أصبحت داليا زيادة، الناشطة المصرية المقيمة في الولايات المتحدة، مصدرا لإثارة الجدل على الساحة المصرية، عقب تصريحاتها الأخيرة لـ صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، التي انتقدت فيها بوضوح السياسة المصرية تجاه إسرائيل، معلنة عن دعمها الصريح للصهاينة، غضة الطرف عن أصوات الصريخ والاستغاثة التي تملئ جداران غزة من قبل الأطفال والشيوخ والنساء.

وبعد الضجة التي أحدثتها داليا زيادة في الأوساط المصرية والعربية، تواصلت «الأسبوع» مع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة من أجل الرد على تصريحاتها المثيرة للجدل.

في البداية، أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن داليا زيادة تحاول أن توجد لنفسها مكانا في مشهد لا يتناسب معها على الإطلاق، موضحا أنها متخذة موقف يثير حالة من الاشمئزاز، وأي منصف حقا سيؤكد أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب، وتأتي هي وتقول أنها ضد هذا الأمر فأبسط إجراء يتخذ ضدها هو محاولة التفكير فيه إسقاط الجنسية المصرية عنها.

وأشار إلى أن ما تقوله داليا زيادة ليس حرية رأي وإنما تحريض على القتل، ومن وجهة نظري هذه جريمة، لأن الاستهداف الذي تقوم به إسرائيل هو استهداف المدنيين والبنية التحتية، فهذه ليست حرب عسكرية وإنما هو عدوان إسرائيلي على شعب أعزل.

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه يجب أن نصف الأمور بصورة جيدة لأن المراوغات واللعب بألفاظ تلجأ إليها داليا زيادة، لن ينطلي على أحد لأننا ندرك تماما انحيازها الشديد لصالح إسرائيل، متابعا: «هذا الكلام يمكن يكون مدفوع ومأجور لدرجة كبيرة وهي تاريخها في هذا الأمر مسجل، فعلاقاتها بالإسرائيليين هي حرة فيها لكن في نفس الوقت لا تحرض على القتل».

وأضاف: «أقرب إجراء يتخذ ضدها هو محاولة إسقاط الجنسية المصرية عنها، لأنه لا يوجد مصر شريف يقول ما تقوله»، موضحا أن السبب في تماديها في هذا الأمر أنها تعيش خارج مصر، وكل المعطيات حولها من تمويل لتظهر في القنوات وتتحدث للصحف لتبرر موقفها الداعم لإسرائيل يدل أنها مأجورة.

أما بشأن تصريحاتها عن مساعدة إسرائيل لمصر في التخلص من الإرهاب في سيناء، فرد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قائلا:« لا يجب أن نصدق كل ما يقال فلا زالت إسرائيل تتحدث، ونحن لا نصدق إلا ما يصدر عن مؤسساتنا الوطنية خصوصا فيما يتعلق بالجيش، فلا نصدق سوى ما يصدر من المتحدث العسكري فقط، فكل الاستهدافات التي حدثت في مصر المصريين هم من واجهوها».

وفيما يتعلق بتصريحاتها حول التعاون الأمني والاقتصادي بين مصر وإسرائيل، أوضح «سلامة» أن مصر وإسرائيل بينهما معاهدة سلام، مؤكدا أن مصر تحترم اتفاقيتها، وهناك بنود للتعاون سواء في تبادل المعلومات أو غيره، فكل هذا وارد في إطار الاتفاقية، وشيء طبيعي لضمان السلام الإقليمي.

واستطرد، قائلا:« حفاظ مصر على المعاهدة والالتزام ببنودها هو من حقق السلام أكثر من 30 سنة وإذ كان هناك تعاون اقتصادي أو أمني أو غيره كله في إطار مرتبط بالاتفاقية وليس خروجا عن الاتفاقية».

يرى «سلامة»، أن من يقتل المدنيين اليهود هو نتنياهو وليس حماس لأن إصرار نتنياهو على احتلال الأراضي العربية وعدم إعطاء المدنيين الفلسطينيين حقهم هو الذي يتسبب في موجه العنف، فموجه العنف بالتأكيد سيحدث فيها استهداف مدنيين.

وأكد أن حماس ماهي إلا حركة مقاومة تدافع عن أرضها، فالتحفظ السياسي على حماس وتوجهاتها شيء ومقاومتها للاحتلال الإسرائيلي شيء أخر، فاحتلال أراضي فلسطين مبرر تستخدمه حماس، والمسبب الرئيسي هو احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

اقرأ أيضاًخاص| في رد حاسم.. السفير «رخا أحمد حسن» يفضح أكاذيب داليا زيادة عميلة الاحتلال الإسرائيلي

الصحف الصهيونية تحتفي بها.. تخاريف و أكاذيب داليا زيادة في جيروزاليم بوست الإسرائيلية

روجت لـ«حق إسرائيل في الرد».. بلاغ للنائب العام يتهم داليا زيادة بالتخابر ودعم الكيان الصهيوني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولايات المتحدة جامعة القاهرة اسرائيل غزة الصهاينة أستاذ علوم سياسية داليا زيادة تصريحات داليا زيادة الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السیاسیة بجامعة القاهرة دالیا زیادة

إقرأ أيضاً:

كارثة الطائرة الهندية.. التحقيق يكشف السبب الحقيقي والصادم وراء التحطم

أظهر تحقيق أولي في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية الشهر الماضي أن مفاتيح التحكم في ضخ الوقود لمحركي الطائرة انتقلت من وضع التشغيل إلى الإيقاف قبل لحظات من سقوطها، ما أدى إلى مقتل 260 شخصًا على الأقل، في كارثة لا تزال التحقيقات بشأنها جارية بمشاركة خبراء دوليين.

الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، كانت قد أقلعت من مدينة أحمد آباد غرب الهند باتجاه لندن في 13 يونيو، وتحطمت بعد الإقلاع بفترة وجيزة فوق منطقة سكنية، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب الـ242 باستثناء ناجٍ واحد، إضافة إلى 19 شخصًا على الأرض.

أوضح التقرير الصادر عن “مكتب التحقيق في حوادث الطائرات” الهندي أن مفتاحي الوقود لمحركي الطائرة توقفا بفارق ثانية واحدة فقط، في اللحظة التي كانت فيها الطائرة تسجّل أقصى سرعة لها، ونُقل عن تسجيلات قمرة القيادة أن أحد الطيارين سأل الآخر: “لماذا أوقفت الوقود؟”، فأجابه زميله بأنه لم يفعل.

عاد الوقود إلى التدفق لاحقًا، وبدأ المحركان في استعادة طاقتهما، لكن الطائرة كانت قد بدأت بالفعل في الهبوط السريع. أطلق الطيار نداء استغاثة “مايداي” ثلاث مرات قبل أن ترصد أبراج المراقبة الطائرة وهي تهوي وتتحطم.

لم يحدد التقرير المسؤولية بعد، وأكد أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى، وبحسب مصادر نقل عنها موقع “ذي إير كارنت” المتخصص، فإن التحقيق يركّز حاليًا على حركة مفاتيح الوقود، مع احتمال تغيّر وجهة التحقيق خلال الأشهر القادمة.

وسلّط التقرير الضوء على نشرة معلومات أصدرتها إدارة الطيران الفدرالية الأميركية عام 2018، بشأن احتمال تعطل خاصية قفل مفاتيح الوقود في هذا الطراز من الطائرات، ورغم أن النشرة كانت “استشارية”، لم تنفذ الخطوط الجوية الهندية الفحوص المقترحة.

مع ذلك، أشار مكتب التحقيق إلى عدم وجود أدلة على خلل في محركات GE أو في هيكل طائرة بوينغ، كما لم تصدر توصيات فورية بخصوص الطراز أو المحركات المستخدمة.

شاركت في التحقيق فرق متخصصة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في حين أكدت بوينغ دعمها المستمر للتحقيقات، من جانبها، أعلنت الخطوط الجوية الهندية تعاونها الكامل مع السلطات المختصة، فيما ينتظر التقرير النهائي خلال أشهر.

وكان على متن الطائرة 230 راكبًا، بينهم 169 هنديًا و53 بريطانيًا وسبعة برتغاليين وكندي، إضافة إلى 12 من طاقم الطائرة. وأسفر الحادث كذلك عن إصابة عشرات على الأرض، بينما تمكن راكب بريطاني واحد فقط من النجاة.

ورغم أن التقديرات الأولية أشارت إلى سقوط 279 قتيلًا، جرى لاحقًا تعديل الرقم بعد عمليات تحديد هوية الجثث المتفحمة والمتناثرة.

الحادث أعاد إلى الواجهة الجدل حول إجراءات السلامة والصيانة، لا سيما المتعلقة بأنظمة الوقود في طائرات بوينغ الحديثة، كما دفع السلطات إلى مراجعة بروتوكولات الطيران والطوارئ في الهند.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: روسيا تلوح بـ صفر تخصيب لليورانيوم لمساومة الغرب
  • كارثة الطائرة الهندية.. التحقيق يكشف السبب الحقيقي والصادم وراء التحطم
  • أستاذ باطنة يوضح كيفية الوقاية من الإجهاد الحراري وضربة الشمس في موجات الحر
  • وفاة الدكتور رفعت العوضي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر
  • نائب:الخلافات السياسية ومصالح الجيوب وراء الشلل البرلماني
  • الدعاء على أستاذ بـ صيدلة طنطا في منشور بعد وفاته لسبب صادم
  • داليا بدر: إبراهيم سعيد يعاند ويرفض الإنفاق على أولاده رغم قدرته
  • 57 ألف طلاق بالمملكة خلال عام.. حالة كل 9 دقائق وخبير يوضح السبب
  • أستاذ قانون دولي: تصريحات ماكرون اعتراف صريح بحق الفلسطينيين في دولتهم
  • هل نقترب من هدنة في غزة؟.. أستاذ علوم سياسية يكشف مستجدات المفاوضات