تمسك وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، بتقييمه للوضع في سوريا التي أنهكتها الحرب، رغم الانتقادات التي تلقاها من داخل حزبه، معلنا تمسكه بما قاله بشأن تحليله للوضع هناك، داعيا من يرى الأمر بشكل مختلف أن اقديم حجج وحقائق تدعم ذلك.

وقال الوزير المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، خلال مؤتمر اقتصادي من تنظيم صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية: إن "عبارته حول أن العودة إلى المناطق المدمرة في دمشق غير ممكنه حالياً إلا في أضيق الحدود، تمثل الحد الأدنى مما يمكن قوله في هذا السياق"، وأضاف "سأظل متمسكاً بما قلته لأنه تحليلي الواقعي.

. هذا هو تقييمي للوضع هناك".

Johann Wadephul: Wenn der Außenminister innenpolitisch unter Beobachtung steht https://t.co/hI6DxZeZiv — Süddeutsche Zeitung (@SZ) November 19, 2025
وكان فاديفول قد شكك في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خلال زيارته لإحدى ضواحي دمشق المدمرة بشدة، في إمكانية عودة عدد كبير من اللاجئين السوريين طوعاً إلى هناك في ظل حجم الدمار الهائل، وقال حينها: "هنا لا يستطيع الناس أن يعيشوا بكرامة فعلاً"، وبعد أسبوع، نقل مشاركون في جلسة للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي عنه قوله إن "سوريا تبدو في حال أسوأ مما كانت عليه ألمانيا عام 1945"، وهو تصريح أثار أيضاً انتقادات واسعة.

وقال فاديفول إنه تجول بالسيارة عبر دمشق التي تعرضت للقصف بالكامل، واستمع إلى شرح مفصل عن الوضع الفعلي هناك، حيث لا توجد كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي.

وزير الخارجية الألماني والوفد المرافق يطلعون برفقة وزير الطوارئ على واقع الأحياء المدمرة في مدينة حرستا بريف دمشق. pic.twitter.com/ojUHrZ29IB — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) October 30, 2025
وأشار الوزير إلى أن مدناً أخرى مثل حمص وحلب أكثر دماراً، وتعرضت لقصف جوي مكثف من قبل القوات الروسية، وقوات رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، إضافة إلى تعرضها لهجمات بغازات سامة، ووجود عدد كبير من الذخائر غير المنفجرة، مضيفاً أن هذا يذكر - على الأقل في الأماكن التي حدث فيها ذلك - بصور ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقال: "لا ينبغي أن نفقد التعاطف ورؤية الواقع".

وأوضح فاديفول، أن الحكومة الألمانية تقدم المساعدة، من أجل أن يتم تنفيذ إعادة الإعمار هناك أيضاً بدعم ألماني على يد رجال ونساء سوريا، مثلما قامت به سابقاً نساء بإزالة الأنقاض في ألمانيا، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة تحفيز السوريين للعمل هناك، قائلاً: "علينا أيضاً أن نمارس بعض الضغط"، مشيراً إلى أن ذلك لن ينجح إلا إذا تم بطريقة مناسبة، مضيفاً أن الحكومة السورية ترغب في عودة أعداد كبيرة من المواطنين إلى بلدهم، وقال: "سوريا بلد رائع ومتعدد".

وأكد فاديفول أن إعادة المجرمين والمصنفين كمصدر خطر إلى بلادهم أمر غير قابل للجدل، وأن من لم يتمكن بعد سنوات طويلة من تعلم اللغة الألمانية، أو الحصول على تدريب مهني أو الاندماج في سوق العمل، لن يمول بشكل دائم من قبل دافع الضرائب الألماني، لكنه أشار أيضاً إلى وجود عدد كبير من السوريات والسوريين الذين اندمجوا بشكل ممتاز في المجتمع الألماني.


وفي سياق متصل، كشفت تقرير صحفي، نقلا عن سلطات الهجرة الألمانية، عن رفض كل طلبات لجوء السوريين تقريبا، فيما يستمر الخلاف في الحكومة الألمانية حول تقييم الوضع في سوريا التي أنهكتها الحرب، بحسب تقرير لشبكة دويتشه فيله الألمانية.

ومنذ عودة السلطات الألمانية إلى البت بطلبات لجوء السوريين الشهر الماضي جاءت النتيجة بالرفض بنسبة أكثر من 99 بالمئة، وفق صحيفة "بيلد" الألمانية، التي نلقت عن مصادر في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، وحسب المتحدث باسم المكتب، منح اللجوء السياسي في طلب واحد فقط من أصل 3,134 طلباً تمت معالجتها في تشرين الأول/أكتوبر 2025، فيما تم منح عشرة سوريين فقط صفة اللجوء، وحصل تسعة على حماية ثانوية، وصدر حظر ترحيل في ست حالات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية يوهان فاديفول يوهان فاديفول اعادة السوريين المانيا وسوريا دمار دمشق دمار سوريا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بوقرة: “لم أحسم بعد القائمة النهائية التي ستشارك في كأس العرب”

أكد مدرب المنتخب الوطني الرديف، مجيد بوقرة، أنه لم يحسم بعد القائمة النهائية التي سيعتمد عليها خلال كأس العرب القادمة في قطر.

موضحا بأن عملية الاختيار لا تزال قيد التقييم بناءً على ما قدمه اللاعبون خلال التربص الأخير.

وقال بوقرة، في تصريح للموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إن اهتمامه خلال المباراتين الوديتين الأخيرتين لم يكن منصبًّا على تحقيق الفوز بقدر ما كان موجهًّا لمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين.

وأضاف: “لم أركز كثيرا على الفوز، بل على الاعتماد على جميع اللاعبين. غياب عناصر مثل بدران وخاسف وسعيود وبن دبكة خلق بعض الصعوبات، ولهذا كنا حذرين ولم نعتمد على اللاعبين طوال 90 دقيقة”.

وأوضح بوقرة، أن المرحلة الحالية تتطلب تقييم كل الخيارات المتاحة قبل ضبط القائمة النهائية، وقال: “الأهم هو أن يكون الجميع حاضرا عند اختياري للقائمة. الخبرة والتحاور وتجانس اللاعبين عوامل ستسهل مهمتنا، لكن الأكيد أننا يجب أن نكون جاهزين”.

وختم بوقرة حديثه بالتأكيد على أن القرار النهائي بشأن التشكيلة سيُتخذ بما يخدم مصلحة المنتخب الوطني، قائلًا: “لم أختر القائمة النهائية بعد، وسأتخذ القرار الصائب من أجل مصلحة المنتخب والبلد”.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد الرقمي الأردني يبحث التعاون التقني مع سوريا
  • وزير الصناعة يدعو المؤسسات الألمانية إلى الاستثمار في الجزائر
  • بوقرة: “لم أحسم بعد القائمة النهائية التي ستشارك في كأس العرب”
  • اليونيسيف تعين فنانا سوريا شهيرا أول سفير لها في دمشق
  • زيارة تشعل التوتر: نتنياهو يقتحم سوريا وغضب في دمشق
  • وزير الخارجية لعضو البرلمان الألماني: نواصل العمل للارتقاء بالعلاقات الثنائية
  • وزير المالية يجتمع مع وزيرة الاقتصاد والطاقة الألمانية
  • سوريا .. انفجار في مختبر بجامعة دمشق يتسبب بوفاة فني
  • المستشار الألماني يدعو إلى معايير موحّدة لحماية أسواق الكريسماس