هآرتس: ترامب سئم من حرب غزة ويريد وقفها.. ضغوط على نتنياهو
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
شددت صحيفة "هآرتس" العبرية، على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى بشكل واضح إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، ويعمل على دفع إسرائيل نحو إتمام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط مناورات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يحاول تأجيل الاتفاق خشية تداعياته السياسية على ائتلافه الحاكم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لمحللها العسكري، عاموس هرئيل، أن "ترامب سئم من استمرار الحرب، ويطمح إلى التوصل إلى اتفاق، والسؤال المطروح الآن هو مدى الضغوط التي سيُمارسها على نتنياهو كي لا يقف في طريقه".
وأشار التقرير إلى أن الأسبوع الجاري شهد مؤشرات متزايدة على احتمال حدوث تقدم، تمثلت في تسريبات إعلامية عربية وحديث ترامب المباشر عن رغبته في التهدئة، بالإضافة إلى تصريحات متفائلة منه بشأن المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي.
وقال ترامب في تصريحات صحفية في نيوجيرسي الأمريكية "نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا (الحرب في غزة). لقد تحدثنا إلى إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع برمته في أقرب وقت ممكن".
وأضاف ترامب "أجرينا محادثات جيدة للغاية. سنرى ما سيحدث، لكنني أعتقد أنه قد تكون هناك أخبار جيدة بشأن القضية الإيرانية".
ولفتت "هآرتس" إلى أن تصريحات ترامب كانت موجهة بالدرجة الأولى إلى نتنياهو، معتبرة أن الرئيس الأمريكي يريد إتمام صفقة الأسرى وإنهاء القتال، إلى جانب دفع الاتفاق النووي مع طهران، في حين لا يريد لنتنياهو أن يعطل المسارين.
وأكد التقرير أن نتنياهو خضع في بداية الأسبوع الماضي لضغوط أمريكية سمحت بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل منتظم لأول مرة منذ شهرين، وهو ما اعتُبر مقدمة للضغط الأمريكي من أجل إنجاز صفقة الأسرى.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المفاوضات لا تزال متعثرة، وأن إسرائيل سحبت وفدها من الدوحة، بينما واصل نتنياهو إرسال إشارات متضاربة للرأي العام، حيث قال في مقطع فيديو: "يأمل كثيراً أن يتم الإعلان عن شيء ما قريبا"، ثم عاد لاحقا لتكرار نفس الرسالة بعد أن تم نفيها من جهة سياسية مجهولة.
وأفادت "هآرتس" بأن فريق نتنياهو يحاول استثمار مقاطع الفيديو هذه لنقل رسائل سياسية، لكنه يفشل باستمرار، وهو ما يُسبب أذى حقيقياً لعائلات الأسرى الإسرائيليين الذين "يعيشون على وقع الأمل والخيبة".
وأضافت الصحيفة أن "الخطة التي يتم تداولها حاليا تشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين أحياء خلال فترة تمتد من 60 إلى 70 يومًا من التهدئة، إضافة إلى إعادة جثامين بعض القتلى، مقابل التزامات وضمانات أمريكية تطالب بها حماس، من بينها إجراءات رمزية مثل مصافحة بين مبعوث ترامب ستيف ويتكوف والقيادي في حماس خليل الحية".
وختمت "هآرتس" تقريرها بالتأكيد على أن نتنياهو يحاول الموازنة بين الضغوط الأمريكية ومصالحه السياسية الداخلية، حيث يخشى أن تؤدي أي تنازلات كبرى إلى انفراط عقد تحالفه مع شركائه في أقصى اليمين، مشيرة إلى أنه سيحاول تأجيل أي اتفاق حتى نهاية الدورة الصيفية للكنيست بعد شهرين، على أمل ألا تُجرى الانتخابات المقبلة قبل عام 2026.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب غزة حماس نتنياهو حماس غزة نتنياهو الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
النفط العالمي تحت ضغوط مزدوجة .. تباطؤ الطلب ومخاوف جيوسياسية تعيد رسم ملامح السوق
«وكالات»: وسط مشهد اقتصادي عالمي تتقاذفه التوترات الجيوسياسية والتقلبات في مؤشرات العرض والطلب، واصلت أسعار النفط تحركاتها المحدودة مدفوعة بحالة من الحذر والترقب في الأسواق الدولية. وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير سياسات الرسوم الجمركية والعقوبات الدولية، بالتزامن مع مراجعة مستمرة من قبل المنظمات العالمية لتوقعاتها بشأن مستقبل سوق الطاقة. وبينما شهدت الأسعار الإقليمية بعض التراجعات، عكست الأسواق حالة من التوازن المؤقت مدعومة بعوامل موسمية ومؤشرات على تحسن الطلب في المدى القصير، مقابل توقعات أكثر تشاؤما للمدى البعيد، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وتغير ديناميكيات الاستهلاك في كبرى الاقتصادات العالمية.
تذبذب الأسواق العالمية يستمر
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 70 دولارًا أمريكيًّا و36 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و52 سنتًا مقارنة بسعر أمس ، البالغ 71 دولارًا أمريكيًّا و88 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 63 دولارًا أمريكيًّا و62 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و25 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.
على الصعيد العالمي استقرت أسعار النفط اليوم مع تقييم المستثمرين لتوقعات أضعف للسوق لهذا العام من وكالة الطاقة الدولية، على الرغم من انخفاض المعروض في السوق الفورية، إضافة إلى مخاوف مرتبطة بالرسوم الجمركية وعقوبات محتملة على روسيا. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا أو 0.28 بالمائة إلى 68.83 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتا أو 0.38 بالمائة إلى 66.82 دولار للبرميل.
ولم يطرأ تغير يذكر على عقود الخامين هذا الأسبوع، إذ يتجه خام برنت إلى زيادة بنسبة 0.8 بالمائة مقارنة بمستوى إغلاق اليوم ، في حين يتجه خام غرب تكساس الوسيط نحو خسارة بنسبة 0.3 بالمائة مقارنة بإغلاق أمس عندما كانت السوق الأمريكية في إجازة عامة بمناسبة يوم الاستقلال في الرابع من يوليو.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية اليوم توقعاتها لنمو المعروض هذا العام، وخفضت في الوقت نفسه توقعاتها لنمو الطلب. وعلى الرغم من ذلك، قالت الوكالة: إن ذروة تشغيل المصافي الصيفية لتلبية الطلب على السفر وتوليد الكهرباء تبقي المعروض محدودا في السوق في الوقت الراهن.
وقال جون إيفانز المحلل لدى بي.في.إم: «على الرغم من التوقعات على مستوى السوق بحدوث وفرة في النفط في نهاية هذا العام، فإن الموجة الحالية من العوامل المحركة تفتقر إلى أي شيء قد يعيد الأسعار إلى مستوياتها المتدنية التي شهدتها في أبريل ومايو». ومن المؤشرات الأخرى على الطلب السريع القوي على النفط احتمال شحن السعودية حوالي 51 مليون برميل من النفط الخام في أغسطس إلى الصين، وهي أكبر شحنة من نوعها منذ أكثر من عامين.
لكن على المدى الأطول، خفضت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الفترة من 2026 إلى 2029 بسبب تباطؤ الطلب الصيني، حسبما ذكرت المنظمة في تقرير توقعاتها للنفط العالمي لعام 2025 الذي نشر أمس. وفقدت العقود الآجلة لكلا الخامين أكثر من اثنين بالمائة أمس وسط قلق المستثمرين من تأثير سياسات ترامب بشأن الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط.
وكتب محللو آي.إن.جي في مذكرة للزبائن اليوم«عوضت الأسعار بعضا من هذا الانخفاض بعد أن قال الرئيس ترامب: إنه يعتزم إصدار إعلان «مهم» بشأن روسيا الاثنين المقبل. وقد يثير هذا قلق السوق من احتمال فرض المزيد من العقوبات على روسيا». وأبدى ترامب خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم إحراز تقدم نحو السلام مع كييف.
توترات تهبط بمؤشرات الأسهم
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم مع توسيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نطاق الحرب التجارية على دول منها كندا، بينما يترقب المستثمرون الأنباء بشأن الرسوم الجمركية التي ستفرض على دول الاتحاد الأوروبي. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمائة إلى 550.96 نقطة، إلا أنه في طريقه لتسجيل مكاسب أسبوعية. وتراجعت أيضا مؤشرات رئيسية أخرى في المنطقة.
وأعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 35 بالمائة على جميع الواردات من كندا اعتبارا من الأول من أغسطس وفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 15 بالمائة أو 20 بالمائة على دول أخرى، بارتفاع عن المعدل الأساسي الحالي البالغ 10 بالمائة.
ووسع ترامب نطاق الحرب التجارية في الأيام القليلة الماضية، إذ فرض رسوما جمركية جديدة على عدد من الدول إلى جانب رسوم جمركية بنسبة 50 بالمائة على النحاس. وانخفض مؤشر السلع الشخصية والمنزلية الأوروبية واحدا بالمائة، وتراجعت أسهم الرعاية الصحية 0.7 بالمائة لكن مؤشر قطاع الدفاع ارتفع 0.6 بالمائة. وذكرت شركة بي.بي في تحديث للتداولات أن من المتوقع أن تتأثر نتائج الشركة المالية خلال الربع الثاني مع انخفاض أسعار الغاز والنفط، وأن إنتاجها من قطاع عمليات الحفر والتنقيب من المتوقع أن يكون أعلى من التوقعات السابقة. وارتفعت أسهم شركة النفط البريطانية 1.3 بالمائة. وعلى صعيد البيانات، انكمش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في مايو.
على صعيد متصل تخلى المؤشر الياباني عن مكاسب مبكرة ليغلق على انخفاض اليوم إذ بددت خسائر سهم فاست ريتيلينج المكاسب التي سجلتها أسهم التكنولوجيا. وتراجع المؤشر الياباني 0.19 بالمائة إلى 39569.68 نقطة بعد ارتفاعه 0.8 بالمائة في وقت سابق من الجلسة. وانخفض المؤشر 0.6 بالمائة هذا الأسبوع. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.39 بالمائة إلى 2823.24 نقطة.
وهوى سهم فاست ريتيلينج 6.93 بالمائة بعد أن قالت الشركة المالكة لعلامة يونيكلو التجارية أمس : إن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة ستبدأ في التأثير على عملياتها في الولايات المتحدة بشكل كبير في وقت لاحق من هذا العام وإنها تخطط لرفع الأسعار لتقليل آثار الرسوم. وقال كينتارو هاياشي كبير المحللين لدى دايوا للأوراق المالية: «كان المستثمرون قلقين بشأن توقعات شركة فاست ريتيلينج للسنة المالية المقبلة. ومع ذلك، فإن مكاسب أسهم التكنولوجيا دعمت المؤشر». وقال محللون: إن السوق شهدت عمليات بيع بمجرد اقتراب المؤشر الياباني من المستوى النفسي المهم البالغ 40 ألف نقطة. وصعد سهم أدفانتست لمعدات اختبار الرقائق 0.71 بالمائة وكسب سهم طوكيو إلكترون لمعدات صنع الرقائق 0.9 بالمائة، مقتفيين أثر مكاسب بنسبة 0.75 بالمائة في مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات خلال الليل. وقفز سهم شركة دايكن لصناعة أجهزة تكييف الهواء 5.44 بالمائة.
وسجل قطاع البنوك مكاسب، مقدما دعما للمؤشر توبكس، إذ صعد سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 1.77 بالمائة و1.53 بالمائة على الترتيب. وزاد سهم تويوتا موتور 1.39 بالمائة. وقفز سهم سيفن اند آي هولدنجز 3.28 بالمائة بعد أن سجل مشغل متاجر البقالة الصغيرة قفزة 9.7 بالمائة في الأرباح التشغيلية الفصلية، متجاوزا تقديرات المحللين. ومن بين أكثر من 1600 سهم تتداول في السوق الرئيسي لبورصة طوكيو، ارتفع 70 بالمائة وانخفض 25 بالمائة واستقر ثلاثة بالمائة.