الحداد لا يتوقف في غزة.. عائلات تودّع أبناءها بعد غارات عنيفة على خان يونس
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 79 شخصًا قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما نُقل 211 جريحًا إلى المستشفيات. اعلان
في مشاهد تتكرّر يوميًا في غزة، تختلط رائحة الدم برائحة الدخان، وتبقى صور الوداع المؤلم في مستشفيات المدينة شاهدة على معاناة مستمرة لا تجد طريقًا للنهاية.
فقد أظهرت مشاهد جديدة بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" لحظات مؤثرة لعائلات فلسطينية وهي تودّع ضحايا غارة جوية إسرائيلية في مشرحة مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، حيث عمّ الحزن أروقة المستشفى وسط بكاء ونحيب على الفقد الكبير.
ولم تُفد الوكالة بمزيد من التفاصيل حول الهجوم أو عدد الضحايا الكامل، غير أن خان يونس، ثاني أكبر مدن القطاع، تتعرض منذ أيام لسلسلة من الهجمات المكثفة، إلى جانب أوامر نزوح قسري لسكانها.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري واسع، إذ كثّفت القوات الإسرائيلية ضرباتها الجوية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة منذ يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا خلال أيام قليلة.
Relatedمنظمة سويسرية تدعو للتحقيق في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ستوزع المساعدات بسبب شكوك في حيادهامستشفى الشفاء في غزة مكتظ بالمرضى بعد توقف باقي المستشفيات شمال القطاعوقُتل 66 شخصاً منذ فجر الجمعة، بينهم نحو 50 شخصًا قضوا في ضربة جوية واحدة استهدفت مبنى سكنياً مكوّناً من أربعة طوابق شمال قطاع غزة.
وبحسب مصادر محلية، قُصِف منزل لعائلة المدهون في حي الأمل غرب خان يونس بطائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل أربعة أفراد من العائلة، هم الأب والأم وطفلاهما.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، قُتل مواطنان وأُصيب آخرون في قصف استهدف منزلًا لعائلة جودة. كما أدى قصف على منزل قرب مسجد القسام إلى مقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين، بينهم طفلة تبلغ من العمر شهرًا واحدًا. وشهد شمال مخيم النصيرات قصفًا مدفعيًا عنيفًا.
وفي تحديث رسمي، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 79 شخصًا قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما نُقل 211 جريحًا إلى المستشفيات. وبهذا، يرتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 53,901 شخصًا، وأكثر من 122,000 مصاب، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا غزة دونالد ترامب أسرى ألمانيا إسرائيل روسيا غزة دونالد ترامب أسرى ألمانيا قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا غزة دونالد ترامب أسرى ألمانيا الصين الضفة الغربية أوكرانيا أوروبا هجوم فلسطين خان یونس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى تتظاهر أمام منازل مسؤولين إسرائيليين للمطالبة بصفقة تبادل
تظاهر عشرات الإسرائيليين اليوم السبت أمام منازل كل من رئيس البلاد إسحاق هرتسوغ ووزير التعليم يوآف كيش ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى.
يأتي ذلك وسط دعوات عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى مظاهرات حاشدة في تل أبيب اليوم تحت شعار "الشعب مع المخطوفين".
وقالت هيئة عائلات الأسرى -في بيان لها- إن كل الإسرائيليين يريدون عودة المختطفين ووقف الحرب، وإن الأوان قد آن لكي "تستجيب الحكومة لإرادة الشعب وتعيد جميع المخطوفين دفعة واحدة".
كما اتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "يريد دفن الرهائن في الأنفاق" من خلال توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
وشددت على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب، محذرة من أن الأخير يجر إسرائيل إلى كارثة ويقودها لحرب ستقتل الأسرى ومزيدا من الجنود.
كما حذرت من أن الحرب الحالية تخدم فقط نتنياهو وشركاءه المنفصلين عن المجتمع، وفق نص البيان.
وبخصوص قرار نتنياهو تعيين ديفيد زيني رئيسا جديدا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، قالت عائلات الأسرى إن رئيس الحكومة يريد تعيين شخص في هذا المنصب "غير معني بإعادة الرهائن ويريد حربا أبدية"، وإنها لن تقبل بهذا الأمر.
إعلانيشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسع خلال الأيام الماضية حرب الإبادة في قطاع غزة، معلنا "عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع".
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.