فيديو منسوب إلى عبدالرحمن السديس حول رفع حظر بيع الخمور بالسعودية.. هذه حقيقته
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
(CNN)-- انتشر فيديو منسوب إلى الشيخ عبدالرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، بزعم قوله بجواز بيع الخمور في الأماكن السياحية بالمملكة العربية السعودية.
وتزامن انتشار الفيديو مع مزاعم أوردتها تقارير عن عزم السعودية رفع الحظر عن بيع واستهلاك الخمور في حوالي 600 موقع بجميع أنحاء المملكة، اعتبارًا من عام 2026، ضمن استعداداتها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2034، بحسب التقارير.
وجمع الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات في مختلف المنصات الاجتماعية. وزعم المقطع على لسان السديس قوله: "يعتبر بيع الخمور جائزًا في الأماكن المقصودة، أما في المناطق الأخرى من البلاد فننتظر فيها أوامر جديدة من ولي الأمر، وتبقى في حكم المحرّم حتى يأذن ولي الأمر بغير ذلك".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية وجد أن المقطع المنشور مأخوذ من خطبة السديس المنشورة في قناة "شؤون الأئمة والمؤذنين" في 17 يناير/كانون الثاني الماضي. في حين كان الصوت المرافق للفيديو مُنتجًا عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأظهرت نتائج فحص المقطع من خلال الأدوات المعنية بالتدقيق في التزييف والمواد المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي، كما أداة Deep Aware، التي مال مؤشرها إلى اللون الأحمر، في دلالة على أنه زائف.
ويمكن ملاحظة أن حركة شفاه السديس غير متسقة مع الصوت المسموع خلال الفيديو. وعلى الرغم من محاكاة صوته، إلا أنه يمكن تمييز بعض الاختلافات، حتى في طريقة إلقاء خطيب المسجد الحرام على أرض الواقع.
ويشار إلى أن السديس كان عرضة لفيض من معلومات مُضللة جرى إنتاجها عن طريق الذكاء الاصطناعي. وفي شهر مايو/أيار الماضي، روّجت حسابات مقطع فيديو بزعم أنه تصريح له حول التوتر العسكري بين الهند وباكستان.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: عبدالرحمن السديس
إقرأ أيضاً:
اتحاد الجمباز يقتل المواهب
تعانى الرياضة منذ سنوات طويلة من أزمة حقيقية لا تتعلق بقلة المواهب، بل بسوء إدارتها. فالموهبة فى مصر تولد قوية، لكنها كثيرًا ما تموت مبكرًا بسبب المحسوبية، والوساطة، والعقلية التى ترفض الحلم الكبير. ولعل قصة لاعب الجمباز العالمى آدم أصيل هى المثال الأوضح والأكثر إيلامًا على ذلك.
اقتراب آدم أصيل من منصة التتويج فى الأولمبياد، ليس غريباً عن مصر، بل هو اللاعب المصرى عبدالرحمن مجدى الذى مثل مصر بين عامى 2011 و2017، وكان يحلم بأن يصبح بطلاً عالمياً وأولمبياً. لكن هذا الحلم قوبل بالاستهزاء داخل أروقة الاتحاد المصرى للجمباز، كما صرح بنفسه:
«كنت أقول للاتحاد المصرى للجمباز عايز أكون بطل عالمى أولمبى، كان الرد بيجيلى بهزار ويضحكوا عليا ويقولوا إحنا فين وهما فين».
هرب عبدالرحمن إلى تركيا فى عام 2017، بعد سنوات من الإحباط، وتم تجنيسه، بعد أن غير اسمه إلى عبدالرحمن الجمل، ثم فى 2021 إلى الاسم المعروف عالمياً اليوم بآدم أصيل، وهو شرط للحصول على الجنسية. وقال:
«لقد غيرت بلدى لأصبح شيئا مهما للغاية فى العالم. أريد أن يُعرف اسمى فى جميع أنحاء العالم».
ومنذ حصوله على الدعم الحقيقى، بدأت النتائج تتحدث. فاز فى 2022 بذهبية جهاز الحلق فى بطولة العالم بليفربول. وفى 2023 تُوج بذهبية الفردى العام، ليصبح بطل أبطال أوروبا فى الجمباز الفنى، إضافة إلى ذهبية جهاز الحلق فى البطولة نفسها. ولم يتوقف التألق، إذ حقق فضية جهاز الحلق فى بطولة العالم بإندونيسيا هذا العام، وكان قريبا من ميدالية أولمبية فى باريس.
المؤلم فى القصة أن ما حققه آدم أصيل لم يحققه معظم لاعبى مصر، الذين لم يحصل أى منهم على ميدالية بطولة عالم او حتى الوصول الى نهائيات الأجهزة فى بطولات العالم كأفضل ثمانية.
ومن المؤسف أن قصة آدم ليست استثناء، بل مرآة لواقع رياضى يطرد أحلامه بيده. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن إلى متى تظل الوساطة أهم من الموهبة؟ وإلى متى نكتفى بالاحتفال بالمشاركة، بينما يصنع الآخرون الأبطال؟
وللحديث بقية