(CNN)-- تستمر وزارة العدل الأمريكية بالتحقيقات في حادثة إطلاق النار التي وقعت في واشنطن العاصمة، وأودت بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، والتعامل مع القضية باعتبارها عملًا إرهابيًا وجريمة كراهية، مع استمرار ظهور تفاصيل جديدة حول هذا العمل العنيف والضحايا والمشتبه به.

ويواجه المتهم، إلياس رودريغيز، عدة تهم قتل فيدرالية، بعضها قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، بعد أن صرّح الادعاء بأنه أطلق النار على زوج شاب أثناء مغادرتهما فعالية في متحف العاصمة اليهودي مساء الأربعاء، وهتف "حرروا فلسطين!" أثناء اعتقاله.

صورة للضحايا يارون ليشينسكي وسارة لين ميلغريم في وقفة تذكارية أمام البيت الابيض Credit: MANDEL NGAN/AFP via Getty Images)

حمل كاميرا خلال الهجوم:

ارتدى رودريغيز جهاز تسجيل فيديو رقمي ليلة إطلاق النار، وفقًا لمصدر في جهات إنفاذ القانون ومصدر آخر مطلع على الأمر، ولم يتضح بعد ما تم التقاطه في الفيديو، ووُجد الجهاز في حقيبة رودريغيز عندما احتُجز داخل المتحف عقب إطلاق النار، وقال مصدر في جهات إنفاذ القانون إن المحققين يراجعون ملف التسجيل الرقمي الذي عُثر عليه من الجهاز.

وقال مصدر في جهات إنفاذ القانون لشبكة CNN إنه من غير الواضح ما إذا كان رودريغيز ينوي بث الهجوم مباشرةً أو تحميل الفيديو على منصة إلكترونية لاحقًا.

ولا يزال محققو شرطة العاصمة واشنطن ومكتب التحقيقات الفيدرالي يحاولون تحديد ما إذا كان رودريغيز قد تلقى مساعدة من شخص نشر البيان الذي يشرح مبرراته للهجوم، ونُشرت الوثيقة على الإنترنت بعد ساعة من الهجوم، ولكن قبل أكثر من ساعتين من الكشف عن اسم رودريغيز.

وقال مسؤول آخر مُطَّلِع على القضية: "ربما تلقى مساعدةً في نشر ذلك، وهذا قد يُشير إلى أن شخصًا آخر كان على علمٍ مُسبقٍ بما سيحدث أو توقيته"، والاحتمال الآخر هو أنه حدّد مُسبقًا موعدًا لنشر منشورٍ قبل الحادثة.

وحتى الآن، لا يوجد ما يشير إلى إرسال الفيديو إلى أي شخص، ولا إلى ظهوره على الإنترنت، وقد أصبح تسجيل الهجمات باستخدام أجهزة مثبتة على الجسم، مثل كاميرات "غو برو"، شائعًا بشكل متزايد بين الإرهابيين ومرتكبي عمليات إطلاق النار في المدارس.

وبعد اعتقاله، استجوب محققو شرطة العاصمة، رودريغيز، وأفاد مصدر أمني بأن رودريغيز أعرب للمحققين عن إعجابه بآرون بوشنيل، البالغ من العمر 25 عامًا، وهو عضو في سلاح الجو الأمريكي الذي أشعل النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن عام 2024. وكان بوشنيل، الذي يصف نفسه بأنه ناشطا مؤيدا للفلسطينيين، قد بثّ وفاته مباشرةً.

إلياس رودريغيزCredit: Credit: Obtained by CNN

ماذا قال المشتبه به للمحققين؟

وفقًا لوثائق المحكمة، أخبر رودريغيز المحققين أنه "اشترى تذكرة لحضور الفعالية في المتحف قبل حوالي ثلاث ساعات من بدئها"، وبعد الفعالية، زُعم أن رودريغيز "مرّ" بجانب ليشينسكي وميلغريم قبل أن "يستدير لمواجهة ظهريهما ويشهر سلاحًا ناريًا من منطقة حزامه"، وفقًا لوثائق المحكمة التي استشهدت بلقطات كاميرات المراقبة، ثم أطلق النار على الزوج عدة مرات، ثم توجه نحوهما بعد سقوطهما على الأرض، وانحنى فوقهما "وذراعه ممدودة، وأطلق النار عدة مرات أخرى".

وعندما حاولت ميلغريم الزحف بعيدًا، زُعم أن رودريغيز "تبعها وأطلق النار مرة أخرى"، ثم بدا أن رودريغيز أعاد تعبئة سلاحه الناري عندما بدأت بالجلوس، وبمجرد أن أعاد التعبئة، زُعم أنه أطلق النار عليها مرة أخرى، وفقًا للوثائق.

وقال شهود عيان لشبكة CNN إن رودريغيز انتظر وصول الشرطة قبل أن يصرح بأنه نفذ الهجوم "من أجل غزة"، بعد اعتقاله، هتف المسلح: "فلسطين حرة"، ووفقًا لوثائق المحكمة، عثرت الشرطة على 21 رصاصة مُطلقة من موقع الحادث، في حين صرح مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN أن اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية كانا مع الضحايا وقت مقتلهم، لكنهما لم يُصابا في إطلاق النار.

نصب تذكاري وزهور خارج متحف ليليان وألبرت سمول كابيتال اليهودي في 23 مايو 2025 في واشنطن العاصمة.Credit: Anna Moneymaker/Getty Images)

ماذا سيحصل الآن؟

سيبقى رودريغيز خلف القضبان في انتظار جلسات المحكمة القادمة. ومن المقرر عقد الجلسة التالية في 18 يونيو/ حزيران، وصرحت المدعية العامة الأمريكية المؤقتة لمنطقة واشنطن العاصمة، جانين بيرو، الخميس، بأنه "من السابق لأوانه للغاية" الجزم بما إذا كانت وزارة العدل ستسعى لإنزال عقوبة الإعدام بالمشتبه به، رغم أن العديد من التهم المنسوبة إليه تحمل في طياتها احتمال الحكم عليه بالإعدام في حال إدانته.

وأضافت أن تهم القتل الموجهة إليه "أولية"، وقالت: "سنضيف تهمًا إضافية حسب ما تقتضيه الأدلة.. بسبب أفعال شخص واحد، تُركت عائلتان تحزنان على أحلام لن تتحقق أبدًا".

وأكد مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن المكتب يواصل التحقيق فيما حدث منذ لحظة وصول رودريغيز إلى العاصمة حتى لحظة إطلاق النار، وطلب من الجمهور تقديم معلومات.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: إطلاق نار الإرهاب الشرطة الأمريكية القضاء الأمريكي القضية الفلسطينية غزة معاداة السامية مكتب التحقيقات الفيدرالي واشنطن إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

فنزويلا تعلن إحباط مخطط لتفجير سفارة واشنطن في كاراكاس

قال نيكولاس مادورو الرئيس الفنزويلي إن جماعة إرهابية محلية خططت لزرع عبوة ناسفة بالسفارة الأميركية في كراكاس، في تطور يأتي بالتزامن مع نشر الولايات المتحدة سفناً حربية في منطقة البحر الكاريبي لمكافحة المخدرات.

و أكد أنه "على الرغم من كل الخلافات التي حدثت بيننا وبين حكومات الولايات المتحدة، فإن هذه السفارة محمية من قبل حكومتنا بموجب اتفاقية جنيف والقانون الدولي".

و صرح مادورو عبر التلفزيون إن "مصدرين" متطابقين حذرا من "احتمالية قيام جماعة إرهابية محلية بزرع عبوة ناسفة في سفارة الولايات المتحدة بكراكاس"، مقدماً بذلك مزيداً من التفاصيل عن الخطة التي كان رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز أول من أعلن عن إحباطها، بحسب وكالة فرانس برس.

كذلك شدد على أن "سفارة الولايات المتحدة في فنزويلا تُعتبر أرضاً أميركية.

مقالات مشابهة

  • قبل الإعلان الرسمي وسط ترقب المستخدمين.. تسريب تفاصيل كاميرا هاتف Poco F8 Ultra
  • بالفيديو: وقف إطلاق النار بعد ليلة دموية في حلب
  • فنزويلا تعلن إحباط مخطط لتفجير سفارة واشنطن في كاراكاس
  • وقف إطلاق النار بعد ليلة دامية.. تفاصيل ما جرى في حلب
  • متحدث الصليب الأحمر يكشف آخر استعدادات عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • علوان في سفارة العراق.. العراق لن يترك لبنان
  • الحرب تتمدد.. صاروخ يمني يضع إسرائيل في مرمى الاتهامات وبخرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • لليوم الثالث.. تونسيون يعتصمون أمام سفارة واشنطن دعما لناشطي أسطول الصمود
  • إسرائيل تبدأ مفاوضات في مصر حول خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة
  • تونسيون يعتصمون أمام سفارة واشنطن دعمًا لناشطي أسطول "الصمود"