
  • استبعاد أسماء بارزة.. تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • بعد تتويجها بلقب ملكة جمال الكون 2025.. من هي الإماراتية مريم محمد؟
  • إنجاز فني لبناني.. فيلم قصير ينال جائزة بارزة في مهرجان كان
  • «غرفة أبوظبي» تنظم سلسلة مباحثات ثنائية للشركات الإماراتية في لندن
  • تعرف إلى المعارضة الفنزويلية التي سرقت جائزة نوبل للسلام من ترامب
  • المرأة التي واجهت إرث تشافيز ومادورو.. من هي ماريا كورينا ماتشادو الفائزة بجائزة نوبل للسلام؟
  • إهداء كتاب «الإعلام في دولة الإمارات – مرآة أصحاب الهمم» إلى مركز سالم بن حم الثقافي تقديرًا لدعمه للمبادرات الثقافية