استشارية علاقات أسرية: غيرة التملك ونقص الثقة أبرز أسباب منع الأزواج زوجاتهم من تكوين صداقات
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
كشفت الدكتورة فاطمة عبدالستار، استشاري العلاقات الأسرية والمعالج السلوكي، أن منع بعض الأزواج لزوجاتهم من التواصل الاجتماعي أو تكوين صداقات يعود في كثير من الأحيان إلى دوافع نفسية معقدة، أبرزها الغيرة التملكية.
وأوضحت عبدالستار، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتورة دينا أبو الخير في برنامج *"وللنساء نصيب"* المذاع على قناة *صدى البلد*، أن هذا النوع من الغيرة لا يعكس حبًا ناضجًا، بل رغبة في السيطرة وامتلاك الطرف الآخر.
وأوضحت أن الغيرة التملكية تشكل مدخلًا لأنماط أخرى من العنف النفسي، وقد تؤدي إلى عزلة اجتماعية خانقة.
وأضافت أن نقص ثقة الزوج بنفسه يمثل سببًا ثانيًا لهذا السلوك، لافتة إلى أن الدراسات أظهرت ارتباط ضعف تقدير الذات بالخوف من المقارنة أو الرفض، وبالتالي، فإن اتساع دائرة علاقات الزوجة الاجتماعية قد يُشعر الزوج بالتهديد، خشية أن تتأثر بآراء الآخرين أو أن يتدخلوا في حياتهما الزوجية، مما يضعف إحساسه بالأمان.
وأشارت إلى أن تجارب الخيانة السابقة أو العلاقات المؤذية التي مر بها بعض الأزواج، تلعب دورًا محوريًا في انعدام الثقة، حتى في غياب الأدلة، مما يدفعهم لفرض قيود صارمة على تواصل الزوجة مع محيطها.
وشددت على أن التحكم في علاقات الزوجة الاجتماعية دون مبرر مقبول يُعد شكلاً من أشكال السلوك التسلطي والسيطرة، موضحة أن هذا النمط يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للزوجة ويزيد من شعورها بالعزلة، ويُصنف نفسيًا كنوع من العنف العاطفي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقات الأسرية التواصل الاجتماعي الصحة النفسية
إقرأ أيضاً:
مأساة أسرية تهز تركيا.. أب ينهي حياة ابنه بـ30 طعنة
أقدم رجل ستيني على قتل ابنه الشاب طعناً حتى الموت في مدينة أنطاليا، في جريمة مأساوية هزّت الرأي العام في تركيا.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، إن الأب (60 عاماً) استدعى ابنه البالغ من العمر 25 عاماً، إلى منطقة مفتوحة قرب منزله في ولاية أنطاليا جنوب تركيا، حيث نشب خلاف حاد بين الأب وابنه تطوّر إلى شجار دموي استخدم فيه الأب سكيناً كان بحوزته، ووجه به نحو 30 طعنة لابنه.
شهِد الواقعة عدد من السكان القريبين، الذين سارعوا إلى الاتصال بخدمات الطوارئ بعدما رأوا الشاب مضرجاً بالدماء على الأرض، وعند وصول فرق الإسعاف، تبيّن أنه قد فارق الحياة متأثراً بجراحه، وتم نقل جثمانه إلى مركز الطب الشرعي في أنطاليا للتشريح.
الأب الجاني لم يفر من موقع الجريمة، بل تم القبض عليه داخل منزله القريب من مكان الحادث من قبل فرق شرطة الجرائم الجنائية، وكشفت التحقيقات أن علي قام بدفن أداة الجريمة (السكين) في التراب بعد تنفيذ الطعنات.
وفي إفادته الأولية لدى الشرطة، قال الأب: “كنت في حالة سُكر ولا أتذكر ما حدث”، قبل أن يضيف لاحقاً للصحفيين عند اقتياده للفحص الطبي: “أنا نادم، نعم، كنا قد تشاجرنا، كان يتعاطى الكحول باستمرار ويفتعل المشاكل”.
وبعد استكمال التحقيقات، وُجهت إلى الأب تهمة “القتل العمد لأحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى”، وأُحيل إلى المحكمة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.
الجريمة أثارت موجة من الصدمة والتساؤلات حول العنف الأسري وأثر الإدمان في إشعال النزاعات داخل البيوت، وسط مطالبات بمحاسبة صارمة وتعزيز الوعي المجتمعي.