حكيمي يحرز اللقب الأوروبي الثاني في مسيرته الاحترافية
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
ميونيخ (ألمانيا) «أ.ف.ب»: ترجم المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي موسمه الاستثنائي مع فريقه باريس سان جرمان بمساهمته الفعالة بإحراز اللقب الأول في تاريخه على حساب فريقه السابق إنتر ميلان الايطالي (5-0) في المباراة النهائية في ميونيخ، فعانق الكأس ذات الأذنين الطويلتين للمرة الثانية في مشواره الاحترافي.
تربص حكيمي الذي توج باللقب مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني موسم 2017-2018، مثل الثعلب داخل المنطقة وافتتح التسجيل لصالح سان جرمان مستغلا تمريرة من لمسة واحدة بين الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، والإسباني فابيان رويس، والبرتغالي فيتينيا وديزيريه دويه، ما ترك دفاع إنتر بالكامل وحارس المرمى السويسري يان سومر في حيرة من أمرهما.
في ملعب أليانتس أرينا المشتعل في ميونيخ، رفض حكيمي الاحتفال بهدفه احتراما لـ18 ألف مشجع لإنتر كانوا متواجدين على بعد أمتار قليلة، وهو الذي لعب للنيراتسوري لموسم واحد، من صيف 2020 إلى صيف 2021، قبل أن ينضم إلى باريس سان جرمان.
وهذا هو الهدف التاسع الذي ساهم به هذا الموسم في مسابقة دوري أبطال أوروبا، متفوقا على مهاجمي ريال مدريد صديقه السابق في سان جرمان كيليان مبابي والنرويجي العملاق إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي (8 لكل منهما) واللذين توقف مشوارهما مع فريقيهما في ثمن النهائي والملحق المؤهل إلى ثمن النهائي تواليا.
بعد أن كان حكيمي عنصرا أساسيا في دفاع سان جرمان لمواسم عدة، اكتسب هذا العام بعدا آخر وأصبح لا غنى عنه في صفوفه.
وقال مدربه السابق كريستوف جالتييه قبل المباراة النهائية لإذاعة "هنا، باريس إيل دو فرانس": "بفضل لعبه الجماعي والمؤهلات الفردية لأشرف على الجهة اليمنى، فهو اليوم، في نظري، بالتأكيد أفضل ظهير أيمن في العالم"، معترفا بأن أسلوب لعب باريس سان جرمان عندما كان على رأس إدارته الفنية (موسم 2022/23) لم يكن يساعده كثيرا، لأنه كان يركز كثيرا على الجهة اليسرى".
وفاز حكيمي بجائزة مارك فيفيان فوي التي تمنح لأفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي من خلال تصويت لجنة تحكيم مكونة من 100 شخص اختارتهم إذاعة فرنسا الدولية وفرانس 24، وهو مرشح بوضوح للفوز بلقب أفضل لاعب كرة قدم في القارة السمراء هذا العام، وهو ما سيكون الأول للاعب دفاعي منذ لاعب الوسط المدافع الدولي العاجي يايا توريه (2014).
"حظيت بتدريب من مدربين ممتازين طوال مسيرتي، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب. (الإسباني) لويس إنريكي يُقدم لي مستوى لعب لم أتخيله من قبل. أستطيع أن أكون لاعبا متكاملا، وهذا ما ساعدني على تحقيقه"، هذا ما قاله قائد المنتخب المغربي في مؤتمر صحافي في أوائل مايو الماضي.
ويتميز حكيمي، الظهير العصري المحض، بمساهمته الهجومية الكبيرة، حيث يضاعف انطلاقاته نحو الهجوم ليفرض تفوقا في عدد المهاجمين في فريقه في الهجمات المنسقة أو المرتدة.
في الشوط الأول للمباراة النهائية، جعل الأمور صعبة على نظيره في ميلانو الظهير الأيسر الدولي فيديريكو ديماركو، وبعد مرور ساعة من اللعب بقليل، بدأ هجمة مرتدة سريعة مع عثمان ديمبيليه، وأهدر فرصة تسجيل الثنائية بتسديدة قوية من داخل المنطقة ارتطمت بقدم المدافع المخضرم فرانتشيسكو أتشيربي وتغير اتجاهها في اللحظة الأخيرة.
وصرّح حكيمي الشهر الماضي "أنا سعيد جدا بموسمي، وهو من أفضل مواسمي. لقد نضجت كرويا وشخصيا، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وأشعر بنضج أكبر. ومع الخبرة التي اكتسبتها، أشعر بتحسن. لا يزال بإمكاني التحسن، هذا هو هدفي".
وبعد خيبة أمله عقب الخروج من نصف نهائي مونديال قطر 2022 عندما ساهم أيضا في الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس، (خسر أمام فرنسا)، ها هو اليوم يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا في سن 26 عاما.
ويمثل حكيمي، القائد الثاني في صفوف باريس سان جرمان مع حارس المرمى الإيطالي جانلويجي دوناروما وبريسنل كيمبيمبي، مستقبل باريس سان جرمان، والدليل على أهميته بالنسبة لمسؤولي النادي، مدد اللاعب عقده في نهاية نوفمبر لثلاثة مواسم حتى عام 2029، بعدما كان عقده سينتهي في 30 يونيو 2026.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: باریس سان جرمان
إقرأ أيضاً:
رغم فوز سان جرمان.. اضطرابات في باريس والشرطة تتدخل
شهدت العاصمة الفرنسية أعمال شغب واعتقالات خلال وبعد فوز فريق باريس سان جرمان على إنتر ميلانو في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في ميونيخ، مساء السبت.
وذكرت صحيفة لوباريزيان أن الشرطة الفرنسية تصدت لأعمال شغب وتوتر في شارع الشانزليزيه وبالقرب من ملعب حديقة الأمراء، تسبب فيها أشخاص بنوايا سيئة.
وتدخلت الشرطة الفرنسية لفرض الهدوء، بينما ذكرت قناة (بي إف إم تي في) أن الشرطة ألقت القبض على عشرات الأشخاص بسبب إشعالهم الألعاب النارية.
من جانبه، كتب برونو ريتيلو وزير الداخلية الفرنسية عبر منصة إكس: "الهمج استفزوا الشرطة، بينما استمتعت الجمهور الحقيقي بمشاهدة المباراة على شاشة التليفزيون، وذلك بعد فوز باريس سان جرمان 5-0 ليحقق اللقب لأول مرة في تاريخه".
وفي ميونيخ، اضطرت الجهات المسؤولة لإغلاق مهرجان جماهيري في الحديقة الأولمبية قبل ساعات من المباراة النهائية بسبب شدة الزحام بعد امتلاء المكان.
وقال متحدث باسم المدينة الألمانية المستضيفة للمباراة إنه تم السماح لحوالي 20 ألف شخص بمشاهدة المباراة على شاشة عملاقة، بينما تسلل آخرون في وقت لاحق بسبب عدم وجود أسوار مانعة.
وأشارت شرطة المدينة إلى اندلاع مشاجرة في محطة مترو الجامعة في ميونيخ، مما اضطر القوات الأمنية لاستخدام رذاذ الفلفل، كما اشتبك جماهير الفريقين لكن الشرطة لم تعلن عن وقوع إصابات كبيرة.
كما اضطر أحد قطارات مترو ميونيخ إلى التوقف بشكل اضطراري، ليتأخر عدد من المشجعين في الوصول إلى ملعب أليانز أرينا الذي استضاف النهائي، ولم يكن سبب تأخرهم معروفا في البداية.
وتوقفت حركة المرور في بعض الأحيان في الطرق المؤدية إلى الملعب، لكن لم تحدث أي مشاكل كبيرة بعد المباراة مع مغادرة الجماهير في أوقات مختلفة.