حديقة «أم الإمارات» تستقطب 400 ألف زائر
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت حديقة «أم الإمارات» عن اختتام موسمها 2024-2025، والذي سجّل أعلى نسبة إقبال جماهيري منذ تأسيسها، حيث استقبلت نحو 400 ألف زائر من أكثر من 90 جنسية، خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2024 وحتى أبريل 2025.
وتماشياً مع إعلان «عام المجتمع» كشعار رسمي لعام 2025 في دولة الإمارات، استلهمت الحديقة رؤيتها من هذا التوجّه، فركّزت على تعزيز قيم الترابط والشمولية، لتشكّل هذه المبادئ محوراً رئيسياً لجميع فعاليات الموسم.
وحافظت حديقة «أم الإمارات» على التزامها برسالتها المتمثلة في الإثراء، والاكتشاف، والتجربة، والتعليم، حيث قدّمت لزوارها مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة ووفّرت لهم فرصة للتواصل. كما أولت الفعاليات اهتماماً بالأطفال، من خلال تشجيعهم على حب الاستكشاف وتنمية الذات، عبر مناطق لعب مستوحاة من الطبيعة وأنشطة تفاعلية مبتكرة. واستمتع الزوار بمجموعة من التجارب الملهمة، شملت فعاليات ثقافية، وجلسات لتعزيز الصحة النفسية والبدنية والرفاهية في الهواء الطلق.
وشكّلت الحديقة منصة تعليمية مهمة لنشر الوعي البيئي وتعزيز مفهوم الاستدامة، من خلال ورش عمل وجولات إرشادية وشراكات مع جهات متخصصة، مما ساهم في ترسيخ أهمية حماية البيئة في وجدان أفراد المجتمع من مختلف الفئات.
وتعليقاً على نجاح الموسم، صرّحت رشا قبلاوي، المتحدثة الرسمية باسم حديقة «أم الإمارات»: «مع اختتام موسمٍ آخر حافل بالأنشطة والنجاحات، نعرب عن شكرنا لزوار الحديقة وفرق العمل وشركائنا، وأفراد المجتمع على دعمهم المتواصل وحماسهم الذي كان له الأثر الأكبر في تحقيق هذا النجاح. ونؤكد التزامنا المستمر برؤيتنا في توفير مساحة نابضة بالحياة، تتيح للعائلات وأفراد المجتمع فرصة التلاقي والتفاعل والاستمتاع بتجارب نوعية ولحظات لا تُنسى. لقد جسّد هذا الموسم رسالتنا في إحداث التقارب المجتمعي، وتعزيز التبادل الثقافي، ودعم مفاهيم العيش المستدام».
وأضافت: «بتضافر الجهود، نعيد تشكيل تجربة الزوار في هذه الوجهة الغنية بالطبيعة، لتبقى متجددة ومتاحة للجميع ونتطلع بشغف إلى استقبال ضيوفنا من جديد في الموسم المقبل، مع باقة جديدة من الأنشطة الترفيهية والتجارب الملهمة».
شهد الموسم الماضي في حديقة «أم الإمارات» تنظيم 59 فعالية مجتمعية، إلى جانب تقديم 50 باقة تعليمية استفاد منها أكثر من 3,300 طالب، في إطار التزام الحديقة بدعم مفهوم التعلّم مدى الحياة.
وعاد «سوق الحديقة» للعام الرابع على التوالي، بمشاركة 164 جهة عارضة قدمت منتجات حرفية ومأكولات متنوعة عبر منافذ البيع. كما تم توزيع أكثر من 7,000 هدية مجانية وتقديم 510 نشاطات ترفيهية وتعليمية موجّهة للأطفال والعائلات، بزيادة بلغت 59% مقارنة بالعام الماضي.
وساهمت العروض المباشرة، والأنشطة الرياضية، وجلسات الرفاهية والصحة في ترسيخ مكانة الحديقة كوجهة مفضلة لقضاء عطلات نهاية الأسبوع، حيث استضافت الحديقة فعاليات محلية وإقليمية بارزة من بينها قمة «فوربس 30 تحت 30»، و«ذا ريج»، و«ميامي فايبس»، و«ذا كوف هاوس»، والتي أضفت أجواء عصرية وتفاعلية جمعت بين تجارب الطعام، والتسوق، والأنشطة الحسية المتنوعة. فقد ساهمت هذه الفعاليات النابضة بالحياة في تعزيز التماسك المجتمعي والتفاعل بين الأفراد، وأكدت الدور الحيوي المستمر للحديقة في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
انطلق موسم 2024 – 2025 في حديقة «أم الإمارات» مستنداً إلى شراكات استراتيجية ساهمت في توسيع نطاق تأثيرها المجتمعي. ومن أبرز هذه الشراكات، التعاون مع مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون لاستضافة نسخة جديدة من فعالية «مهرجان في الحديقة» والتي سلطت الضوء على الثقافة والموسيقى والفنون اليابانية، والتي استقطبت أكثر من 4,000 زائر.
وشهد الموسم عودة معرض الطفولة المبكرة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، حيث استقبل الحدث أكثر من 28,000 زائر، وشكّل منصة غنية للتعلم والاكتشاف، تستهدف الأطفال وأولياء الأمور.
وفي إطار التزامها المجتمعي، تعاونت الحديقة مع الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان المبارك ضمن فعاليات ليالي الحديقة الرمضانية، حيث تم توزيع 1,500 وجبة إفطار مجتمعية وتنظيم إفطار خاص لـ 180 يتيماً في الحديقة الرمضانية، تعزيزاً لقيم العطاء والتضامن. كما نظّمت فعالية توعوية بالتعاون مع المركز الأميركي بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، بمشاركة أكثر من 150 شخصاً، ضمن يوم مليء بالتفاعل والمعرفة، لدعم الاندماج وزيادة الوعي.
وتواصل حديقة «أم الإمارات» دورها كمحطة رئيسة للتجارب الثقافية والفنية التفاعلية في أبوظبي، إذ دعمت هذا الموسم انطلاق «بينالي أبوظبي» للفن العام من خلال استضافة عمل تركيبي للفنان العالمي كبير موهانتي في «بيت الظل»، حيث دُعي الزوّار للتأمل في العلاقة بين المكان والصوت والتجربة الحسية في قلب الطبيعة. وشهد الموسم تعاوناً مميزاً مع علامات تجارية عالمية وتجارب إبداعية تحتفي بالطبيعة والفخامة، ما يعكس جاذبية الحديقة كمنصة راقية.
وتعاونت حديقة «أم الإمارات» على تنظيم جلسات صحية صمِّمت لتعزيز الصفاء الذهني والاسترخاء وسط الطبيعة. أُقيم البرنامج في الحديقة النباتية، وشمل جلسات علاج بالصوت، ولقاءات صباحية للتأمل، هدفت إلى تحقيق توازن داخلي وبيئة ملهمة للهدوء والتجدد. وتزامنت هذه الجلسات مع مناسبات عالمية بارزة، مثل اليوم العالمي للمرأة وأكتوبر الوردي، حيث قُدّمت فعاليات مجانية دعماً للوعي المجتمعي وتعزيز التواصل الإنساني. وقد ساهمت هذه المبادرات في ترسيخ مكانة الحديقة كوجهة متكاملة للراحة النفسية والعافية.
تعزيز ممارسات الاستدامة
وتواصل حديقة «أم الإمارات» التزامها برؤية الإمارات البيئية 2030، من خلال مبادرات طويلة الأمد تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز الوعي المجتمعي.
وخلال الموسم الماضي، نظّمت الحديقة 6 ورش توعوية ركزت على أهمية الممارسات البيئية اليومية، وهدفت إلى تمكين الزوار من إحداث تغييرات إيجابية ومستدامة في أسلوب حياتهم. وبالتعاون مع مجموعة تدوير، جمعت الحديقة 6,411 عبوة من البلاستيك والألومنيوم عبر الآلات المخصصة لاسترداد العبوات، ما يساهم في تقليل النفايات وتحفيز ثقافة إعادة التدوير. ووفرت الحديقة 5 أجهزة لتوليد المياه من الهواء في مواقع مختلفة داخل الحديقة، نتج عنها أكثر من 11,000 لتر من المياه النقية، ما ساهم في تقليل استهلاك ما يعادل 22,014 عبوة بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ومنع انبعاث 1.81 طن من ثاني أكسيد الكربون.
وبمناسبة يوم الأرض، نظّمت الحديقة مجموعة من الأنشطة التفاعلية شملت ورش عمل في الزراعة وبرامج تعليمية وجولات إرشادية، شارك فيها أكثر من 50 زائراً، بهدف تعزيز الوعي البيئي بين أفراد المجتمع.
وشهدت حظيرة الحيوانات في الحديقة انضمام عدد من القاطنين الجدد، من ضمنهم المها العربي، ما أضفى بعداً تعليمياً وإنسانيًا لزيارة الحديقة، وساهم في خلق أكثر من 250,000 تفاعل مع الأطفال لتعزيز ارتباطهم بالحياة البرية بطريقة ممتعة ومؤثرة. واستضافت الحديقة بالتعاون مع مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون، التركيب الفني «فندق ديتيكريت بي»، الفائز بجائزة كريستو وجان-كلود 2024. صمِّم هذا العمل باستخدام مادة صديقة للبيئة مصنوعة من نوى التمر، بهدف جذب النحل والتوعية بأهمية التنوع البيئي. وافتتحت حديقة أم الإمارات «حدائق التسامح» احتفاءً بالعلاقات الكورية والإماراتية عبر مجموعة متنوعة من النباتات التي تجسد البلدين.
واستضافت الحديقة مجموعة من الفعاليات الثقافية المجتمعية التي احتفت بالتراث الكوري، الياباني، الصيني، والأوكراني. تضمنت هذه الفعاليات عروضًا موسيقية وتجارب طعام وأنشطة ثقافية تعكس غنى الحضارات وتدعم الحوار الثقافي.
واستقطبت فعالية الحديقة الرمضانية أكثر من 3,000 زائر، في تجربة مميزة لتناول الإفطار في الهواء الطلق تحت النجوم، تخللتها معزوفات على آلة العود. كما أصبح مدفع الإفطار عند المدخل الرئيس رمزاً لتجمعات الشهر الفضيل، معززاً روح الألفة والتقارب. ونظّمت الحديقة 13 ورشة تراثية إماراتية بمشاركة 26 من كبار المواطنين والحرفيين المحليين، في إطار جهودها للحفاظ على التراث الوطني ونقله للأجيال. وشملت الفعاليات 163عرضاً للصقارة، احتفاءً بالعادات الإماراتية الأصيلة، وتعزيزاً لفهم الزوار للثقافة المحلية.
وبصفتها أكبر مساحة خضراء في قلب العاصمة، تواصل حديقة أم الإمارات دورها الريادي كوجهة مجتمعية مفعمة بالحياة ومتاحة للجميع. وتستعد الحديقة لموسم جديد حافل بالتجارب الثقافية والفعاليات المجتمعية والمبادرات الملهمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حديقة أم الإمارات موسم ثقافي أم الإمارات فی الحدیقة أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
حضور 25 ألف زائر.. 120 جناحًا في معرض "نسك هدايا الحاج"
اختتمت أمس فعاليات معرض "نسك هدايا الحاج نهج" الذي استضافته الغرفة التجارية بمكة المكرمة, وذلك بمركز الغرفة للمعارض والمؤتمرات، واستمر خمسة أيام.
وضم المعرض نحو 120 جناحًا أبرزت أنشطة وفعاليات عدد من القطاعات الحكومية والأهلية والمؤسسات الخيرية العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، إضافة لإبراز نماذج من الأعمال والحرف اليدوية، التي جاءت مشاركاتها متوافقة مع عام 2025 الذي جعلته وزارة الثقافة عامًا للحرف اليدوية.معرض نُسك هدايا الحاجوسجل المعرض حضورًا تجاوز 25 ألفًا من الزوار الذين توافدوا للاطلاع على الأركان التفاعلية والتقنيات الذكية التي يقدمها المعرض, إضافة إلى الصناعات اليدوية المتنوعة، مثل: صناعة صقل الأحجار الكريمة، والحفر على الخشب، وصناعة الخواتم والسبح والأزياء التراثية, ضمن تجربة ثقافية ثرية.
أخبار متعلقة مكة المكرمة.. تثقيف زوار معرض "نُسك هدايا الحاج" حول الأضاحيانطلاق منتدى "الصحة والأمن في الحج" في نسخته الثانية بمكة المكرمةمكة المكرمة.. جراحة عاجلة تنهي معاناة مقيمة من تسرب السائل النخاعيوهدف المعرض إلى إبراز الجوانب الثقافية والإبداعية المرتبطة بموسم الحج، من خلال مشاركة عدد من الحرفيين ورواد الأعمال في مجال الهدايا والصناعات اليدوية.
إلى جانب مشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة لعرض أحدث الخدمات والمبادرات المقدمة لضيوف الرحمن، وترسيخًا لمكانة الحرف اليدوية بوصفها تراثًا ثقافيًّا أصيلًا، وتعزيزًا لمزاولتها وصونها واقتنائها وتوثيق قصصها وحضورها في حياتنا المعاصرة؛ نظرًا لما تمثله في الموروث السعودي الأصيل.