جلسة «دور الإعلام في دعم الهوية العربية» تؤكد على الدور المحوري للإعلام والمؤسسات التربوية والثقافية في تعزيز الهوية
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
استعرضت جلسة دور الإعلام في دعم الهوية العربية ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي 2025، التي تعقد في مركز دبي التجاري العالمي وتختتم أعمالها غدا الأربعاء، وتزامناً مع اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي، كيفية استثمار الأدوات الإعلامية لتوثيق وحماية الهوية العربية حيث أجمع المشاركون في الجلسة أن الإعلام والمؤسسات التربوية والثقافية يقع على عاتقها دور محوري في تعزيز هذه الهوية، وترسيخها في عقول الأجيال، لتظل صمام الأمان في مواجهة التحديات الثقافية والفكرية والاجتماعية.
وخلال الجلسة التي أدارها الاعلامي عبد الله المديفر من روتانا خليجية بحضور الباحث والكاتب الدكتور رشيد خيون، وعبد الله الغذامي الأكاديمي والناقد الثقافي تم التطرق إلى دور الإعلام في الحفاظ على الهوية العربية مع التأكيد على أهمية الإعلام كأداة قوية في تعزيز الوعي والتصدي للتحديات التي قد تواجهها الهوية في ظل العولمة، باعتبار أن الهوية الوطنية ثروة قومية يجب المحافظة عليها ورعايتها على الدوام، لأهميتها في الحفاظ على الذات، وتشكيل الوعي والوجدان لدى الشعوب..
وأوضح رشيد خيون أن قطاع الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا المجال من خلال دوره في تشكيل الرأي العام وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية التي تضمن ترسيخ الهوية العربية وتعزيزها بكل رموزها ومكوناتها، مشيرا الى ضرورة تعزيز الاهتمام باللغة العربية التي تعد أهم رابط يربطنا بهويتنا الوطنية، إلى جانب تزويد المجتمع بالمعلومات الكافية لتعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني، مع ضرورة رصد التحديات المجتمعية والعمل على التصدي للأفكار الدخيلة التي تهدد نسيج المجتمع العربي..
من جهته، قال عبد الله الغذامي أن الإعلام هو البوابة الرئيسية لحماية الهوية العربية، معتبرا أن رسوخ منظومة القيم والمعتقدات والأفكار والسلوكيات المعبرة عن الهوية الوطنية يمنح الإعلام سمات متفردة ويوفر أمامه مساحات للانطلاق والتواصل مع المجتمع المحلي بفاعلية بما يتيح للإعلام بلورة رسالة معبرة عن الوطن وخصوصياته الثقافية والحضارية..
وأشار عبد الله الغذامي إلى أن الهوية الوطنية ليست كيانا جامدا أو ثابتا، بل هي كائن حي يتفاعل مع متغيرات الزمن، يستمد من الماضي جذوره العميقة، ومن الحاضر زخمه، ويتأهب للمستقبل بروح متجددة دون أن يفقد أصالته. وأضاف ان الإعلام قوة فاعلة ومؤثرة في التعبير عن الهوية وتحديد ملامحها وتفاعلها ومقوماتها وبالتالي تشكيلها..
وأوضح عبد الله الغذامي أن الإعلام باعتباره أداة رئيسية للتأثير المجتمعي، يحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز الوعي الجماهيري وتوجيهه نحو القيم الوطنية، مشيراً إلى أن حماية الهوية العربية تتطلب تقديم محتوى إعلامي يتسم بالمصداقية والجودة، ويعمل على مواجهة التحديات الثقافية والفكرية التي تفرضها العولمة والتكنولوجيا الحديثة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام العربي الإمارات الهویة العربیة فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
حشر بن مكتوم: الإعلام مرآة حضارة وصوت وطن
دبي: «الخليج»
بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، استضافت منصة مجلس دبي للإعلام، في قمة الإعلام العربي 2025، سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام في جلسة بعنوان «حوار مع رواد الإعلام والإلهام»، حاوره خلالها حامد بن كرم، رئيس تحرير صحيفة «البيان»، وسلط اللقاء الضوء على محطات من حياته وبداياته في مجال الإعلام والنقلة النوعية التي شهدتها دبي لتصبح مركزاً إعلامياً إقليمياً وعالمياً.
حضر الجلسة الشيخ عبدالله بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، ومنى غانم المري، نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، ونهال بدري الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، ولفيف من القيادات الإعلامية الإماراتية والإعلاميين الشباب.
وقال سمو الشيخ حشر بن مكتوم إنه بدأ مجال العمل الإعلامي بالإخراج التلفزيوني ثم انتقل إلى الصحافة، مشيراً إلى أنه كان خلال فترة الدراسة يحرر أخباراً تنشر في مجلة الحائط بالمدرسة، كما وجد تحفيزاً وتشجيعاً من معلميه على إلقاء كلمة صباحية وهو ما ألهمه للاستمرار في مجال الإعلام.
وأضاف سموه أنه تخرّج في بريطانيا فـي مجال الإخراج التلفزيوني، ثــم درس الصحـــافة وعمـل لفترة تدريبية في صحيفة التايمز البريطانية، اكتسب خـــلالها خبرات نوعــية أسهمت في تشكيل رؤيته المهنية، ثم عاد إلى الدولة قبل قيام الاتحاد، وفي ذلك الوقت لم تكن هناك صحف محلية، بينما كانت بلدية دبي تصدر صحيفة تسمى «أخبار دبي».
وأشار سموه إلى أنه عمل في قسم الإعلام في بلدية دبي، والذي يتولى إصدار الصحيفة التي كانت تطبع في مطابع دبي، والتي لم يكن يعمل فيها سوى موظفين اثنين هو أحدهما، ومنها انطلقت نواة الإعلام الرسمي في الإمارة، وتبلور المشروع لاحقاً بإطلاق تلفزيون دبي بعد قيام الاتحاد. وأوضح سموه أنه بعد أن تقرر تأسيس صحيفة البيان في دبي بناء على توجيهات المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، كان يعمل بجهد مضاعف يومياً بين التلفزيون والصحيفة، ويحضر اجتماع التحرير صباحاً في الصحيفة للمقارنة بينها وبين الصحف المحلية الأخرى من حيث المواد المنشورة ونوعيتها وجودتها وتحديد الأفضل وذلك بشكل يومي، ثم ينتقل إلى التلفزيون ثم يعود في الليل مرة أخرى إلى الصحيفة لمتابعتها حتى موعد الطباعة.
وأكد سموّ الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم إيمانه بأن الإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل خبر، بل هو مرآة حضارة وصوت وطن. ودعا سموه إلى ضرورة إطلاق وتخصيص برامج توجيهية تخاطب الشباب والمجتمع بجميع طوائفه بحيث تقدم محتوى مفيداً لنشر التوعية بين أفراد المجتمع.