التهراوي يكشف خطة وزارة الصحة لسد الخصاص في الأطر الطبية
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب يوم الاثنين 26 ماي 2025، عن تفاصيل الجهود الحكومية لمعالجة الخصاص في الأطر الطبية والشبه الطبية بالمؤسسات الصحية، مؤكداً أن ضمان توزيع عادل ومتوازن للموارد البشرية بين مختلف جهات المملكة يشكل تحدياً محورياً في إطار تنزيل أوراش إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، لاسيما مشروع تعميم الحماية الاجتماعية تحت القيادة الملكية.
أوضح الوزير أن الوزارة أطلقت برنامجاً إصلاحياً متكاملاً لمعالجة هذه الإشكالية، يرتكز على أربعة مجالات أساسية.
فيما يخص التكوين الأساسي والمستمر، عملت الوزارة على توقيع اتفاقية إطار سنة 2022 مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الاقتصاد والمالية، بهدف تعزيز كثافة مهنيي الصحة وفق معايير منظمة الصحة العالمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد شمل هذا البرنامج، بحسب الوزير، توسيع الطاقة الاستيعابية للمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بسلك الإجازة وسلك الماستر، مضاعفة عدد الأساتذة الباحثين، تأهيل المعاهد القائمة وإحداث معاهد جديدة في مختلف الجهات.
كما استكملت الوزارة الترتيبات اللازمة لإحداث مراكز الدراسات بسلك الدكتوراه في العلوم التمريضية وتقنيات الصحة ابتداءً من الموسم الجامعي 2025/2026، بانتظار اعتماد المعاهد المستوفية لمعايير الجاهزية الأكاديمية.
أما بخصوص التوظيف، شدد الوزير على أن الوزارة اعتمدت منذ سنة 2020 توزيعاً جهوياً للمناصب المالية الخاصة بالتوظيفات والانتقالات بتنسيق مع المديريات الجهوية للصحة، مع الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعايير الموضوعية، من بينها المؤسسات الصحية المغلقة بسبب نقص الموارد البشرية، المؤسسات المرتقب افتتاحها، تعويض المستفيدين من الانتقالات، المناصب المرتقب شغورها نتيجة الخروج عن العمل، وكثافة الأطر الصحية حسب الجهات، مع إعطاء أولوية للمناطق القروية لتحسين الخدمات الصحية الموجهة للعالم القروي.
ونتيجة لذلك، يؤكد الوزير ارتفع عدد المناصب المخصصة للأطر الصحية، مع تخصيص نسبة كبيرة منها للممرضين وتقنيي الصحة. كما جرى تفويض تنظيم مباريات التوظيف الجهوية للمصالح اللاممركزة للوزارة منذ أواخر 2020، ما أتاح مرونة أكبر في تدبير الموارد البشرية، تمهيداً لتنزيل المجموعات الصحية الترابية.
وفي مجال العدالة المجالية، أبرز الوزير تخصيص آلاف المناصب المالية لمباريات التوظيف الجهوية ما بين 2020 و2024 لتعزيز الخدمات الصحية عبر مختلف الجهات. وشهدت سنة 2025 تعيين دفعات جديدة من الأطباء الاختصاصيين لتسريع التعيينات النهائية لهم وتجاوز الإكراهات المرتبطة بالتعيينات المؤقتة، مما ساعد على إعادة توجيه الموارد البشرية نحو المناطق التي تعاني خصاصاً حاداً.
وفي هذا الصدد، استفاد إقليم الحسيمة من تعيين عدد مهم من الأطباء الاختصاصيين، كما شهد إقليم أزيلال تعزيزاً بـأطباء مختصين لدعم البنيات الاستشفائية، بينما خصصت تعيينات أخرى لفائدة إقليم بوجدور لتعزيز العرض الصحي.
وفي إقليم تنغير، جرى تخصيص تعيينات لدعم المصالح الاستشفائية بالمستشفى الإقليمي الجديد، بما في ذلك تخصص أمراض النساء والتوليد، بهدف تحسين جودة الخدمات. وشملت التعزيزات التخصصات الطبية التي كانت تعرف نقصاً، مثل التخدير والإنعاش في أقاليم بنسليمان والرشيدية، وأمراض النساء والتوليد في سطات وتنغير، والطب الإشعاعي في السمارة وجرادة. وضمن المخطط المستقبلي، تعتزم الوزارة برمجة تعيينات إضافية من فوج سنة 2025 لفائدة مختلف الجهات.
من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن الوزارة وضعت تدابير تحفيزية ضمن الوظيفة الصحية تشمل الأجر المتغير حسب الجهة، التعويضات الإضافية للعاملين بالمناطق الصعبة والمناطق ذات الخصاص، تحسين بيئة العمل وتجهيز المؤسسات الصحية، إلى جانب الرفع من قيمة التعويض عن الأخطار لجميع مهنيي الصحة تكريساً لمبدأ تثمين مجهوداتهم اليومية.
وضمن جهودها لتحقيق أهداف 2030، تواصل الوزارة الرفع التدريجي من عدد المناصب المفتوحة بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وتعزيز مستوى التأطير من خلال رفع عدد الأساتذة الباحثين، وإنشاء وإعادة تأهيل المعاهد العليا بمختلف جهات المملكة.
في موازاة ذلك، أشار الوزير إلى أن الوزارة وضعت تدابير تحفيزية ضمن الوظيفة الصحية تشمل الأجر المتغير حسب الجهة، التعويضات الإضافية للعاملين بالمناطق الصعبة والمناطق ذات الخصاص، تحسين بيئة العمل وتجهيز المؤسسات الصحية، إلى جانب الرفع من قيمة التعويض عن الأخطار لجميع مهنيي الصحة تكريساً لمبدأ تثمين مجهوداتهم اليومية.
وضمن جهودها لتحقيق أهداف 2030، تواصل الوزارة الرفع التدريجي من عدد المناصب المفتوحة بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وتعزيز مستوى التأطير من خلال رفع عدد الأساتذة الباحثين، وإنشاء وإعادة تأهيل المعاهد العليا بمختلف جهات المملكة.
وقد جرى تعميم هذه المعاهد على كافة الجهات بعد إنشائها بطنجة وكلميم والداخلة، مع إحداث ملحقة جديدة بإقليم زاكورة، وإنشاء كليات جديدة للطب والصيدلة في الراشيدية وبني ملال وكلميم، إلى جانب إحداث مراكز استشفائية جامعية لدعم الولوج إلى التكوين والخدمات الصحية، وفتح معاهد تكوين مهني صحي في الجهات التي تعاني من خصاص، وإحداث مسالك تكوين جديدة استجابة لحاجيات النظام الصحي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المؤسسات الصحیة المعاهد العلیا أن الوزارة
إقرأ أيضاً:
لقاء يمني - سعودي يناقش عمل اللجنة الطبية المرافقة لحجاج بلادنا
ناقش لقاء يمني - سعودي عقد في مكتب شؤون حجاج اليمن بمكة المكرمة وجمع وزير الأوقاف والإرشاد، رئيس المكتب، الدكتور، محمد بن عيضة شبيبة، ووكيل وزارة الصحة السعودية لقطاع الاستثمار، الدكتور/ عادل المنشي، عمل اللجنة الطبية المرافقة لحجاج بلادنا.
اللقاء الذي ضم نائب وزير الصحة العامة والسكان، رئيس البعثة الطبية، الدكتور/ عبدالله دحان، ووكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة، نائب رئيس المكتب، الدكتور/ مختار بن الخضر الرباش الهيثمي، تطرق إلى التحديات التي تواجه عمل اللجنة الطبية وسبل تجاوزها بما يمكّنهم من تقديم أفضل الخدمات للحجاج اليمنيين.
وتناول النقاش إلى أوضاع العيادات الطبية التابعة لبعثة الحج اليمنية في مكة المكرمة والتحديات التي تواجه عملها وسبل تجاوزها.
وفي اللقاء، أشاد الوزير شبيبة بالجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للحجاج، مؤكدًا حرص بلادنا على مواكبة هذه التطورات بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 بهذا الخصوص.
وشدد على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لتعزيز آليات التنسيق والتواصل بين الجانبين، لافتاً إلى أهمية استمرارها بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف السامية في خدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر.
بدوره ثمن نائب وزير الصحة اهتمام وزارة الصحة السعودية وحرصها على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه اللجان الطبية لمختلف البعثات، منوهاً بجهود مكتب شؤون حجاج اليمن من أجل مواكبة تطور الخدمات الصحية والطبية التي تُقدم لضيوف الرحمن خلال موسم الحج.
وأكد على أهمية تعزيز سبل التنسيق بين الجانبين اليمني والسعودي بما يسهم في تقديم خدمة طبية وصحية تُرضي ضيوف الرحمن، مستعرضاً الاشتراطات الصحية الضرورية لسلامة الحجاج خلال فترة الحج.
فيما نوه وكيل وزارة الأوقاف بأهمية دور وزارة الصحة السعودية في تذليل الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة الطبية، معرباً عن ثقته الكبيرة بالأشقاء في المملكة العربية السعودية في تقديم كافة التسهيلات التي تُمكّن كافة لجان بعثة الحج اليمنية من أداء مهامها على أكمل وجه.
من جانبه تطرق وكيل وزارة الصحة السعودية إلى الإجراءات والتعليمات المتخذة من أجل توفير أفضل الخدمات الطبية للحجاج واهتمام قيادة وزارته بتوفير كافة المتطلبات التي تسهل عمل اللجنة الطبية لبعثة الحج اليمنية، مشيراً إلى أنه يجري حاليا استكمال متطلبات فتح باقي العيادات الطبية التابعة للبعثة.
وشدد وكيل وزارة الصحة السعودية، على أهمية وضع قائمة أولويات للتحديات وجدول زمني لمعالجتها وفقا للشروط والمعايير المطلوبة وبما يحافظ على سلامة الحجاج بالتنسيق مع البعثة الطبية ومكتب شؤون حجاج اليمن.
عقب ذلك قام نائب وزير الصحة يرافقه وكيل وزارة الصحة السعودية ووكيل الأوقاف لقطاع الحج والعمرة، بنزول ميداني إلى عيادات "مجمع آمالنا الطبي" المرافق لحجاج بلادنا، واطلعوا على الخدمات الطبية والصحية اللازمة التي تقدم للحجاج اليمنيين على مدار الساعة.