يمن مونيتور/ الجزيرة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان أن بلاده تفكر في توسيع العقوبات على “إسرائيل” بسبب انتهاكاتها في قطاع غزة، وقال إن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة” ويتم مناقشتها على المستوى الأوروبي.

ووصف لوموان في تصريح لشبكة “الجزيرة” الإخبارية، توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي لعمليته العسكرية في قطاع غزة بالأمر المروع، لأن “هناك كارثة إنسانية دراماتيكية في غزة”، داعيا إلى إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية لكي تدخل المساعدات الإنسانية الضرورية.

وفي تعليقه على المواقف الأوروبية الأخيرة، قال لوموان إن هناك “مواقف قوية” تم اتخاذها على مستوى الاتحاد الأوروبي خلال الأيام الماضية، وكان هناك إعلان من قبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وفرنسا، ودعت هذه المواقف المشتركة إلى التنديد بالتصعيد الإسرائيلي في غزة.

ولخّص دوافع الأوروبيين لاتخاذ هذه المواقف في أمرين: التصعيد في العمليات العسكرية في غزة، حيث تم إرسال 5 أفواج إضافية من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى هناك، ومعاناة الغزيين، إذ “يعيشون في حالة إنسانية مروعة لا يمكن تحملها والسماح بها”.

وعلى ضوء العاملين أعلاه، نددت فرنسا ودول أوروبية أخرى بالعمليات العسكرية في غزة ودعت إسرائيل إلى وقفها وإدخال المساعدات الإنسانية، كما قال مسؤول الخارجية الفرنسية، الذي شدد أيضا على أن “الحكومة الإسرائيلية مطالبة باحترام القانون الدولي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”، مشيرا إلى أنهم طالبوها بوقف العمليات البرية والعودة إلى مسار يسمح بالوصول إلى وقف إطلاق النار وعودة المساعدات الإنسانية.

وعن أدوات فرنسا للضغط على إسرائيل، ذكّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بما قاله الرئيس إيمانويل ماكرون من أن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة لزيادة الضغط على تل أبيب”، مشيرا إلى أن النقاشات لاتزال جارية على المستوى الأوروبي حول هذه الخيارات، كما تحدث عن احتمال زيادة العقوبات على إسرائيل، بعد أن تم فرض عقوبات على بعض الأفراد الإسرائيليين خاصة المستوطنين الذين مارسوا أعمال عنف في الضفة الغربية.

وأشار إلى القرارات التي اتخذت أمس الثلاثاء في بروكسل، وأولها: مراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ووصف هذا الاتفاق بالمهم جدا، لأنه يعنى بمسائل اقتصادية وسياسية مهمة، مذكّرا بأن السوق الأوروبية هي السوق الأولى لإسرائيل.

ومن جهة أخرى، لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية -في تصريحه للجزيرة إلى ضرورة وجود خطة سياسية للخروج من الحرب، لأنه “لا نرى أنه يمكن أن يكون هناك حل أمني”، وأن “يتماشى الحل السياسي مع الحل الذي اقترحته الدول العربية ويستند إلى حل الدولتين”.

وفي السياق نفسه، كشف أن بلاده تعمل مع السعودية لعقد مؤتمر في يونيو/حزيران في نيويورك بهدف “وضع مسار نحو حل الدولتين، وسيكون منصة مهمة تسمح بالدفع قدما لتنفيذ الخطة التي وضعتها الدول العربية وتنفيذ حل الدولتين”، قائلا إن الحل الدبلوماسي يصب في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أمريكا أوروبا إسرائيل فرنسا المساعدات الإنسانیة الخارجیة الفرنسیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟

#سواليف

أعلن #جيش_الاحتلال، اليوم الخميس، #اغتيال القيادي في #كتائب_القسام، الذراع العسكري لحركة #حماس، #رائد_سعد، في #غارة استهدفت سيارة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، في عملية أسفرت عن #استشهاد 5 #فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين.

ووصف جيش الاحتلال في بيان رسمي، سعد بأنه “الرجل الثاني” في #كتائب_القسام، والذي يتولى حاليا ملف إنتاج السلاح، وإعادة بناء القدرات العسكرية للجناح العسكري لحركة #حماس في قطاع غزة.

ويعد رائد سعد من مواليد العام 1972، وساهم في تأسيس الذراع العسكري لحركة حماس، وتدرج في شغل عدة مناصب ولعب أدوارا قيادية على مدار فترة عمله. وقبل #حرب_الإبادة_الإسرائيلية على غزة، كان سعد يُعتبر الرقم 4 في قيادة “القسام” بعد محمد الضيف ومروان عيسى اللذين اغتالتهما إسرائيل، وبعد عز الدين الحداد الذي تزعم المنظومة الأمنية الإسرائيلية توليه قيادة الذراع العسكرية لـ”حماس”.

مقالات ذات صلة البنتاغون يعلن حصيلة قتلاه الجنود والمصابين في كمين لداعش تعرضوا له في تدمر 2025/12/13

وأصبح سعد الرقم 2 في “القسام” بعد عمليات الاغتيال التي طالت عددا كبيرا من أعضاء المجلس العسكري.

وشغل سعد قيادة لواء غزة، وهو أحد أكبر ألوية كتائب القسام، لسنوات حتى الفترة التي أعقبت الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005 وحتى عام 2021، حينما تولى مهمة جديدة في الذراع العسكرية لـ”حماس”. وانتقل سعد عام 2021، وبعد معركة “سيف القدس” التي يطلق عليها الاحتلال اسم “حارس الأسوار”، لشغل منصب مسؤول ركن التصنيع في الحركة، وهو المسؤول عن وحدة التصنيع التي تُعنى بتطوير وإنتاج الأسلحة، مثل الصواريخ، والقذائف المضادة للدروع، وشبكة الأنفاق.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن سعد أمضى في عام 1990 فترة اعتقال قصيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي على خلفية فعاليات تنظيمية. وفي بداية العقد الثاني من الألفية، أسس القوة البحرية التابعة لـ”حماس” في غزة، وتولى قيادتها. وبعد حرب عام 2014، انضم سعد إلى ما يُعرف بـ”هيئة الأركان” في “حماس”، وأصبح عضوا في المجلس العسكري المصغر للحركة.

وبحسب الإعلام العبري فقد “تم تعيينه قائدا لركن التصنيع، وفي إطاره أصبح مسؤولا عن إنتاج كافة الوسائل القتالية لصالح الجناح العسكري لحماس تمهيدا لعملية السابع من أكتوبر”. كما كان أحد مهندسي خطة “جدار أريحا”، التي هدفت إلى إخضاع فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، خلال طوفان الأقصى.

وزعم الإعلام العبري أن سعد عمل بعد ذلك “لإعادة إعمار قدرات “حماس” في إنتاج الأسلحة خلال الحرب، وكان مسؤولا عن قتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الحرب، نتيجة تفجير عبوات ناسفة قام ركن التصنيع بإنتاجها”.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة التي استهدفت سعد جاءت بعد سلسلة محاولات اغتيال فاشلة خلال الفترة الأخيرة، من بينها محاولتان خلال الأسبوعَين الماضيين لم تنضجا في اللحظات الأخيرة، كما نجا من عدة محاولات اغتيال خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • “يونيسف” تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة وتدعو لتكثيف المساعدات الإنسانية
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • الخارجية النيابية” تدين بشدة اقتحام مقر “الأونروا” في الشيخ جراح
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • “لجان المقاومة” : الكارثة الإنسانية في غزة فصل جديد من فصول حرب الإبادة الصهيونية
  • “الدولية للهجرة” تجدد دعوتها لوصول المساعدات بشكل آمن ودون أي عوائق إلى غزة
  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”
  • “السايح” يبحث مع فرنسا الاستعدادات الخاصة بالعملية الانتخابية
  • أمين عام الأمم المتحدة: “اغاثي الملك سلمان” يُعد نموذجًا بارزًا على السخاء والتفاني والكفاءة وجودة الخدمات الإنسانية