أكدت صحيفة “إل فوليو” أن الحكومة الإيطالية بررت أمام المحكمة الجنائية الدولية فشلها في تسليم أسامة نجيم المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بسبب “أخطاء شكلية” و”طلب ليبي متزامن”.

ووذكرت الصحيفة الإيطالية أن التبريرات الإيطالية غير مقنعة، مشيرة إلى أن مذكرة الاعتقال الدولية صُحّحت قبل إعادة المصري إلى ليبيا بعد يومين من توقيفه في تورينو في يناير الماضي، مشيرة إلى الفشل في تنفيذ مذكرة التوقيف الدولية لم يكن نابعاً من تعقيدات قانونية، بل من خيار سياسي متعمد من جانب الحكومة الإيطالية.

وأثار الدبيبة الجدل بنفيه معرفته بنجيم أو طلبه تسليمه، ما يطعن في مصداقية الرواية الإيطالية، وأكدت تقارير أن ميليشيا “الردع” المقربة من الدبيبة ضغطت للإفراج عن نجيم وسط أزمة سياسية وأمنية متفاقمة في طرابلس، وتزايد الشكوك حول نوايا الحكومة الليبية في التعاون مع المحكمة الدولية، رغم إعلان المدعي العام كريم خان عن اتفاق لتسليم المطلوبين.

وحسب الصحيفة الإيطالية، فتتقاطع القضية مع الانفجار الأمني والسياسي في طرابلس، حيث تحوّل أسامة نجيم إلى ورقة تفاوض رئيسية بين حكومة الدبيبة والميليشيات، فنجيم الذي لا يُعتبر شخصية رفيعة المستوى، أضحى فجأة في قلب المعركة على السلطة، بعدما طالب زعيم ميليشيا “الردع” عبد الرؤوف كارا بإطلاق سراحه فور اعتقاله، مهدداً ضمنيًا بخيارات ميدانية في حال عدم الاستجابة.

وفي مواجهة هذا الضغط، رضخ الدبيبة وأمر بعودة المصري سريعاً، في محاولة لتفادي تصعيد مباشر مع كارا، الذي تسيطر قواته على مطار معيتيقة الحيوي في طرابلس، مشيرة إلى أن الأمور تغيرت مؤخرا حيث أن القتال في طرابلس الذي أشعله الدبيبة نفسه يهدد الآن بتكبده خسارة رئاسته، في أفضل الأحوال.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: فی طرابلس

إقرأ أيضاً:

الشيباني: أدعو الدبيبة إلى التوقف عن سفك المزيد من الدماء وبث الفرقة  

خاطب عبدالرحيم الشيباني، أحد أعيان طرابلس، رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، داعيا إياه إلى التوقف عن سفك مزيد من سفك الدماء وبث الفرقة بين أبناء طرابلس وأبناء مدن ليبيا ومكوناتها.

كتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك اليوم “يا سيد عبدالحميد، عرفتك منذ أكثر من 10 سنوات، رجلا محبا للحياة وللسلام؛ كارها رافضا للدماء والحروب. كنت معك حين كنت تجري اتصالات لوقف هجوم الكانيات على طرابلس بأي ثمن، وتشاركنا عام 2019 في لقاءات جنيف لوقف العدوان على طرابلس بحضور ممثلين عن الأطراف المتحاربة وأذكر كلمتك في وقتها التي كانت إنسانية أكثر منها سياسية ودعوت فيها إلى كف الدماء وحفظ أرواح الليبيين من الطرفين في حين كان خطاب الآخرين على نفس الطاولة يدفع للتأجيج ومزيد من الدماء والدمار”.

وتابع قائلًا “لم أكن اتفق مع الكثير من سياساتك في العمل ولا مع الكثيرين من حولك وأنت تعلم ذلك وكان السبب في إستقالتي من رئاسة مجلس ادارة القابضة الصناعية بعد أقل من سنة التي قبلتها بطلب منك بعد استدعائي إلى مكتبك بطريق السكة. اليوم أخاطبك ناصحا أن تنهي وجودك بهذا المنصب بطريقة تختارها أنت وتختار توقيتها وهي قمة الحكمة والحنكة في مغادرة المناصب حين تكون المغادرة باختيارك وبإسلوبك وليس كما يريد الآخرون”.

وأضاف “لا تكن سببا في مزيد من سفك الدماء ولا الفرقة بين أبناء طرابلس ولا بين أبناء مدن ليبيا ومكوناتها. قرابة خمس سنوات قضيتها بهذا المنصب بنجاحاتها وإخفاقاتها يبدو أن كل الشواهد اليوم تقول إن هذه المسيرة انتهت، ولهذا أكرر ناصحا صادقا أن تخرج على العلن بخطاب مسالم تعلن فيه قبولك التنحي بشكل منظم وسلس يستلم فيه البديل المكلف بالتنسيق مع بعثة الامم المتحدة وبما يضمن سلامة الخطوة، قد يستغرق الأمر اسبوعين أو شهرا هذا ليس بمهم، المهم أن تعلن فورا استعدادك للمغادرة، وليكن ماحدث هذا الأسبوع درسا للجميع وأولهم حملة السلاح وأعضاء الاجسام السياسية الذين عليهم إصلاح أوضاعهم بما يخدم مصلحة البلد واستقراره”.

مقالات مشابهة

  • ما الدرس القاسي الذي استخلصه حفتر وفشل الدبيبة في استيعابه بليبيا؟
  • الحبيب الأمين: المتظاهرون في طرابلس تحولوا إلى دروع بشرية لحماية “مليشيا الردع”
  • بين تكتيك الأرض المحروقة وأوهام السيطرة الشاملة.. “عربات جدعون” ورقة تفاوض بيد الاحتلال
  • رئيس غرفة التجارة الإيطالية الليبية: الاشتباكات في طرابلس نتيجة لعدم الاستقرار المستمر
  • الشيباني: أدعو الدبيبة إلى التوقف عن سفك المزيد من الدماء وبث الفرقة  
  • صحيفة إيطالية: هل بدأت حرب المياه بين الهند وباكستان؟
  • «الدبيبة» يلتقي سفراء أوروبيين ويؤكد التزام الحكومة بالتعاون مع العدالة الدولية ومكافحة الجريمة المنظمة
  • حرشاوي: لا موعد لرحيل الدبيبة.. لكن الجميع يستعد لمرحلة ما بعده
  • الصغير: سيحاول الدبيبة عسكرياً مرة أخرى إنهاء جهاز الردع