لقجع: المغرب يشهد أجندة كروية مكثفة بين 2025 و 2030
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030، أن المغرب مُقبل على أجندة رياضية مزدحمة بين سنتي 2025 و2030، مبرزاً أن نجاح هذه المرحلة المفصلية “يستوجب تعبئة جماعية ومساهمة مختلف الفاعلين”، ومشيداً باللجان والفرق التقنية المكلفة بتتبع المشاريع الرياضية الكبرى.
وخلال اللقاء الذي نظمته الجامعة بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أمس الأربعاء بمركب محمد السادس بسلا، والمخصص لتقديم المشاريع المتعلقة بكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، طمأن لقجع الحضور بأن الأشغال الجارية في ملعبي الرباط وطنجة تسير في الاتجاه الصحيح، مؤكداً أن افتتاحهما سيتم في يونيو المقبل، وذلك استناداً إلى تقارير الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة المشرفة على هذه الأوراش.
وأشاد رئيس الجامعة بكفاءة المقاولات الوطنية المنخرطة في هذه المشاريع، قائلاً: “كل الأشغال أنجزتها شركات مغربية، بكفاءات محلية، وفي بعض الأحيان بقيادة نساء مغربيات”، مثمناً روح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي اعتبرها نموذجاً يحتذى به.
وشدد لقجع على أن تنظيم كأس العالم 2030 ليس هدفاً معزولاً، بل يُمثل حلقة ضمن مسار تنموي يقوده الملك محمد السادس برؤية استراتيجية منذ أكثر من ربع قرن، مؤكداً أن المغرب لم ينتظر تنظيم التظاهرات العالمية ليراهن على تحديث البنيات التحتية، مستدلاً بإطلاق مشاريع كبرى كخط القطار فائق السرعة وتوسيع المطارات وبناء الطرق والمنشآت الرياضية.
وبخصوص المحطات الرياضية المرتقبة، أشار لقجع إلى أن المغرب سيستضيف، ابتداءً من يوليوز المقبل، كأس إفريقيا للسيدات، يليه في نونبر مونديال السيدات لأقل من 17 سنة، وهو الحدث الذي سيُنظمه المغرب لخمس نسخ متتالية، إضافة إلى كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وأكد المتحدث أن هذه التظاهرات تشكل رافعة لتطوير كرة القدم الوطنية وتحسين شروط الممارسة، فضلاً عن تعزيز جاذبية المملكة كوجهة سياحية واستثمارية، داعياً إلى الاستفادة من هذه الفرصة لترسيخ موقع المغرب كقطب رياضي واقتصادي إقليمي.
كما عبّر عن ترحيبه بمساهمة مغاربة العالم في الدينامية التنموية المصاحبة لاستعدادات المونديال.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: کأس العالم 2030
إقرأ أيضاً:
سوق مستحضرات التجميل في المغرب يتجه نحو تحقيق 2.79 مليار دولار بحلول 2030
يتجه سوق مستحضرات التجميل في المغرب نحو نمو غير مسبوق، وسط توقعات بوصول حجمه إلى نحو 2.79 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يُقدر بـ 7.5% خلال الفترة الممتدة من 2025 إلى 2030، بحسب تقرير حديث يرصد توجهات السوق المحلية.
ويُعزى هذا النمو المتسارع إلى ارتفاع القوة الشرائية للمستهلكين المغاربة، وازدياد الإقبال على منتجات التجميل الفاخرة، لا سيما من قبل النساء، في ظل التأثير المتصاعد لثقافة العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب تنامي الطلب من قبل الرجال على منتجات العناية الشخصية، مدفوعاً بتغيّر أنماط الحياة والوعي المتزايد بالمظهر الخارجي.
وأبرز التقرير أن منتجات العناية بالبشرة والوقاية من الشمس تصدّرت السوق بحصة بلغت 40.6% من إجمالي المداخيل خلال عام 2024، مدفوعة بوعي متزايد بأهمية العناية بالبشرة ومواجهة التحديات البيئية والمناخية. ويأتي في مقدمة هذه المنتجات: المرطبات، الأمصال، والكريمات المضادة للشيخوخة.
في السياق ذاته، تواصل النساء تصدر قائمة المستهلكين الرئيسيين في السوق، بدعم من تأثير المؤثرين الرقميين وحملات التسويق عبر المنصات الاجتماعية، التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز الوعي بالجمال ورفع الطلب على مستحضرات التجميل.
وعلى مستوى قنوات التوزيع، حافظت المتاجر التقليدية على موقعها الريادي، بفضل ما توفره من تجربة تسوّق واقعية تُمكّن المستهلكين من التفاعل المباشر مع المنتجات قبل اتخاذ قرار الشراء. في المقابل، تبرز التجارة الإلكترونية كقوة صاعدة، حيث من المتوقع أن تسهم بشكل كبير في تسريع وتيرة النمو خلال السنوات القادمة.
وأشار التقرير إلى أن الاستقرار السياسي النسبي وتوسّع الطبقة الوسطى، بالإضافة إلى التحسينات المتواصلة في البنية التحتية، خصوصاً في منطقة التجارة الحرة بطنجة، تعزز من جاذبية السوق المغربي أمام المستثمرين الدوليين، مما يدعم طموح البلاد للتحوّل إلى مركز إقليمي للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.