دبي في 27 أغسطس / وام / أظهرت إحصاءات صادرة عن مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي ارتفاع نسبة المساهمات النسائية بنحو 50 بالمائة من إجمالي المساهمين في النشاط الوقفي خلال العام 2022 في وقت بلغ فيه عدد الأوقاف التي قدمتها المرأة 149 وقفا بقيمة 600 مليون درهم تنوعت بين عقارات وأسهم وتبرعات مالية وعينية قدمتها 119 واقفة.

وتم تخصيص ريع المشروعات الوقفية بحسب رغبة الواقفات على شؤون المساجد ولعموم الخير وعوائل الواقفين والأيتام كما توزعت مخصصات بقية الأوقاف النسائية على التعليم وأصحاب الهمم وسُقيا الماء والصحة والحجاج وبناء المساجد وغيرها.

وهنأ سعادة علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الاوقاف وإدارة اموال القصر سيدات الإمارات بمناسبة يوم المرأة الإماراتية ..مشيدا بدورهن الريادي المتميز في ميادين العمل الإنساني ..مشيرا إلى أن الإنجازات التي حققتها المراة الإماراتية في صناعة المستقبل تعكس النموذج الرائد الذي تكرسه دولة الإمارات على صعيد دعم المرأة وتعزيز مشاركتها في عملية التنمية المستدامة وترسيخ دورها المؤثر والفاعل في نهضة المجتمع.
وأكد سعادة المطوع أن المرأة الإماراتية وضعت بصمتها في ميادين العمل الخيري وشاركت في كافة المبادارت الإنسانية وقدمت بسخاء الأوقاف الخيرية التي تدعم استقرار المجتمع وتحقق ازدهاره وشهدت المؤسسة ارتفاعا في إسهامات سيدات الإمارات في الوقف خلال الأعوام الأخيرة وتوزعت الأوقاف التي شاركت بها المرأة على الأبنية والمحال الوقفية والفلل السكنية والأراضي الوقفية بالإضافة إلى الأوقاف المالية والأسهم.

رضا عبدالنور/ منيرة السميطي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

المرأة الأردنية والتحديث الاقتصادي … الاستثمار في التعليم لا يكتمل إلا بالإدماج في سوق العمل

صراحة نيوز- د.زهور غرايبة تكتب
مع مرور ثلاث سنوات على بدء مراحل رؤية التحديث الاقتصادي الأردنية وانطلاق المرحلة الثانية التي تُعد مشروعًا وطنيًا شاملًا لتوسيع قاعدة النمو وخلق فرص عمل مستدامة، تتجه الأنظار نحو مدى قدرة الاقتصاد على استثمار الطاقات البشرية المؤهلة، وفي مقدمتها المرأة الأردنية، فالمرأة اليوم لا تطالب فقط بالتمكين، إنما تثبته بالأرقام والإنجازات، لا سيما في المجال التعليمي، الذي باتت تتصدره بامتياز.

تشير بيانات عام 2024 إلى أن النساء يشكلن ما يقارب 60% من خريجي التعليم الجامعي، ويواصلن هذا التميز في الدراسات العليا؛ إذ بلغت نسبتهن في الماجستير 60.4% وفي الدكتوراه 57.1%. هذا التقدم يعكس وعيًا مجتمعيًا متزايدًا بأهمية تعليم المرأة، ويعزز من جاهزيتها للمشاركة في القطاعات الحيوية التي ترتكز عليها رؤية التحديث، كالاقتصاد المعرفي والريادة والابتكار.

ورغم هذا الحضور اللافت في التعليم، لا تزال مشاركة المرأة في سوق العمل محدودة، إذ بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للنساء 14.9% فقط، مقارنة بـ53.4% للرجال، ما يعكس فجوة واسعة تُقدَّر بـ38.5 نقطة مئوية، كما أن معدل البطالة بين النساء وصل في عام 2024 إلى 32.9%، وهو أكثر من ضعف المعدل العام، هذه الأرقام لا تنتقص من كفاءة النساء، لكنها تكشف عن حاجة ملحة لتطوير السياسات والبيئات المؤسسية والتشريعية لتكون أكثر دعمًا للنساء الباحثات عن دور فاعل ومنتج في الاقتصاد.

وتتعمق الصورة حين ننظر إلى صافي فرص العمل المستحدثة خلال العام ذاته؛ فقد بلغت فرص الإناث قرابة 30 ألفًا، مقابل أكثر من 65 ألفًا للذكور، ورغم أن الأرقام تعكس توجهًا إيجابيًا في توفير فرص للاناث، إلا أنها تؤكد في الوقت ذاته أن الطريق لا يزال طويلًا أمام تحقيق توازن حقيقي في سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تُعد الأكثر إنتاجًا واستدامة.

وتكتسب هذه المعطيات بعدًا آخر عندما نعلم أن واحدة من كل خمس أسر أردنية ترأسها امرأة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة النساء المعيلات للأسر (اللواتي يرأسن أسرهن) تبلغ 20.8% من مجموع الأسر في المملكة، أي ما يزيد عن نصف مليون أسرة، أغلبهن من الأرامل بنسبة 76.3%، هذا الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تؤديه النساء المعيلات لا يمكن تجاهله، ويستدعي توفير شبكات حماية متكاملة، ومبادرات تمكين حقيقية، تضمن لهن فرص الاستقرار والعمل والإنتاج.

رؤية التحديث الاقتصادي، من جهتها، وضعت هدفًا استراتيجيًا يتمثل في رفع نسبة مشاركة المرأة الاقتصادية إلى 28% ومضاعفة وجود النساء في سوق العمل الأردني بحلول عام 2033، وهذا الهدف لا يبدو بعيد المنال في ظل توفر الإرادة السياسية العليا، والبرامج المتنوعة التي بدأت ترى النور، خاصة في المحافظات والمجتمعات التي تحتاج إلى تحفيز إضافي، ومن أبرز ما ورد في الرؤية: “إن تمكين المرأة هو شرط أساسي لتحقيق النمو الشامل والمستدام… وتلتزم الدولة بتهيئة بيئة عمل آمنة ومنصفة تراعي التوازن بين المسؤوليات الأسرية والطموحات المهنية.”

تحقيق هذا الطموح يتطلب استكمال جهود بناء بيئة عمل عادلة، تحفز القطاع الخاص على التوسع في توظيف النساء، وتدعم ريادة الأعمال النسائية، وتؤمن خدمات مساندة كالحضانات والنقل الآمن، وتكافؤ الأجور، كما يتطلب الأمر العمل على تفكيك الصور النمطية التي ما زالت تقيد مشاركة النساء في بعض القطاعات أو في المواقع القيادية.

إن المرأة الأردنية أثبتت جاهزيتها، لا فقط من خلال تحصيلها العلمي، بل عبر أدوارها المتعددة في الأسرة والمجتمع وسوق العمل، إضافة إلى الاستثمار في قدراتها الذي يعد ركيزة وضرورة وطنية، تصب في مصلحة الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي على حد سواء، فالرؤية الأردنية الطموحة في التحديث لا تكتمل إلا بمشاركة الجميع، والمرأة شريكة أصيلة في صناعة الحاضر وبناء المستقبل.

مقالات مشابهة

  • وكيل أوقاف الوادى الجديد يشدد على الانضباط ورفع كفاءة العمل الإداري بالمديرية
  • أوقاف الإسماعيلية تشارك في البرنامج الرئاسي المرأة تقود في المحافظات
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول قضية الغُرم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير
  • محافظ المنوفية يشهد تسلُّم الدفعة الثانية من صكوك الأضاحي
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • الاتحاد النسائي يعلن خطة انطلاقة مبادرة «نزرع للاستدامة»
  • المرأة الأردنية والتحديث الاقتصادي … الاستثمار في التعليم لا يكتمل إلا بالإدماج في سوق العمل
  • أوقاف الغربية تبحث بناء الوعي الديني والوطني لدى الشباب
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة .. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق