تحت الحصار والقصف.. أهالي غزة يكافحون من أجل كسرة خبز
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
يعاني سكان قطاع غزة من نقص حاد في الموارد الأساسية، خصوصًا الغذاء والماء، نتيجة الحصار والقصف المستمر. دخول كميات محدودة من الدقيق أتاح استئناف عمل بعض المخابز، لكنها لم تُغَطِّ الحاجة المتزايدة للسكان في ظل الظروف الإنسانية الصعبة. اعلان
في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها سكان قطاع غزة بعد الحصار المطول وانقطاع المساعدات والوقود والمياه، عادت بعض المخابز للعمل بشكل محدود بعد دخول كميات ضئيلة من الدقيق.
في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، وهو أحد المخيمات الذي تتفاقم فيه الأزمات المعيشية، تجمع مئات الفلسطينيون أمام نافذة أحد المخابز لاستلام كميات محدودة من الخبز، بعد استئناف عمله جراء دخول كميات متواضعة من الدقيق إلى القطاع.
وبحسب ما ذكرته وكالة "وفا" الفلسطينية، فإن هذا المخبز يقع ضمن شبكة المخابز التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي، وقد استأنف عملياته بكميات لا تكفي لسد حاجة السكان الأساسية، في وقت يعاني فيه الآلاف من نقص حاد في المواد الغذائية.
Relatedرغم الأزمة الإنسانية الخانقة في غزة.. إسرائيليون يحاولون منع دخول المساعدات إلى القطاعالجوع يفتك بقطاع غزة وسط تدهور مريع في الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب.. كيف تحولت الشقق المحترقة في غزة إلى سلاح بأيدي السماسرة؟وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 200 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري، وهو رقم تصفه الأمم المتحدة بأنه "غير كافٍ تمامًا"، مشيرةً إلى أن الحاجة الفعلية تتطلب دخول ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا لتغطية الاحتياجات الإنسانية المتراكمة.
في المقابل، تؤكد المصادر الطبية في القطاع تسجيل عشرات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، بينما تبقى جميع محطات المياه على حافة الإغلاق بسبب انعدام الوقود.
ويأتي هذا الوضع بعد انقطاع كامل للمساعدات الإنسانية والتجارية منذ بداية الحصار قبل 11 أسبوعًا، في حين كانت تدخل إلى قطاع غزة يوميًا قبل 7 أكتوبر 2023 نحو 500 شاحنة تحمل مواد غذائية وإنسانية مختلفة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا الاتحاد الأوروبي غزة دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا الاتحاد الأوروبي غزة غزة مجاعة إسرائيل المساعدات الإنسانية ـ إغاثة فلسطين خبز دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا الاتحاد الأوروبي غزة محكمة قتل الصين المفوضية الأوروبية الذكاء الاصطناعي غوغل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شهداء الطقس.. المنخفض الجوي يزيد معاناة أهالي غزة
قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" في المواصي بقطاع غزة، إن المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع خلال الساعات الأربع الأخيرة أسفر عن وفاة ما يقارب 12 شخصًا، نتيجة البرد القارس وانهيار بعض المباني المتهالكة، مضيفا أن الأحياء المتضررة تشمل الكرامة والشيخ رضوان ومنطقة بير النعجة شمال القطاع، حيث انهارت بناية سكنية على رؤوس قاطنيها من النازحين، ما أدى إلى وفاة خمسة منهم على الفور، بينما توفي طفلان لاحقًا بسبب البرد وعدم قدرة الأهالي على توفير وسائل التدفئة، كما أسفر انهيار جدار غرب غزة عن سقوط ضحايا إضافيين.
وأضاف أبو كويك، خلال رسالة له على الهواء، أن منطقة ميناء القرارة في قطاع غزة تشهد معاناة مزدوجة نتيجة الأمطار الغزيرة وأمواج البحر المرتفعة، حيث تحاصر المياه المئات من العائلات النازحة، وأدى ارتفاع الأمواج إلى غرق عدد من الخيام في المدينة، موضحا أن آلاف العائلات في مناطق المواصي والمحافظة الوسطى والشمال اضطرت للانتقال إلى مواقع مهددة بالغرق، بعدما غمرت مياه السيول خيامهم، في حين انهارت البنى التحتية في بعض المناطق بشكل كامل، ما يزيد من حجم الأزمة الإنسانية ويضاعف المعاناة اليومية للنازحين الفلسطينيين.
الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح مأساويًاوأكد يوسف أبو كويك أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح مأساويًا، مع ارتفاع المخاطر على حياة المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين الأمطار الغزيرة والمباني المهددة بالانهيار، في ظل غياب بدائل آمنة للإيواء. وأشار إلى أن جهود الطوارئ والخدمات الإغاثية لم تستطع حتى الآن تلبية كافة احتياجات السكان، مما يرفع من حجم الكارثة ويجعل من الأولويات توفير مأوى آمن وتدفئة عاجلة للمتضررين.