الجميّل من بودابست: آن الأوان لإعادة اللاجئين السوريين بعد زوال نظام الأسد
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
شارك رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في ندوة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر CPAC في العاصمة الهنغارية بودابست، حيث تناول في مداخلته تداعيات أزمة النزوح السوري على لبنان، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته.
وقال الجميّل: "لبنان، البلد الصغير بمساحة 10452 كيلومتر مربع وعدد سكان يقارب 5 ملايين، بات اليوم من أكثر الدول اكتظاظًا في العالم بعد أن استضاف ما يزيد عن مليوناً وسبع مئة الف لاجئ سوري، ما شكّل زيادة بنسبة تقارب 50% من عدد السكان الأصليين".
ولفت الجميّل إلى أن هذا الواقع المفروض على لبنان مستمر منذ 12 عامًا، مشددًا على أن سقوط نظام بشار الأسد أزال الذريعة التي كانت تُستخدم لتبرير بقاء اللاجئين في لبنان. وتابع: "ما هو العذر اليوم؟ النظام انتهى، فلماذا لا يزال اللاجئون في لبنان؟".
ودعا الجميّل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى مراجعة سياساتها تجاه الأزمة السورية، معتبرًا أن "أولوية المرحلة يجب أن تكون في تأمين عودة النازحين إلى بلادهم"، مؤكدًا أن "هذه المسألة لا تطال لبنان فقط، بل تطال الأردن وتركيا ودولًا أوروبية أخرى" مواضيع ذات صلة مفوضية اللاجئين: 52 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن منذ سقوط نظام الأسد Lebanon 24 مفوضية اللاجئين: 52 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن منذ سقوط نظام الأسد
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: منذ سقوط نظام الأسد سوری عادوا فی لبنان الجمی ل
إقرأ أيضاً:
ياه، ما أحلاكن
كتبت مريم البسام: صبيّة كلية الفنون، في سنتها التحضيرية، تتقدّم بامتحانات إذاعية لبرامج تُشبه زياد، وعقله الذي كان زينة البلاد.
يُحكى في حينه أن رجل الظل لإذاعة «صوت الشعب»، كان هذا المرابض في شارع الحمرا، ويتسرّب إلى وطى المصيطبة، كمقرّر ومشرف على استوديوهات فيها كل حبال الصوت وأثيره.
والبنت القادمة من عشائر بني مسرح للفنون، وإيماءات فايق حميصي، وخصور سهام ناصر، وجنون يعقوب الشدراوي، وسحر بطرس روحانا، يقرّر ابن انطلياس أن يعزلها إلى رمال سياسية متحركة، كانت تُسمّى «قسم الأخبار».
لستة أشهر، بكيت طويلاً من زياد وعصبة حنا صالح وطوني فرنسيس وحسن الشامي وطانيوس دعيبس وآخرين، لأن آراءهم هجّرتني من ضفاف الفنون إلى عِلْم الجن السياسي.
واليوم، بعد عقود، لا أعرف كم سأبكيه وطناً عمّرَه على وزن مكسور، وليوم مع لياليه، يكتنز أطول ساعات الصيف، وقفت أدقّق في النبأ المؤكد، وأنا التي أدّعي تَحدّري من سلالة صناعة الخبر.
رفضت تصديق الرواية المنسوجة زوراً، عن رجل لا يموت، يعيش فينا قبل الميلاد، ونحياه نغماً، وتمرداً، وتحرراً من كل قيود.
أول حزن سبق الدمع كان فيروز، التي تسلّلتُ إلى أحوالها، وتَجسّستُ على رُبوعها، وأيقنت في حينه أنها لا تزال في حالة عدم اليقين. رَفضتْ شائعاتنا، لازمت صمتها، احترفت الحزن والانتظار، وارتأت ألا تصدّقنا، نحن معشر الصحافة الشاردة.
قد تكون قالت: تلك روايات من صنيعة «اللّي بيلفّقوا أخبار... فزياد مشوار يا عيوني، مرق مشوار».
وهذا الزياد، الوارث عن أمه كل هزلية الدنيا وضحكاتها، كان ونيسها الدائم، حتى في زمن «التباعد الاجتماعي».
تجلس على أريكتها وتسمع موسيقاه من راديو لصيق، وترشدك إلى مكامن الإبداع، ترويه عبقرياً يجدّد زمانه، وتشرح لك يوماً، وفي جلسات ممنوعة من الصرف الإعلامي، كيف قفز من «البوسطة» التي كانت متجهة إلى تنورين، هرباً من عيون عليا الحلوين، على مسرح «بالنسبة لبكرا شو». هي تسكن هديره الطاحن في الموسيقى، العابر عن أزمنة وحدود، المؤسس لجمهورية مرّة، فيها كل حلاوة الدنيا وسخريتها.
عالبال يا فيروز، في حزنها الواسع وسع المدى.
لا بدّ أنها الآن رجعت إلى طفولة زيادها، لترنّم:
«وشو الدني يا بني، وشو طَعم الدني
إنْ ما هَبّجتْ وجي بإيديك الحرير،
وهالقلب عم حفّو على جرين السرير
عم مرمغو بلعبك، بمطارحك، بفراشك،
بريحة ريشات جوانحك،
بغبرة حوافر حصانك، هالزغير يا بني»
أقامت فيروزنا بين الرحيل والسُكنْى، مسيّجة ببلادها العالية، المعمّرة بقلوب وغناني.
ودارت الأسئلة كموال من سهرة حب: كيف لقلب سيّدة لبنان الأولى أن يحتمل كل هذا الغياب؟
فقبل سنوات، سقطت ليال عن قمة الكاميرا الشاهقة، وهي التي ارتفعنا معها في سماء «بنت الحارس» على ورق وخيطان، في أغنية لم تهرب منها البنت الصغيرة مع «هالورق الطاير».
وكان «هالي» رقيباً على الغياب، بصمت الغارقين في وحدتهم، العازفين عن الحراك، المشاركين بالدمع حصراً، المتوقدين عصراً. يسمع صوتها يتسلل:
«غِديو هلي يا هلي... بالسّحر، ما هي ربوعن دواني».
لا تهنأ حياة لهالي من دونها، ولا تكون فيروز «بلاه»،
هي صوت الله الشافي، الذي أتاه على أطباق من ذهب: عاصي وزياد، الخام منه والمشغول.
كل هذا الحب النازف، تختزنه الأم التي نادت ذات صلاة:
«واه حبيبي، أي حال أنت فيه؟»
فأي حزن سيكفيها الآن، وهي تودّع سفينتها كما في أورفيليس؟
كيف ستمضي عن مدينة زياد من غير كآبة؟
ستسمع شعوباً يهتفون: «لا تفارقنا، لا تفارقنا»، فالمحبة لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق.
فيروز وزياد: ستظلان معاً، حتى في سكون تذكارات الله، ومعاً حين تبدد كما أجنحة الموت البيضاء.
وفي يوم اثنين، صوب بكفيا، ستبحر السفينة. ستعود فيروز إلى عرزالها برفقة ريما
«واسألوا ريما:
كيف بوعى بهاللّيالي،
بقعد أنا وحالي،
أهْدُس فيكن،
حاكيكن،
طرقات عمّار مشاريع،
ووزّع هالمدى،
لا آخد من رزق حدا،
ولا زعّل حدا...
قوليلن يا ريما».
وفي يوم تُلقى فيه التحية على زياد... قد نلمح طيفها هناك،
ونمسك بقطعة حزن عنها، ربما نلتقط دمعتها، لنزرعها في ريف العيون.
سيكون حزننا مشتركاً، فزيادك للعموم، للبنان، لشعبه المسكين الذي لا يعرف «أرضه لمين؟»
من قال لك يا زياد إنه:
«ولا غنيّة نفعت معنا،
ولا كلمة، إلا شي حزين؟»
نحن بكينا ودمّعنا،
لكن كل ودائعك هنا... معنا.
مخزونك طاف بين المدن، أغنياتك، صوتك، سخريتك منّا، وعلى الشعب العنيد، صارت نشيداً بين الناس.
يا أبو علي... يا رفيق القمح وصبحي الجيز، صديق المجانين ومخفف عنهم وطأة الجمهورية، ستغادرنا في اثنين من رماد الأيام المتكسّرة، وتترك بلاداً كما صنعتها مسرحياتك: لبنان لحم بعجين.
لكن هذا العجين تلاحم على رحيلك، خرق إطلاق النار اللبناني على اللبناني، أوقف الخلاف، كما أوقف رشيد السير في شارع الحمرا.
سنختلف على كل تفصيل، إلا عليك،
أنت الذي تنبأت بماضينا، وحاضرنا، والآتي إلينا، عرّيتنا من تزيّفنا، وكنت لبنان المُلتهب طائفياً.
شكراً يا رفيق... «ما رح فينا نمشي ونكفّي الطريق؟»
شكراً على جمهورية مهريّة، وصفتها على واقعها،
لكننا سنستل بعض أمل من صوت فيروز،
ونشدّ على صمودها، ونقتدي بنصائح زياد، العابرة للأوطان المشيّدة على صخر جوزيف حرب:
«فيكن تنسوا
الخبز، الكلام،
الأسامي، الأيام،
والمجد اللي إلكن،
لكن شو ما صار،
ما تنسوا وطنكن»
زياد وفيروز «ياه، ما أحلاكن، شو حلوين». مواضيع ذات صلة "أحلى صحبة".. محمد رمضان يبارك صلح ريهام سعيد ونادر صعب Lebanon 24 "أحلى صحبة".. محمد رمضان يبارك صلح ريهام سعيد ونادر صعب 28/07/2025 08:48:37 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 “ستيفيا” لا تحلّي فقط… بل تقتل خلايا السرطان! Lebanon 24 “ستيفيا” لا تحلّي فقط… بل تقتل خلايا السرطان!
28/07/2025 08:48:37 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 نحلة قتلت رجلاً! Lebanon 24 نحلة قتلت رجلاً!
28/07/2025 08:48:37 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 ترامب: القطريون والمصريون عملوا دون كلل للمساعدة في إحلال السلام في غزة Lebanon 24 ترامب: القطريون والمصريون عملوا دون كلل للمساعدة في إحلال السلام في غزة
28/07/2025 08:48:37 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص ضيوف لبنان 24 قد يعجبك أيضاً
اجراءات أمنية مشددة
Lebanon 24 اجراءات أمنية مشددة
08:45 | 2025-07-28 28/07/2025 08:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 استيراد السيارات غير الصالحة للسير: من يحمي المستهلك؟
Lebanon 24 استيراد السيارات غير الصالحة للسير: من يحمي المستهلك؟
08:40 | 2025-07-28 28/07/2025 08:40:43 Lebanon 24 Lebanon 24 وداع استثنائي.. المئات أمام مستشفى خوري في الحمرا لالقاء النظرة الاخيرة على زياد الرحباني
Lebanon 24 وداع استثنائي.. المئات أمام مستشفى خوري في الحمرا لالقاء النظرة الاخيرة على زياد الرحباني
08:35 | 2025-07-28 28/07/2025 08:35:48 Lebanon 24 Lebanon 24 إخبارات واستدعاءات قضائية جديدة
Lebanon 24 إخبارات واستدعاءات قضائية جديدة
08:30 | 2025-07-28 28/07/2025 08:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نقمة على الحكومة و"تلفزيون المنار" يكسر "القيود"
Lebanon 24 نقمة على الحكومة و"تلفزيون المنار" يكسر "القيود"
08:15 | 2025-07-28 28/07/2025 08:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
مفاجأة… أدرعي ينعى زياد الرحباني!
Lebanon 24 مفاجأة… أدرعي ينعى زياد الرحباني!
14:44 | 2025-07-27 27/07/2025 02:44:03 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد زياد الرحباني.. الموت يغيب فنانا شهيرا بعد صراع صامت مع مرض السرطان (صورة)
Lebanon 24 بعد زياد الرحباني.. الموت يغيب فنانا شهيرا بعد صراع صامت مع مرض السرطان (صورة)
06:31 | 2025-07-28 28/07/2025 06:31:39 Lebanon 24 Lebanon 24 "هجرة" من الضاحية!
Lebanon 24 "هجرة" من الضاحية!
09:15 | 2025-07-27 27/07/2025 09:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا جديد شركة "ألفا"
Lebanon 24 هذا جديد شركة "ألفا"
09:45 | 2025-07-27 27/07/2025 09:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "خطر يهدّد لبنان".. هذا ما قيلَ عن "الأمن"!
Lebanon 24 "خطر يهدّد لبنان".. هذا ما قيلَ عن "الأمن"!
22:00 | 2025-07-27 27/07/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
08:45 | 2025-07-28 اجراءات أمنية مشددة 08:40 | 2025-07-28 استيراد السيارات غير الصالحة للسير: من يحمي المستهلك؟ 08:35 | 2025-07-28 وداع استثنائي.. المئات أمام مستشفى خوري في الحمرا لالقاء النظرة الاخيرة على زياد الرحباني 08:30 | 2025-07-28 إخبارات واستدعاءات قضائية جديدة 08:15 | 2025-07-28 نقمة على الحكومة و"تلفزيون المنار" يكسر "القيود" 08:12 | 2025-07-28 زحمة سير على طريق عاريا.. بسبب انقلاب سيارة فيديو بالفيديو: الكارثة المؤجلة.. أبنية مُهددة بالإنهيار في لبنان
Lebanon 24 بالفيديو: الكارثة المؤجلة.. أبنية مُهددة بالإنهيار في لبنان
20:14 | 2025-07-26 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو)
Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو)
17:00 | 2025-07-24 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو)
Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو)
09:48 | 2025-07-24 28/07/2025 08:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24