أكد دكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست منفصلة عن المجتمع الحقيقي، بل هي جزء مكمل له، وتلعب دورًا في مراقبة السلطة التنفيذية والأداء، فضلاً عن توجيه أنظار الجهات المعنية إلى العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية.

وأشار سعيد صادق، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج «يحدث في مصر»، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، إلى أن طبيعة المجتمع المصري شهدت تغيرًا ملحوظًا مع تزايد أعداد مستخدمي السوشيال ميديا، حيث تم ربط المجتمع المصري بأبنائه في الخارج، مما ساعد على توسيع دوائر العلاقات الاجتماعية والمعارف، وفتح المجال أمام زيجات من خارج نطاق الأقارب التقليديين.

وشدد على أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تقوية الروابط الأسرية، وتسهيل عمليات الاستثمار، بالإضافة إلى توسيع دائرة المعارف الاجتماعية والمهنية، موضحًا أن الديمقراطية هي عملية تعليمية، وأن ظهور السوشيال ميديا فتحت الطرق أمام التعبير، لكنها في الوقت نفسه أحدثت حالة من الاستقطاب بين المستخدمين، موضحًا أن أصبح البعض أكثر عدوانية، بينما يخشى آخرون إظهار شخصياتهم الحقيقية ويلجئون لاستخدام أسماء مستعارة للحماية.

وتابع: "السوشيال ميديا أصبحت مؤشرًا مهمًا لاهتمامات الرأي العام، رغم أن التفاعلات عليها قد تتحول أحيانًا إلى اشتباكات حادة بين مستخدميها".

طباعة شارك علم نفس اجتماعي علم نفس سياسي علم نفس علم النفس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علم نفس علم النفس السوشیال میدیا

إقرأ أيضاً:

من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي

قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.

الترابط الاجتماعي قديمًا:

في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.

كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.

ما الذي تغيّر؟

مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.

البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.

السبب؟

قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….

لكن، هل فقدنا الأمل؟

الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.

ختامًا،…

لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.

مقالات مشابهة

  • أبهرت السوشيال ميديا.. لي لي أحمد حلمي تتألق في أول ظهور لها
  • وفاء عامر كلمة السر.. من هي بنت الرئيس مبارك التي أشعلت السوشيال ميديا؟
  • ما حكم من ينشر فضائح الناس على السوشيال ميديا.. الإفتاء تجيب
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • أستاذ طب نفسي يحذر من تزايد ساعات البقاء على السوشيال ميديا: تصيب بالاكتئاب
  • من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
  • الفستان المنقوش.. مي حلمي بإطلالة صيفية تثير السوشيال ميديا
  • بالتوب كروب .. إطلالة ياسمين عز تثير السوشيال ميديا بجسمها الممشوق
  • ست اتجوزت رجلين في فرح واحد.. حالة غريبة تشعل السوشيال ميديا في العالم | اعرف القصة
  • بالكاش مايوه .. بسنت شوقي تشعل السوشيال ميديا بإطلالة جريئة