حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة سهيل المزروعي: الإمارات نموذج عالمي في كفاءة الطاقة الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على موقع عسكري في مالي

توقعت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيف الائتماني، نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لإمارة أبوظبي بنسبة %5.7 في عام 2026، وأن يظل النمو الاقتصادي لأبوظبي مرناً في عام 2025، مدفوعاً بنشاط قوي في القطاع غير النفطي وبدعم من زيادة إنتاج النفط.

وأعلنت الوكالة عن تثبيت التصنيف الائتماني السيادي لإمارة أبوظبي، مُصنّفةً عملتيها الأجنبية والمحلية عند «+1- A/‏AA».
وأكدت وكالة ستاندرد آند بورز أن أبوظبي تتمتع باقتصاد غني للغاية، وتدعم الاحتياطيات المالية التي تتجاوز 300% من الناتج المحلي الإجمالي الجدارة الائتمانية لأبوظبي.
وقالت إنه من المرجح أن يظل ميزان المدفوعات الحكومي للإمارة مرتبطاً بأسعار النفط وحركة الإنتاج، على الرغم من إضافة مصادر دخل غير نفطية، مثل ضرائب القيمة المضافة وضريبة الشركات. وأشارت الوكالة إلى أن الأوضاع الجيوسياسية الإقليمية، في المجمل، سيكون لها تأثير محدود على أبوظبي، في ظل استمرار الاستقرار المحلي، متوقعة أن يُبقي مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي على ربط الدرهم بالدولار، مدعوماً باحتياطيات ضخمة من النقد الأجنبي والأصول الحكومية.
وذكر تقرير صادر عن وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني أن أبوظبي ستواصل تطبيق سياسات هيكلية لتحسين بيئة الأعمال، وتشجيع الاستثمار الأجنبي، وجذب العمالة الأجنبية الماهرة. 
وأوضح التقرير أن الرفع التدريجي لحصص أوبك+ سيدعم إنتاج النفط على المدى المتوسط، فبعد استقراره عند 2.95 مليون برميل يومياً، خلال الفترة 2023-2024، من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط إلى 3.04 مليون برميل يومياً في عام 2025، وأن يصل إلى 3.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2028. 
وأضاف التقرير أنه بالنظر إلى الطاقة الإنتاجية الحالية للنفط التي تصل إلى 4.85 مليون برميل يومياً، ومشاريع الغاز الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ، فإن توقعاتنا تنطوي على جانب إيجابي من شأنه أن يعزز النمو الاقتصادي، فضلاً عن الفوائض المالية والخارجية.
وترى «وكالة ستاندرد آند بورز» أن القوة الاستثنائية للميزانية العمومية للحكومة توفر حاجزاً لمواجهة الصدمات المالية والخارجية، حيث تتوقع الوكالة أن تُحقق الحكومة فوائض مالية خلال أفق توقعاتها حتى عام 2028، بافتراض أن أسعار خام برنت ستبلغ 65 دولاراً للبرميل في عام 2025، و70 دولاراً للبرميل بعد ذلك، منبهة إلى أنه مع ذلك، نفترض إصدار حوالي 30 مليار درهم (8 مليارات دولار) من سندات الدين الحكومية في عام 2025، وذلك جزئياً لإعادة تمويل الديون المستحقة ودعم تطوير أسواق رأس المال المحلية في أبوظبي.
وأفاد تقرير «ستاندرد آند بورز» بأنه قد يكون للتدابير الرامية إلى تحسين فعالية السياسة النقدية في أبوظبي، مثل تعميق أسواق رأس المال المحلية، أثر إيجابي على التصنيفات الائتمانية.
ولفت التقرير إلى أنه قد يتم اتخاذ إجراء إيجابي في التصنيف الائتماني للإمارة، إذا تحسنت البيانات المتعلقة بالأصول المالية والبيانات الخارجية بشكل ملحوظ، إلى جانب استمرار التنويع الاقتصادي واحتواء المخاطر الجيوسياسية. 
وبين التقرير أن عائدات قطاع النفط تُعدّ مصدراً من مصادر الازدهار الاقتصادي في أبوظبي، حيث كونت الإمارة احتياطيات مالية مريحة لمواجهة الصدمات الخارجية المحتملة.
وتُعدّ الإمارات سادس أكبر مُصدّر للنفط الخام في العالم، وتُعدّ احتياطياتها المؤكدة من النفط الخام خامس أكبر احتياطي ضمن دول أوبك.
وقال التقرير إنه على سبيل المثال، فإن لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خطة استثمارية ضخمة تُقدر بنحو 150 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة (ما يعادل حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً في المتوسط)، تهدف إلى زيادة طاقة إنتاج النفط والغاز وتعزيز قدرات التكرير والتوزيع.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت نفسه، يُساهم ارتفاع أسعار النفط في تعزيز ثقة المستهلكين والشركات، ويؤدي عموماً إلى زيادة الإنفاق، حيث تتوقع الوكالة أن يزداد إنتاج أبوظبي من النفط تدريجياً مع رفع حصص أوبك+ جزئياً، وزيادة شركة أدنوك، طاقتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027، من 4.85 مليون برميل يومياً حالياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي ستاندرد آند بورز الناتج المحلي لأبوظبي اقتصاد أبوظبي الإمارات الناتج المحلي الإجمالي وکالة ستاندرد آند بورز ملیون برمیل یومیا إنتاج النفط فی عام 2025 إلى أن

إقرأ أيضاً:

“ديسربتيك” تدرس إطلاق صندوق جديد بقيمة 70 مليون دولار في 2026

كشف محمد عكاشة، الشريك المؤسس لشركة “ديسربتيك” المصرية، أن الشركة تدرس إطلاق صندوق استثماري جديد بقيمة تقترب من 70 مليون دولار في عام 2026، ضمن خطتها التوسعية في دعم الشركات الناشئة.

 

وأوضح عكاشة، خلال تصريحات له، أن الصندوق المزمع إطلاقه سيكون بمثابة امتداد لصندوق “ديسربتيك” الحالي، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 36 مليون دولار، مشيرًا إلى أن الشركة لم تُحدد بعد المجالات التي سيركز عليها الصندوق الجديد.


 

وأشار إلى أن “ديسربتيك” تخطط لضخ استثمارات تقدر بـ16 مليون دولار خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة في شركات تعمل بمجال التكنولوجيا المالية (فينتك)، مضيفًا أن فريق العمل يقوم حاليًا بدراسة فرص استثمارية في ما بين 7 إلى 8 شركات ناشئة.


 

تجدر الإشارة إلى أن “ديسربتيك” أُسست في عام 2021، بهدف الاستثمار في الشركات الناشئة المتخصصة في التكنولوجيا المالية داخل مصر. وقد استثمر الصندوق الحالي في عدد من الشركات البارزة، من بينها: “بنك إن بوكس”، “بريمور”، “خزنة”، “فاتورة”، “كسبانة”، “MTN-حالا”، “مزارع”، و”جاهز”.


 

ويأتي هذا التوجه في ظل اهتمام متزايد من قبل صناديق رأس المال المخاطر في مصر بدعم الابتكار وريادة الأعمال، حيث أعلنت مؤخرًا “بلتون لرأس المال المخاطر”، التابعة لشركة بلتون القابضة، عن خطتها لإطلاق صندوقين استثماريين بقيمة إجمالية تصل إلى 50 مليون دولار لدعم الشركات الناشئة

مقالات مشابهة

  • “ديسربتيك” تدرس إطلاق صندوق جديد بقيمة 70 مليون دولار في 2026
  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسي بدعم التحول الرقمي تهدف لبناء اقتصاد متطور
  • أوبك+ تبقي على إنتاج النفط دون تغيير حتى نهاية 2026
  • رغم التحديات… قطاع النفط يواصل الاستقرار بإنتاج يتجاوز 1.39 مليون برميل يومياً
  • 250 مليون دينار مكافأة لـأسود الرافدين حال التأهل إلى مونديال 2026
  • بدعم تجاوز 681 مليون ريال.. «هدف»: شراكات استراتيجية بسوق العمل في مجال التدريب النوعي
  • أكثر من (5) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال شباط 2025
  • 5 ملايين برميل صادرات العراق النفطية إلى أمريكا في شهر
  • صادرات العراق من النفط ومشتقاته تتجاوز 5 ملايين برميل إلى أمريكا في شهر