لم يقدم حليف "الإخوان" السابق حسام الغمري جديدًا في حديثه عن "التعاون المفضوح" بين التنظيم الإخواني المصري والكاتب الإسرائيلي إدوارد حاييم كوهين، المعروف باسم "إيدي كوهين"، ولكنه أضاف شهادة جديدة موثقة بالصوت والصورة إلى ركن من أركان فضيحة الصفقة المشبوهة التي تسربت رائحتها العفنة من أحد الجروبات الإخوانية الخاصة، وظن البعض أن الحديث عن صفقة الخيانة هو فاصل من فواصل اتهامات التخوين المتبادلة بين أشقياء التنظيم الإخواني المتصارعين على المناصب والمكاسب، خاصة بعد أن حذف كوهين بعض تغريداته المُتفق عليها.

في الخامس والعشرين من أغسطس 2023، أكد حليف "الإخوان" السابق حسام الغمري، أن قائدًا نصبه "الإخوان" لإدارة مسيرتهم في الدولة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية، فتح قناة من قنوات التواصل مع الكاتب الإسرائيلي إيدي كوهين، وطلب منه المساعدة في حصول "الإخوان" على دعم إسرائيل لمخطط قلب نظام الحكم في مصر، وأشار الغمري في فيديو جديد من سلسلة فيديوهاته الفاضحة لجرائم التنظيم الإخواني، إلى أن وسيط الصفقة يزعم أنه "مُعارض" مقيم داخل مصر، وكشف أن مخطط ترويج أكذوبة "بيع قناة السويس" كان من أهم ثمار هذا التعاون، وكانت البداية في الأسبوع الأول من فبراير 2023، بالفبركة الساذجة لما أطلقوا عليه اسم "عقد امتياز قناة السويس"، وتم الاتفاق على أن يكتب إيدي كوهين تغريدات تدعم الأكذوبة وتتضمن الادعاء بأن العقد "المضروب" صحيح، وأشار الغمري إلى أن الفنيين في إحدى القنوات الإخوانية عندما كانوا يحاولون ضبط كادر الصورة قبل نقل مداخلات أحد أضلاع مثلث الأكذوبة، شاهدوا "زجاجة الخمر" التي لا تفارق "المُعارض" المزعوم حليف "الإخوان" المعروف بأنه هرب من مصر بأموال القروض المنهوبة.

ونشر حسام الغمري صورة لتغريدة كتبها إيدي كوهين في الثاني من فبراير 2023، يتحدث فيها عن "أيمن نور" بادعاء أنه "رئيس المعارضة المصرية"، الذي يتغنى ببراعة "كوهين" بزعم أنه "متابع للشأن المصري ويكشف معلومات دقيقة وصحيحة عن الوضع في مصر"، وأكد الغمري أن لديه صور التغريدات التي حذفها "كوهين" من حسابه على "تويتر".

وكشف كوهين في رسائله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أسماء بعض أصدقائه في كيانات السبوبة التي تحمل في مسمياتها صفة "المعارضة المصرية بالخارج" ومنهم (ع. م) الذي أعلن أنه يعتزم الترشح لمنصب رئيس مصر في انتخابات 2024 م، ويقدم كوهين الشكر للمتحدث الرسمي المصري لمنظمة تتربح من شعارات "حقوق الإنسان" وذلك لمواقفه ومواقف "مجلس المعارضة" الوهمي الداعمة لاسترجاع ممتلكات اليهود المزعومة في مصر، كما يتحدث عن الإرهابي معتز مطر ويقدمه في منشوراته بصفة "مقدم التلفزيون المصري الكبير" وذلك لأنه يشارك في ترويج مقاطع من تصريحات "كوهين" التلفزيونية.

ويكتب كوهين العديد من التغريدات والمنشورات الداعمة لأكاذيب "الإخوان" ويدلي بتصريحات تلفزيونية مُتفق عليها لترويج شائعات مُسيئة للقيادة السياسية المصرية، ثم يأتي دور التنظيم الإخواني الذي ينفق آلاف الدولارات على ترويج التغريدات المسيئة والتصريحات المسمومة، بالإضافة إلى تعهداتهم بتقديم كل الدعم لإسرائيل في مساعيها لاسترداد أملاك اليهود المزعومة.

وترتبط الصفقة الجديدة بجذور قديمة تعود إلى مواقف "الإخوان" الداعمة لما يسمى بعودة اليهود إلى وطنهم الأصلي في مصر لاسترداد ممتلكاتهم، وقد أعلنت الجماعة عن موقفها رسميًا في الثامن والعشرين من ديسمبر 2012 على لسان القيادي الإخواني عصام العريان الذي أدلى بتصريحات تلفزيونية بصفته نائبًا لرئيس حزب "الحرية والعدالة" الإخواني ومستشارًا لمندوب "الإخوان" في قصر الرئاسة "محمد مرسي" خلال عام حكم "الإخوان" اليتميم، وطالب يهود مصر بالعودة من إسرائيل إلى موطنهم الأصلي، وهاجم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائلا: إن ما فعله الأخير بطرد اليهود من مصر "ساهم في احتلال أراضي الغير"، وجاءت تصريحات "العريان" في ذلك الوقت بالتزامن مع حديث اليهود المتكرر عن استعادة أملاكهم المُتوهمة.

وأخيرًا وليس آخرًا، ننتظر المزيد والمزيد من التسريبات الفاضحة لأصحاب الحناجر الخادعة التي كانت تصرخ بهتافات "الجهاد سبيلنا.. والموت في سبيل الله أسمى أمانينا.. وعلى القدس رايحين شهداء بالملايين".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فی مصر

إقرأ أيضاً:

"أنا لست معاديا للسامية ولكن.." تصريح للوكاشينكو يثير غضب إسرائيل

دانت الخارجية الإسرائيلية تصريحات لرئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، اعتبرت أنه ربط فيها بين أفعال بعض المتورطين في قضايا فساد في بلاده وانتمائهم للعرق اليهودي.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد إن "تصريحات الرئيس البيلاروسي غير مقبولة وشائنة وتبدو وكأنها تصريحات معادية للسامية بشكل واضح".

واتصل يوفال فوكس، نائب المدير العام لأوراسيا وغرب البلقان في الخارجية الإسرائيلية بالسفير البيلاروسي في إسرائيل وقدم له احتجاجا على تصريحات رئيسه.

وخلال اجتماع حكومي يوم الجمعة تطرق لوكاشينكو إلى قضية فساد كبرى في قطاع الزراعة للبلاد، وقال في إشارة إلى قائمة المتورطين فيها: "ها هنا تم إدراج نحو ثلاثين شخصا على القائمة. آسف، أنا لست معاديا للسامية، لكن أكثر من نصفهم من اليهود".

وأضاف بسخط: "هل هم يحتلون مكانة مميزة خاصة بيننا، ويسرقون دون أن يفكروا في مستقبلهم؟". وتابع: "الجميع متساوون أمام القانون: اليهود والبيلاروسيون والأوكرانيون والروس والبولنديون. إذا كنت مذنبا، فستقبع في السجن".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه ليس أول تصريح "معاديا للسامة" يطلقه لوكاشينكو، ففي عام 2007 قال إن اليهود حولوا مدينة بوبرويسك البيلاروسية إلى "حظيرة خنازير" وأن تلك المدينة "نشأت كمدينة يهودية وأنتم تعرفون كيف يعامل اليهود المكان الذي يعيشون فيه".

وفي يوليو 2021 قال إن "العالم كله ينحني" لليهود بعد المحرقة. وفي ديسمبر 2023 قال إن "الأرمن أناس أذكياء، ولا يوجد حتى يهودي واحد هناك".

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية

مقالات مشابهة

  • "أنا لست معاديا للسامية ولكن.." تصريح للوكاشينكو يثير غضب إسرائيل
  • اعتراف إسرائيلي: فشلنا في إيجاد بديل لحماس
  • صحفي إسرائيلي يثير جدلا في مصر بسبب تغريدة عن أهرامات الجيزة
  • خالد حنفي يستعرض تاريخ «الجماعة الفاشية» الحلقة الثالثة عشرة
  • برلماني: 30 يونيو نقطة تحول وميلاد لجمهورية جديدة
  • خبير مصري يعلق على خبر روجه موقع أمريكي حول "لقاء سري بين جنرال إسرائيلي وقادة جيوش عرب"
  • «مكتشف النجوم» يقطع الطريق على الأهلي في صفقة زين الدين بلعيد
  • ما الذي يؤخر توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين روسيا وإيران؟
  • لماذا يخطط اليهود للاستيلاء على الحج؟
  • رئيس أركان جيش الاحتلال هاليفي يلتقي سراً قادة 5 جيوش عربية في البحرين لبحث “التعاون الأمني”