سلطت الدكتورة منى شكر، خلال تقديمها لحلقة اليوم من برنامج "العالم شرقا" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوء على القمة الثلاثية الأولى من نوعها التي تجمع بين دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومجلس التعاون الخليجي، و الصين، والمقررة عقدها في السابع من مايو بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

مجموعة طلعت مصطفى توقع مذكرة تفاهم لتطوير مدينة مستدامة متعددة الاستخدامات فى العراقطهران تستدعي سفير باريس في توتر دبلوماسي بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسي

القمة التي تشهد غياب الرئيس الصيني شي جين بينج – ممثلاً عنه رئيس مجلس الدولة الصيني – تهدف إلى اعتماد إطار التعاون المشترك للفترة 2024–2028، والذي يركز على التكامل في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والأمن الغذائي والمناخ، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة السياسية والأمنية.

وأكدت شكر أن هذه القمة تأتي في توقيت حساس يشهد تصاعد التوترات التجارية الدولية، لا سيما مع تصاعد الحديث عن عودة الرسوم الجمركية الأمريكية، وهو ما يثير مخاوف حقيقية لدى دول المنطقة من الدخول في حرب تجارية مدمرة.

واستعرضت الدكتورة منى شكر تطور العلاقات بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن أول قمة بين الجانبين عقدت عام 2023، بعد ثلاثة عقود من العلاقات الفاترة، ليبدأ معها الطرفان في ترسيخ رؤى استراتيجية مشتركة وشراكات تنموية واستثمارية متنامية.

أما عن الصين، فقد أبرزت شكر أنها الشريك التجاري الأكبر لدول آسيان، وتستثمر في أكثر من 6500 شركة في الإقليم، كما ترتبط معه باتفاقيات منظمة التجارة الحرة واتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP).

تمثل دول آسيان ما يقرب من 8% من حجم التجارة العالمية في السلع والخدمات، ويحتل اقتصادها المرتبة السابعة عالمياً. وبحسب البنك الدولي، بلغ إجمالي الناتج المحلي المشترك لكل من آسيان والخليج والصين نحو 22% من الناتج العالمي لعام 2023، ما يعكس أهمية التعاون بين هذه الكتل الثلاث في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي.

واختتمت شكر عرضها بالتأكيد على أن هذه القمة ليست فقط اقتصادية، بل تمثل ملامح نظام عالمي متعدد الأقطاب، في وقت يتراجع فيه النفوذ الأمريكي في "الجنوب العالمي"، وتبحث دول آسيوية وخليجية عن بدائل استراتيجية للتحالفات التقليدية، تحفظ مصالحها وتمنحها هامش مناورة أوسع في النظام العالمي المتغير.

طباعة شارك التعاون الخليجي الصين لدكتورة منى شكر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعاون الخليجي الصين

إقرأ أيضاً:

رئيس غرفة التجارة الأمريكية: نسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وواشنطن

أكدت سوزان كلارك، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن، أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة عميقة وممتدة منذ إطلاقها في عهد الرئيسين الراحلين أنور السادات وجيمي كارتر عام 1978، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح منتدى قادة الأعمال المصري الأمريكي الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية اليوم الأحد بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والسفراء، إلى جانب قيادات كبرى الشركات من الجانبين المصري والأمريكي.

مصر تعلن إلغاء جميع القيود على دخول قطع غيار السيارات الأمريكيةكامل الوزير: حل أزمة قطع غيار السيارات الأمريكية وفتح آفاق استثمارية جديدة مع واشنطن

وأعربت كلارك عن سعادتها البالغة بزيارتها الأولى إلى مصر، واصفة إياها بـ"الجميلة"، مشيدة بالرعاية الكريمة التي يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا المنتدى، الذي يعكس اهتمام الدولة بتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي.

دعم الاستثمارات

وأشارت إلى أهمية المنتدى في دعم الاستثمارات وتعميق العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة والسياحة والتكنولوجيا، مؤكدة أن مصر تلعب دورًا محوريًا في المنطقة والقارة الإفريقية، وهو ما يعزز من فرص التوسع في الاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.

طباعة شارك غرفة التجارة الأمريكية منتدى قادة الأعمال المصري الأمريكي دعم الاستثمارات العلاقات التجارية

مقالات مشابهة

  • العجز الرسمي العربي يمتد للقمة الاقتصادية
  • نيابة عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يصل ماليزيا للمشاركة في قمتي «الخليج -الآسيان» و«الخليج - الآسيان - الصين»
  • نيابةً عن سمو وزير الخارجية.. الوكيل الرسي يُشارك في الاجتماع الوزاري بين مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان
  • نيابةً عن وزير الخارجية.. الوكيل الرسي يُشارك في الاجتماع الوزاري بين مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان
  • وفد حكومي من النيجر يزور بنغازي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • ماكرون يبدأ جولته في جنوب شرق آسيا
  • رئيس غرفة التجارة الأمريكية: نسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وواشنطن
  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع أمريكا
  • "الخارجية الصينية": بكين تدعم عقد قمة "آسيان- الصين- الخليج"