هل الكوارث الطبيعية دليل على غضب الله؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
علق الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على ما يثار من جدل كبير حول أن الكوارث الطبيعية دليل على غضب الله على الناس، مشيرا إلى أن الدنيا التي نعيش فيها هي بأكملها مدرسة نتعلم منها، فكل شيء في الكون يتحدث ويخاطبنا، منوهًا بأن أول ما حدث لآدم عليه السلام على الأرض كان التعليم.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن فهم الظواهر الطبيعية من خلال منظور حضاري مستنير بنور تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يدعونا إلى رؤية هذه الظواهر كرسائل إلهية وليست غضبًا أعمى من الله، بل خطاب من الرحمن يدعونا إلى الالتزام والتقوى.
عمرو الورداني يقدّم روشتة نبوية للتخلص من العصبية
الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
الورداني: اختزال العمل في المكسب فقط أضاع قيمته وأضفى خللا في الوعي
كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضح
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى أن الظواهر كالهزات الأرضية، الأمطار الغزيرة، البراكين، والفيضانات ليست أحداثًا عشوائية، بل هي جزء من نظام دقيق في الكون يبعث به الله سبحانه وتعالى لكي يوقظ قلوب الناس ويدعوهم إلى الرجوع إليه، مستشهداً بقوله تعالى: "وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً"، موضحًا أن التخويف هنا يعني الإيقاظ والتنبيه وليس الفزع والذعر.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن هذه الآيات الكونية تخاطب وجدان الإنسان وأعماقه، لتجعلنا نعود إلى الله ونتأمل في عظمته، مؤكداً أن الكون كله يسبح بحمد الله، حتى وإن لم نفقه تسبيحه.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على أهمية تعلم القراءة الكونية، مثلما نتعلم القراءة والكتابة لنتقن قراءة كتاب الله، فالسنن الإلهية في حركة الأفلاك وسائر الظواهر موجهة لإيقاظ الإنسان وليس لإرهابه.
وأوضح أن رد الفعل الروحي الصحيح تجاه هذه الظواهر هو الثبات وعدم الفزع الغريزي، مستشهداً بقوله تعالى: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت"، لافتا إلى أن الله لطيف بعباده، ولا يريد لنا أن نعيش في خوف، بل يطلب منا التفكر والعودة إليه عند وقوع هذه الظواهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء الظواهر الطبيعية الكوارث الطبيعية أمین الفتوى فی دار الإفتاء المصریة عمرو الوردانی
إقرأ أيضاً:
هل الوقيعة بين الناس تُعد من النميمة؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحمد من القاهرة، قال فيه: "في بعض الأشخاص بيعملوا فتن بين الناس وبيسببوا مشاكل، فهل ده حلال ولا حرام؟".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى لاحد ذوي الهمم من الصم والبكم بلغة الإشارة، أن السعي بين الناس بالفتن يدخل في باب النميمة، وهي من الكبائر التي نهى عنها الشرع الشريف لأنها تؤدي إلى الفرقة والعداوة بين الناس.
وقال الدكتور محمود شلبي: "النميمة معناها أن إنسانًا يسمع كلامًا من أحد، ثم ينقله إلى آخر لإيقاع العداوة بينهما، وهذا منهيٌّ عنه شرعًا، بل هو طريق إلى الفتنة، والفتنة أشد من القتل، كما قال الله تعالى: «وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ».
وأضاف: "النبي ﷺ نهى عن نقل الكلام بقصد الوقيعة، فقال لأصحابه: «لا يُبلِّغني أحدٌ عن أحدٍ شيئًا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر»، أي لا يريد أن يسمع إلا الخير. فكل من يسعى لنشر الفتن والنزاعات بين الناس واقع في ذنب عظيم".
وأكد أمين الفتوى أن الذي يمشي بالنميمة محروم من دخول الجنة كما قال النبي ﷺ: «لا يدخل الجنة نمّام»، داعيًا من وقع في هذا الذنب إلى التوبة والاستغفار والندم على ما بدر منه، مع العزم على عدم العودة لهذا الفعل مرة أخرى.