«كلامها مدفوع ومأجور».. أستاذ علوم سياسية يوضح السبب وراء تصريحات داليا زيادة
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
أصبحت داليا زيادة، الناشطة المصرية المقيمة في الولايات المتحدة، مصدرا لإثارة الجدل على الساحة المصرية، عقب تصريحاتها الأخيرة لـ صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، التي انتقدت فيها بوضوح السياسة المصرية تجاه إسرائيل، معلنة عن دعمها الصريح للصهاينة، غضة الطرف عن أصوات الصريخ والاستغاثة التي تملئ جداران غزة من قبل الأطفال والشيوخ والنساء.
وبعد الضجة التي أحدثتها داليا زيادة في الأوساط المصرية والعربية، تواصلت «الأسبوع» مع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة من أجل الرد على تصريحاتها المثيرة للجدل.
في البداية، أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن داليا زيادة تحاول أن توجد لنفسها مكانا في مشهد لا يتناسب معها على الإطلاق، موضحا أنها متخذة موقف يثير حالة من الاشمئزاز، وأي منصف حقا سيؤكد أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب، وتأتي هي وتقول أنها ضد هذا الأمر فأبسط إجراء يتخذ ضدها هو محاولة التفكير فيه إسقاط الجنسية المصرية عنها.
وأشار إلى أن ما تقوله داليا زيادة ليس حرية رأي وإنما تحريض على القتل، ومن وجهة نظري هذه جريمة، لأن الاستهداف الذي تقوم به إسرائيل هو استهداف المدنيين والبنية التحتية، فهذه ليست حرب عسكرية وإنما هو عدوان إسرائيلي على شعب أعزل.
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه يجب أن نصف الأمور بصورة جيدة لأن المراوغات واللعب بألفاظ تلجأ إليها داليا زيادة، لن ينطلي على أحد لأننا ندرك تماما انحيازها الشديد لصالح إسرائيل، متابعا: «هذا الكلام يمكن يكون مدفوع ومأجور لدرجة كبيرة وهي تاريخها في هذا الأمر مسجل، فعلاقاتها بالإسرائيليين هي حرة فيها لكن في نفس الوقت لا تحرض على القتل».
وأضاف: «أقرب إجراء يتخذ ضدها هو محاولة إسقاط الجنسية المصرية عنها، لأنه لا يوجد مصر شريف يقول ما تقوله»، موضحا أن السبب في تماديها في هذا الأمر أنها تعيش خارج مصر، وكل المعطيات حولها من تمويل لتظهر في القنوات وتتحدث للصحف لتبرر موقفها الداعم لإسرائيل يدل أنها مأجورة.
أما بشأن تصريحاتها عن مساعدة إسرائيل لمصر في التخلص من الإرهاب في سيناء، فرد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قائلا:« لا يجب أن نصدق كل ما يقال فلا زالت إسرائيل تتحدث، ونحن لا نصدق إلا ما يصدر عن مؤسساتنا الوطنية خصوصا فيما يتعلق بالجيش، فلا نصدق سوى ما يصدر من المتحدث العسكري فقط، فكل الاستهدافات التي حدثت في مصر المصريين هم من واجهوها».
وفيما يتعلق بتصريحاتها حول التعاون الأمني والاقتصادي بين مصر وإسرائيل، أوضح «سلامة» أن مصر وإسرائيل بينهما معاهدة سلام، مؤكدا أن مصر تحترم اتفاقيتها، وهناك بنود للتعاون سواء في تبادل المعلومات أو غيره، فكل هذا وارد في إطار الاتفاقية، وشيء طبيعي لضمان السلام الإقليمي.
واستطرد، قائلا:« حفاظ مصر على المعاهدة والالتزام ببنودها هو من حقق السلام أكثر من 30 سنة وإذ كان هناك تعاون اقتصادي أو أمني أو غيره كله في إطار مرتبط بالاتفاقية وليس خروجا عن الاتفاقية».
يرى «سلامة»، أن من يقتل المدنيين اليهود هو نتنياهو وليس حماس لأن إصرار نتنياهو على احتلال الأراضي العربية وعدم إعطاء المدنيين الفلسطينيين حقهم هو الذي يتسبب في موجه العنف، فموجه العنف بالتأكيد سيحدث فيها استهداف مدنيين.
وأكد أن حماس ماهي إلا حركة مقاومة تدافع عن أرضها، فالتحفظ السياسي على حماس وتوجهاتها شيء ومقاومتها للاحتلال الإسرائيلي شيء أخر، فاحتلال أراضي فلسطين مبرر تستخدمه حماس، والمسبب الرئيسي هو احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
اقرأ أيضاًخاص| في رد حاسم.. السفير «رخا أحمد حسن» يفضح أكاذيب داليا زيادة عميلة الاحتلال الإسرائيلي
الصحف الصهيونية تحتفي بها.. تخاريف و أكاذيب داليا زيادة في جيروزاليم بوست الإسرائيلية
روجت لـ«حق إسرائيل في الرد».. بلاغ للنائب العام يتهم داليا زيادة بالتخابر ودعم الكيان الصهيوني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة جامعة القاهرة اسرائيل غزة الصهاينة أستاذ علوم سياسية داليا زيادة تصريحات داليا زيادة الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السیاسیة بجامعة القاهرة دالیا زیادة
إقرأ أيضاً:
خاص| في رد حاسم.. السفير «رخا أحمد حسن» يفضح أكاذيب داليا زيادة عميلة الاحتلال الإسرائيلي
أثارت داليا زيادة، الناشطة المصرية المقيمة في الولايات المتحدة، مؤخراً موجة من الجدل بعد تصريحاتها التي نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، والتي انتقدت خلالها السياسة المصرية تجاه إسرائيل ووصفت الحملة ضدها في مصر بأنها «مجنونة وغريبة». تصريحات داليا زيادة، التي طالما كانت محل جدل بين أوساط السياسيين والإعلاميين، وإعلانها الصريح دعمها المعلن لإسرائيل في مواجهتها مع حركة حماس.
هذا الأمر أثار غضب الأوساط المصرية، لذا، د السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ردا حاسما في حديث خاص لـ «الأسبوع» على تصريحاتها بالنقد والتحليل، متسائلاً عن مواقفها من قضايا المنطقة.
رد السفير رخا أحمد حسن على تصريحات داليا زيادةفي تعليقه على تصريحات داليا زيادة المنشورة عبر الصحيفة الإسرائيلية، جيروزاليم بوست الإسرائيلية، قال السفير رخا أحمد حسن، إنه «لم يصدر أي قرار رسمي برفع الجنسية المصرية عن داليا زيادة، وأنها لا تزال تحتفظ بجنسيتها المصرية رغم حملها الجنسية المزدوجة».
وأضاف أنه «في حال كانت هناك تصريحات تستفز الرأي العام المصري، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن هناك قرارًا حكوميًا بسحب الجنسية منها». وفيما يتعلق بما ذكرته داليا من أن الحكومة تحاول كتم صوتها، قال السفير رخا: «أنا لم أقرأ أي قرار صدر بسحب الجنسية المصرية عنها، ولم يصدر أي قرار رسمي بهذا الشأن. هي بالطبع تحمل الجنسية الأمريكية، لكن موقفها في تصريحاتها الأخيرة كان من الواضح أنه متحيز لصالح إسرائيل».
تابع السفير في انتقاداته لتصريحات داليا زيادة قائلاً: «هي تحدثت كأمريكية تتبنى وجهة نظر إسرائيلية، رغم أنها من أصول مصرية. كيف تدعي التأييد لإسرائيل في وقت نرى فيه أن إسرائيل ترتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، مثل الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية، والتمييز العنصري، وفرض الحصار على الشعب الفلسطيني؟ هذه الجرائم مجرمة بموجب القانون الدولي، وليس فقط من قبل الرأي العام المصري أو الصحافة المصرية». وأوضح السفير رخا أحمد حسن أنه« من الغريب أن ترى شخصًا من أصول مصرية يتبنى مواقف تفوق في تعصبها مواقف بعض الأمريكيين المتعاطفين مع إسرائيل».
وحول تصريحات داليا زيادة بأنها تتعرض لحملة مجنونة وغريبة في مصر، أكد السفير رخا أن «الحملة كانت موجهة ضد مواقفها وتصريحاتها التي لا تتماشى مع موقف مصر الثابت»، وقال: «هذه الحملة لم تكن ضد إسرائيل، وإنما ضد داليا زيادة نفسها التي تتحدث عن أمور لا تمت بصلة للواقع المصري أو للمواقف المصرية الراسخة. هي تدعي أنها مصرية وتفهم الأوضاع في مصر، لكنها تتبنى مواقف تؤيد الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وهذا أمر غير مقبول». وأضاف: «أريد أن أذكر هنا أن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعالون، نفسه قال إن ما تقوم به إسرائيل هو جرائم، فكيف لداليا زيادة من أصول مصرية أن تتبنى هذا الموقف المتناقض مع مواقف حتى الإسرائيليين أنفسهم؟».
موقف مصر من التعاون مع إسرائيلأما عن تصريحات داليا زيادة التي قالت فيها إن التعاون بين مصر وإسرائيل قد ساعد مصر في محاربة الإرهاب في سيناء، فقد رد السفير رخا قائلاً: «مصر تمتلك جيشًا قويًا وقادرًا على محاربة الإرهاب بنفسه دون الحاجة للمساعدة من إسرائيل. هذا التعاون الأمني الذي تشير إليه داليا لا يمثل العامل الحاسم في مواجهة الإرهاب. الحقيقة هي أن مصر كانت تضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة مثل إغلاق الحدود مع قطاع غزة، وإزالة الأنفاق، وفرض حصار على بعض المناطق في سيناء في أعقاب السماح لبعض الجماعات الإرهابية بدخولها خلال حكم الإخوان». وأكد السفير أن الجيش المصري هو الذي قضى على الإرهاب في سيناء، وأن ما يحدث في المنطقة هو نتاج جهود الجيش المصري وليس بسبب أي مساعدة إسرائيلية.
وفيما يخص تصريحات داليا بشأن التعاون الاقتصادي والأمني بين مصر وإسرائيل، قال السفير: «مصر لا تنكر أنها وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل، لكننا نعلم أن إسرائيل لا تحترم هذا الاتفاق، وهي دائمًا ما تهدد السلام الإقليمي وتخالف اتفاقيات كامب ديفيد.إسرائيل تتصرف بطريقة استفزازية تجاه مصر، ونحن لا يمكننا أن نقف صامتين إزاء هذه التصرفات».
ردا على حديثها عن «احتفاء» مصر بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023أما عن التصريحات التي أدلت بها داليا زيادة بشأن احتفاء مصر بما فعلته حركة حماس في الهجوم الذي شنته ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، فقد أكد السفير رخا أن هذا الهجوم لا يمكن تصنيفه كعمل إرهابي من قبل الشعب الفلسطيني. وقال: «إسرائيل هي التي تحتل الأراضي الفلسطينية، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال بكل الوسائل المشروعة. هذه العملية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة للظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون من قبل إسرائيل». وأضاف: «مصر لم تحتفل بما فعلته حماس، بل هي رحبت بمقاومة الاحتلال. هذا هو موقفنا الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ولم نعتبر ما قامت به حماس عملًا إرهابيًا».
وفيما يتعلق بتصريحات داليا زيادة حول مشاهد قتل المدنيين اليهود في إسرائيل من قبل حركة حماس، أكد السفير رخا أن ما حدث من قتل لمدنيين في إسرائيل كان أقل قسوة بكثير مما يحدث في فلسطين. وقال: «إن قتل المدنيين من كلا الطرفين أمر مرفوض، لكن لا يمكن مقارنة ما حدث من قتل لعدد قليل من الإسرائيليين، مع ما يحدث يوميًا في غزة والضفة الغربية حيث يسقط آلاف المدنيين الفلسطينيين نتيجة العدوان الإسرائيلي». وأضاف: «ما يجب أن تراه داليا زيادة هو أن إسرائيل هي التي قتلت مئات الإسرائيليين بطائرات الهليكوبتر، وأن المجموعات الإرهابية الإسرائيلية هي التي تسببت في مقتل العديد منهم».
موقفها من الحصار الشعبي الأمريكي على إسرائيلوحول تصريحات داليا زيادة عن الحصار الذي فرضته بعض الشعوب الغربية على إسرائيل، قال السفير رخا: «هذه المواقف الشعبية هي تعبير عن رفض المجازر الإسرائيلية التي تُرتكب ضد الفلسطينيين. كثير من الأمريكيين والأوروبيين بدأوا يعبرون عن استيائهم من السياسات الإسرائيلية، ويتضامنون مع الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال».
موقفها من التعاون الأمني بين مصر، الأردن وإسرائيلأما عن تصريح داليا زيادة الذي قالت فيه إن التعاون الأمني بين مصر والأردن وإسرائيل يجب أن يتسارع، فقد انتقد السفير هذا التصريح بشدة. وقال: «كيف يمكن لمصر أن تنسق مع إسرائيل التي تقتل الفلسطينيين كل يوم؟ إسرائيل الآن تهدد الأمن الإقليمي، وهي تستمر في قتل المدنيين الفلسطينيين، ولا يمكن لمصر أو الأردن أن يتعاونوا مع إسرائيل في ظل هذه الظروف». وأضاف: «إسرائيل تقوم بمحاولة تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه بالقوة، وفي ظل هذه الأوضاع المستفزة، فإن أي دعوة للتنسيق معها تعد جهلًا سياسيًا ونفاقًا غير مقبول».
اقرأ أيضاًالصحف الصهيونية تحتفي بها.. تخاريف و أكاذيب داليا زيادة في جيروزاليم بوست الإسرائيلية
روجت لـ«حق إسرائيل في الرد».. بلاغ للنائب العام يتهم داليا زيادة بالتخابر ودعم الكيان الصهيوني
مصطفى بكري: ما قامت به داليا زيادة «خيانة»