صحيفة الخليج:
2025-10-16@06:13:08 GMT

متخصصون: الإعلام المهني يواجه تحديات العصر

تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT

شكلت قمة الإعلام العربي في دورتها الـ23 منصة حوارية مهمة للوقوف على دور الإعلام المهني في مواجهة تحديات العصر، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والانفجار الرقمي، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد الإعلامي العالمي.
وأكد عدد من المتخصصين من مختلف المؤسسات الإعلامية، على هامش القمة، أهمية بلورة رؤية متكاملة حول واقع الإعلام العربي وسبل تطويره، مشددين في الوقت ذاته على الطابع الريادي الذي باتت تتميز به التجربة الإعلامية الإماراتية.


من جانبها، قالت نايلة تويني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «النهار» الإعلامية، إن الحديث عن التحديات في مجال الإعلام ليس بالأمر الجديد؛ إذ لطالما واجه الإعلام صعوبات على مر العقود، نظراً لأن العالم في تغير دائم والتطور التكنولوجي لا يتوقف.
وأضافت أنه منذ أكثر من 90 عاماً، والعالم يشهد تحولات متواصلة، كل مرحلة تحمل معها موجة جديدة من التطور، وعلينا بصفتنا إعلاميين ومؤسسات إعلامية أن نواكب هذا التغيير ونتطوّر معه، فالتحديات اليوم لا تقتصر على التكنولوجيا؛ بل تشمل أيضاً صعوبات مالية ولوجستية.
وتطرّقت إلى مبادرات جديدة أطلقتها «النهار»، أبرزها إنشاء أكاديمية ومركز أبحاث، فضلاً عن «نيوز كافيه»، وهو فضاء مخصص للنقاشات وتنظيم الفعاليات الثقافية والمعرفية.
وفي هذا الإطار، قال رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج»، إن المشهد الإعلامي شهد خلال السنوات الأخيرة تحولات جوهرية، بدأت مع صعود الإعلام الرقمي، الذي فتح المجال أمام فئة واسعة من المؤثرين، من دون أن يستند بالضرورة إلى قواعد مهنية واضحة.
وأضاف: «بدأنا خلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة الماضية نلمس حالة من الفرز؛ إذ بات الجمهور قادراً على التمييز بين الغث والسمين، وهو ما أعاد الاعتبار للإعلام المهني، الذي حافظ على الرغم من التحديات على مصداقيته وجودة مضمونه».
وأوضح أن الميزة الحقيقية للإعلام المهني تكمن في دقته، والتحقق من صحة الأخبار، واحترام معايير التحرير والتدقيق، مشيراً إلى أن الإعلام التقليدي لم يعد يعمل بمعزل عن الأدوات الرقمية؛ بل بات يوظفها بشكل إيجابي ومتطور.
وأشاد برقاوي، بتطور الإعلام الإماراتي، حيث أثبتت وسائل الإعلام في الدولة تفوقها في استخدام التقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والفيديو والتطبيقات متعددة الوسائط.
من جانبها، أكدت راغدة درغام، مستشارة قناتي «العربية» و«الحدث» للشؤون الأمريكية والدولية، أن قمة الإعلام العربي تمثل تجمعاً ناجحاً على كافة المستويات، وفي الوقت ذاته فرصة مهمة للنقد الذاتي داخل الوسط الإعلامي.
وأضافت أنه لم يعد العالم مجرد قرية صغيرة؛ بل بات قرية ضخمة مترابطة، نحن كإعلام عربي لسنا بمنأى عن التأثيرات العالمية، وبدورنا نؤثر في الإعلام الدولي، وهو ما يستدعي منا فهماً أعمق للبيئات المحلية والإقليمية والدولية.
وأكدت أن التحديات التي يواجهها الإعلام تتطلب وعياً جماعياً، وعلى رأسها تحديات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى الاعتماد بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي، والتحليل العميق والتفسير الإنساني للأحداث وهو ما يميز الصحفي الحقيقي، لأن هذه المهنة تقوم على الفهم العضوي والمعرفة العميقة بالواقع، وليس على التوليد الآلي للمحتوى. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام العربي الإمارات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

في وداع صالح الجعفراوي.. العالم العربي يبكي رحيل جندي الإعلام برصاصات فلسطينية

ذهب ليبشرهم بأن الحرب وضعت أوزارها.. حمل الميكروفون وربما تلفع بالشال الفلسطيني.. كان منذ لحظات يبكي مع الملايين على الشاشة بأن الحرب انتهت وأنه يستنسق هواء الحرية أخيرًا عقب عامين من القتال الدامي الذي أطاح بالأصدقاء والأمل وفرق الأحباب بلامبالاة معهودة عن آل صهيون.. “يا الله!”

ولم يمر الوقت حتى تناقلت الإنباء الذي رجف لها قلوب الملايين، لقد رحل صالح الجعفراوي إلى غير رجعة.. رحل حاملًا معه ابتسامته العذبة وشجعاته الغير معهودة في نقل أخبار الحرب وسط الرصاص ورذاذ الدماء.. رحل بـ7 رصاصات قالوا عنها فلسطينية المنشأ وليس الهوية.

حتى لا ننسى صالح

هو صالح الجعفراوي.. صحفي ومصوّر فلسطيني من قطاع غزة، وُلد عام 1998، معهود عنه الجراءة في تغطية الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023، تحول إلى رمز إعلامي عالمي، إذ نقل للعالم معاناة الفلسطينيين تحت القصف من خلال عدسته، فلم يكن مجرد ناقلٍ للأحداث، بل عاشها بكل تفاصيلها، فوثّق الأشلاء والدمار والمآسي، وصرخ من قلب الأنقاض بكلمته الشهيرة:

“يا الله!” أصبحت علامة صوتية ارتبطت باسمه لدى الملايين حول العالم.. حيث كان لكنة شهيرة ارتبطت بأسمه وعبر بها عن وجعه تجاه الأحداث التي ينقلها.. لتخرج تلقائية محزنة ومرجفة للمستمعين له.

اغتيال صالح الجعفراوي

طبقًا مصادر محلية وشهود عيان، فإن حادثة مقتل صالح الجعفراوي وقعت في ظروف غامضة، وسط تضارب في الروايات.. فتقول مصادر فلسطينية إن الجعفراوي قُتل "على يد عصابات خارجة عن القانون في حي الصبرة في مدينة غزة"، أثناء تغطيته للحدث مع عدد من الصحفيين قرب منطقة الاشتباكات.

وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة لقناة الأقصى التابعة لحركة حماس، إن "الأجهزة الأمنية مصممة على فرض النظام ومحاسبة المتورطين في القتل".

مقالات مشابهة

  • تحديات تقنية تؤخر إطلاق جهاز الذكاء الاصطناعي من OpenAI وجوني إيف
  • ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
  • رئيس العربي للمياه: مصر تواجه تحديات مائية جسيمة منذ نصف قرن
  • الشيخ خالد الجندي: التعالم آفة العصر.. واحذروا من الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل
  • وزير البيئة: العالم العربي يواجه أزمات بيئية تعرقل خطط التنمية المستدامة
  • لقاء إعلامي غدًا بعنوان (الريادة والتطوير المهني) لبحث دور التدريب المهني في رؤية التحديث الاقتصادي
  • المبدعون والذكاء الاصطناعي تحديات وعيوب.. ندوة باتحاد الكتاب
  • في وداع صالح الجعفراوي.. العالم العربي يبكي رحيل جندي الإعلام برصاصات فلسطينية
  • 7 فرص لغرف الأخبار في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ما الذي يريده الجمهور؟
  • منتدى التواصل الحكومي يستضيف مدير “التدريب المهني”