تقرير رسمي يكشف تفشي “النوار” داخل الأحزاب السياسية
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
سجل المجلس الأعلى للحسابات في تقريره الصادر اليوم الثلاثاء ، المتعلق بتدقيق حسابات الأحزاب السياسية برسم سنة 2023، نقائص على مستوى تبرير جزء من الموارد المصرح بها من طرف أربعة أحزاب حيث لم يتم دعم تحصيل مبلغ إجمالي قدره 853.164,60 درهم بوثائق الإثبات المنصوص عليها في قائمة الوثائق والمستندات المثبتة لموارد ونفقات الأحزاب المحددة بالملحق رقم 3 للقرار المشترك لوزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية رقم 1078.
وتتعلق هذه الموارد بالأحزاب التالية: حزب العدالة والتنمية: لم يقدم الحزب أي وثائق مثبتة بشأن تحصيل واجبات المنخرطين ومساهمات المنتخبين على مستوى تمثيليات الحزب المحلية بمبلغ إجمالي قدره 556.785,60 درهم، ويتعلق الأمر بإعلان عن عملية “دائنة” وإيصال دفع النقود.
حزب الوحدة والديمقراطية: قام الحزب بإيداع مبالغ بما مجموعه 123.600,00 درهم بالحساب البنكي للحزب، عبارة عن ديون دون تقديم أي وثيقة بشأن تحصيلها وكذا صفة مانحيها، فيما يخص ما يفيد تحصيل هذه الموارد والإعلان عن عمليات دائنة.
كما لم يدل الحزب ضمن الوثائق المقدمة في الحساب السنوي بوثائق إثبات تحصيل المبالغ المودعة بالصندوق 46.000,000درهم)، ويتعلق الأمر بإيصال دفع النقود أو ما يفيد تحصيل هذه المبالغ.
وقدم الحزب، ضمن جوابه على الملاحظات والتوصيات النهائية الموجهة إليه، وثيقة تثبت توصل الوكالة البنكية بمراسلة من الحزب بشأن وثائق إثبات تحصيل مبالغ إجمالية قدرها 123.600,00 درهم.
كما أكد، بخصوص مبلغ 46.000,00 درهم، أنه يمثل مساهمات موجهة لتمويل الصندوق من قبل الأعضاء المانحين، دون أن يكون مدعومًا بأي وثيقة إثبات.
حزب الشورى والاستقلال لم يقدم الحزب أي وثيقة من وثائق الإثبات القانونية المنصوص عليها في قائمة الوثائق والمستندات المثبتة المشار إليها، بشأن المبالغ المودعة بالصندوق بمبلغ إجمالي قدره 75.000,00 درهم، ويتعلق الأمر بإيصال دفع النقود أو ما يفيد تحصيل هذه المبالغ. وضمن جوابه على الملاحظات والتوصيات النهائية الموجهة إليه، أوضح الحزب أن المبلغ تم صرفه لتغطية نفقات التسيير اليومي للحزب.
حزب النهج الديمقراطي العمالي: لم يقدم الحزب وثائق الإثبات القانونية فيما يخص تحصيل عائدات بمبلغ قدره 51.779,00 درهم، تم تحصيلها دون تقديم وثائق الإثبات القانونية، ويتعلق الأمر بإعلان عن عملية “دائنة” أو إيصال دفع النقود.
المجلس كشف أن خمسة أحزاب قامت بتحصيل مبالغ نقداً بما مجموعه 865.900,00 درهم، من خلال تسديدات يتجاوز كل واحد منها سقف 10.000 درهم المحدد في القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية (المادة 40)، التي تنص على أنه يجب أن يتم كل تسديد المبلغ مالي لفائدة حزب سياسي تساوي أو تفوق قيمته 10.000 درهم بواسطة شيك بنكي أو شيك بريدي”.
ويتعلق الأمر بحزب جبهة القوى الديمقراطية وحزب الديمقراطيين الجدد، وحزب الإنصاف، وحزب الوسط الاجتماعي، وحزب الشورى والاستقلال.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ویتعلق الأمر
إقرأ أيضاً:
تذكير مهم للغاية :- ل”الطبقة السياسية العراقية “قبل حدوث التغيير القادم !
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:-ليس من باب التهديد ولا من باب الوعيد. فأنا على المستوى الشخصي لا أحب ولا أؤمن بحلول الدم والثأر والسحل. خصوصا ونحن العراقيين نعرف ما حلَّ في بلدنا العراق من مآسي وتراجع ودمار بسبب سردية وثقافة ( السحل والدم ) في مختلف الحقب السياسية .ولأن موضوع التغيير السياسي في العراق بات أمر مُقرّر ومنتهي ولا يفصلنا عنه إلا بعض الوقت لهذا كتبنا ونكتب هكذا مواضيع مباشرة إلى الطبقة السياسية الحاكمة في العراق التي ولدت من تحالف قوى الإستبداد المكونة من ( الجبهة الدينية + جبهة الإقطاع السياسي + والعائلات الشرهة )!
ثانيا :-وبالمناسبة ان هذا التغيير السياسي القادم في العراق مفروغ منه ورصد له كل شيء وبات جاهزا وفقط ينتظر العد التنازلي . و لن يكون الاول ولا الأخير في المنطقة . بل هناك سلسلة من الدول في منطقتنا سوف تتغير انظمتها ،وأخرى ستدخل في الفوضى فتتقسم ،وأخرى سوف تُقضم .وهذا كله من متطلبات توزيع النفوذ في العالم الجديد عالميا، وكذلك من متطلبات الشرق الأوسط الجديد .
ثالثا :- وفيما يلي نستعرض أسماء لأنظمة التي كانت طاغية وقوية ولم يعتقد قادتها يوما سوف يأتي يوم ويكونوا في مزبلة التاربخ ( يعني نفس تفكير الطبقة السياسية الحاكمة في العراق) والأنظمة هي (وطبعا على سبيل المثال) :-
أ:-
- نظام الشاه الإيراني
- نظام شاوشيسكو الروماني
- نظام صدام حسين
— نظام معمر القذافي
—نظام حسني مبارك
— نظام بن علي بتونس
-ونظام شيفرنادزه في جورجيا
-ونظام الشيخة حسينة ببنغلادش
ب:- مالذي حصل لقادة هذه الانطمة :
١-الشاه الإيراني هرب وبقيت طائرته بالجو ولا احد أستقبله اي كل الدول رفضت استقباله. و كادت ان تسقط الطائرة بسبب نفاد الوقود فعطفت عليه المغرب بنزول مشروط ومن ثم عطفت عليه مصر ليعيش فيها لأسباب تاريخيّة لأن هناك مصاهرة بين الشاه الإيراني والملك فاروق والمصريين … الخ!
٢-وشاوشيسكو عندما هرب من القصر هو وزوجته لمدينة صغيرة لحقه المنتفضون فقيدوه وبإسم الشعب الروماني قرروا إعدامه هو وزوجته عندما صفّوهما على الحائط وتم إعدامهم بالرصاص !
٣-صدام حسين صاحب الجيش العرمرم والجيوش الخاصة والأجهزة المعقدة هرب وجدوه مختبأ في حفره وقبضوا عليه واخرجوه منها ، والبقية تعرفونه.. وصولا لحبل المشنقة !
٤-الرئيس الليبي معمر القذافي وجدوه مختبأ في انبوب الصرف الصحي فمسكه المنتفضون من أبناء الشعب ووضعت الاطفال والمنتفضون العصي في مؤخرته امام كاميرات العالم ومن ثم قتلوه!
٥-الرئيس المصري حسني مبارك تحول إلى مسخره وهو كالطفل النائم في العربة وفي فمه الرضاعه ويجوب قاعات المحاكم حتى موته ذليلا !
٦-الرئيس التونسي بن علي هرب بطائرته هو وزوجته من المنتفضين إلى السعودية ومات هناك منفياً وباحتقار وبدون اي اهتمام
٧-الرئيس الجورجي شيفرنادزه دخل اليه المنتفضون وهرب بأعجوبة من جورجيا وكاد ان يُمزق المنتفضون جسده !
٧- رئيسة بنغلادش الشيخة حسينة هربت بطائرة مروحية إلى الهند قبيل وصول المنتفضين اليها بقليل .. و الذين دخلوا إلى غرفة نومها وبيتها ومطبخها ونهبوا محتويات قصرها !
٨- الرئيس السوري بشار الأسد هرب قبيل تمزيق جسده من قبل المنتفضين بسويعات هو وأسرته تاركا حتى أسراره الخاصة وألبوم صوره وصور زوجته وحاجياته على مكتبه وانتهت حقبته وحقبة أبيه ال ٦٣ عاما
رابعا :- والسؤال المنطقي جدا !
أ:-هل راجع وتذكّر قادة الطبقة السياسية في العراق نهاية هؤلاء؟ وهل اخذوا العِبرة أم في طغيانهم يعمهون ؟
علما وهذه حقيقة :-
ان جميع أنظمة الذين وردت اسمائهم أعلاه كانوا اقوى نظاما، وأرسخ نظاما ،وأعقل نظاما، وانجح نظاما، وأكثر وطنية من نظام الطبقة السياسية في العراق الذي بدأ عام ٢٠٠٣ وبعد غزو واحتلال وشارك المحتل بتنصيب وحماية هذا النظام ومن بعد الاحتلال حمته إيران وتركيا والكويت ودول اخرى ؟ .
ب:-ياترى … مالذي سيحصل لرموز الطبقة السياسية العراقية الحاكمة عند ساعة الصفر والتغيير والتي باتت قريبة جدا ؟
فالمشكلة المعقدة كيف يتم حماية هؤلاء من غضب شعب متعطش للفتك بهم !
(ربنا اعطف على العراق المقدس وثبّت فيه العقل والتسامح قبل ساعة الصفر ليعبر العراق بسلام وتبدأ فيه ثورة البناء والإصلاح !)
سمير عبيد
٢٥ مايو ٢٠٢٥ سمير عبيد