يعاني سكان قطاع غزة من نقص حاد في الموارد الأساسية، خصوصًا الغذاء والماء، نتيجة الحصار والقصف المستمر. دخول كميات محدودة من الدقيق أتاح استئناف عمل بعض المخابز، لكنها لم تُغَطِّ الحاجة المتزايدة للسكان في ظل الظروف الإنسانية الصعبة. اعلان

في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها سكان قطاع غزة بعد الحصار المطول وانقطاع المساعدات والوقود والمياه، عادت بعض المخابز للعمل بشكل محدود بعد دخول كميات ضئيلة من الدقيق.

ومع ذلك، تستمر الأزمة في التفاقم، حيث استبد اليأس بالسكان الذين احتشدوا أمام نقاط توزيع الخبز.

في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، وهو أحد المخيمات الذي تتفاقم فيه الأزمات المعيشية، تجمع مئات الفلسطينيون أمام نافذة أحد المخابز لاستلام كميات محدودة من الخبز، بعد استئناف عمله جراء دخول كميات متواضعة من الدقيق إلى القطاع.

وبحسب ما ذكرته وكالة "وفا" الفلسطينية، فإن هذا المخبز يقع ضمن شبكة المخابز التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي، وقد استأنف عملياته بكميات لا تكفي لسد حاجة السكان الأساسية، في وقت يعاني فيه الآلاف من نقص حاد في المواد الغذائية.

Relatedرغم الأزمة الإنسانية الخانقة في غزة.. إسرائيليون يحاولون منع دخول المساعدات إلى القطاعالجوع يفتك بقطاع غزة وسط تدهور مريع في الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب.. كيف تحولت الشقق المحترقة في غزة إلى سلاح بأيدي السماسرة؟

وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 200 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري، وهو رقم تصفه الأمم المتحدة بأنه "غير كافٍ تمامًا"، مشيرةً إلى أن الحاجة الفعلية تتطلب دخول ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا لتغطية الاحتياجات الإنسانية المتراكمة.

في المقابل، تؤكد المصادر الطبية في القطاع تسجيل عشرات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، بينما تبقى جميع محطات المياه على حافة الإغلاق بسبب انعدام الوقود.

ويأتي هذا الوضع بعد انقطاع كامل للمساعدات الإنسانية والتجارية منذ بداية الحصار قبل 11 أسبوعًا، في حين كانت تدخل إلى قطاع غزة يوميًا قبل 7 أكتوبر 2023 نحو 500 شاحنة تحمل مواد غذائية وإنسانية مختلفة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا الاتحاد الأوروبي غزة دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا الاتحاد الأوروبي غزة غزة مجاعة إسرائيل المساعدات الإنسانية ـ إغاثة فلسطين خبز دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا الاتحاد الأوروبي غزة محكمة قتل الصين المفوضية الأوروبية الذكاء الاصطناعي غوغل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الموت في أحضان "أكياس الدقيق"!

"العربي الجيد، هو العربي الميت".. عبارة دالة باتت من أبجديات الحركة الصهيونية التي تواصل مسلسل المجازر ضد أهلنا في غزة منذ "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023م، والتي خلّفت - حتى الآن- أكثر من (64) ألف شهيد، و ما يزيد على (122) ألف جريح.. معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من (11) ألف مفقود تحت الأنقاض!

وقد ارتكبت إسرائيل في حرب غزة غير المسبوقة في تاريخ الحروب انطلاقًا من لغة الاستعلاء والتحقير الحاخامية التي لا تفرق بين المدني والمقاتل، إذ إن قتلهما "واجب مقدس" يؤدي في النهاية إلى تحقيق هدف "نتانياهو" ورفاقه المتطرفين اليمينيين.. التهجير!

ولبلوغ هذا الهدف القذر، لا تتورع إسرائيل عن التفنن في استخدام نوع جديد ومنحط من المجازر، وأقصد به حالات اغتيال أبناء غزة من المتلقين للمعونات الغذائية - النادرة بفعل الصلف الإسرائيلي-، فما أن يتسلم "المطحون الفلسطيني" كيس الدقيق (الطحين) مثلًا، ويبدأ في التحرك عائدًا من حيث أتي، إلا وتفاجئه رصاصة إسرائيلية خسيسة ترديه قتيلًا، محتضنًا الكيس الذي ظن أنه سيقيه - هو وأولاده وأسرته- شر الجوع ولو لعدة أيام!

وقد تكرر هذا المشهد خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر يونيو المنقضي لـ (500) مرة - على الأقل- مع (500) شهيد، كل جريمتهم أنهم أرادوا مواصلة الحياة هم وأبناؤهم مصدقين ذلك الكيان الملعون "مؤسسة غزة الإنسانية".. وهي المؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تتولى توزيع المساعدات في قطاع غزة بعد ثلاثة أشهر كاملة من وقف المساعدات، وبعد أن تم استبعاد هيئات الأمم المتحدة الخاصة بتسليم المساعدات للشعب المحاصر في غزة، وقد حدا ذلك الدور المشبوه لهذه المؤسسة المجرمة بوزيرة الخارجية النمساوية "بيتي ماينل رايزنجر"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الإسرائيلي "جدعون ساعر" بالقدس مؤخرًا، إلى القول بوضوح: "إن مؤسسة غزة الإنسانية ليست شريكًا موثوقًا به لتوزيع المساعدات في القطاع".

ومع تكرار "مجازر المساعدات" بدم بارد من جانب الجيش الإسرائيلي وسط صمت دولي وتواطؤ مشين، يبقى تساؤل مهم مفاده: لماذا تلجأ إسرائيل إلى تلك "الخسة غير المسبوقة" في تاريخ الحروب؟.. والإجابة واضحة كالشمس تتلخص فيما يلي: أولًا.. استخدام إسرائيل التجويع كـ "سلاح حرب" بشكل ممنهج، وهو ما يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، فضلًا عن كونه "جريمة حرب موثّقة".

وثانيًا.. إن استهداف طوابير المساعدات يخدم أغراضًا عسكرية ونفسية لإسرائيل، أبرزها: ترهيب السكان ومنع التجمعات، وإذلال الناس وربط البقاء بقبول شروط الاحتلال، وتفكيك التضامن الداخلي.

ثالثًا.. تقويض جهود الإغاثة الدولية، وإجبار السكان على النزوح أو تغيير الواقع الديمغرافي في القطاع، إضافًة إلى الضغط على المقاومة الفلسطينية سياسيًا وعسكريًا.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحذر من خطورة الوضع الصحي والإنساني في غزة
  • خارجية قطر: هدف الوسطاء هو إنهاء الحرب العبثية والكارثة الإنسانية في قطاع غزة
  • “الأغذية العالمي”: كميات كبيرة من المساعدات عالقة على حدود قطاع غزة
  • كاتس: نخطط لتركيز أهالي غزة في منطقة جديدة برفح الفلسطينية
  • الموت في أحضان "أكياس الدقيق"!
  • مئات الرضع مهددون بالموت بسبب الحصار
  • سموتريتش ينتقد دخول المساعدات إلى غزة: خطأ جسيم تستفيد منه حماس
  • غزة: "بوسطن الاستشارية" و"غزة الإنسانية" ضالعتان في مخطط لتهجير السكان
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: ستكون "المنطقة الإنسانية" المكان الذي سيعيش فيه سكان قطاع غزة "حتى إعادة إعمار القطاع
  • كارثة وشيكة في غزة.. مئات الرضع مهددون بالموت بسبب الحصار