أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات عن إتاحة النفاذ إلى أكثر من 4 آلاف و860 كيلومترا من البنية التحتية الحكومية لقنوات شبكات الاتصالات في مختلف أنحاء الدولة، وذلك بهدف تمكين مقدمي الخدمات المرخص لهم من توسيع شبكاتهم، وتحسين جودة الخدمات، وتلبية المتطلبات الرقمية المتنامية للمستخدمين.

وتعد هذه الخطوة امتدادا للدور التنظيمي للهيئة في دعم بيئة اتصالات مرنة وفعالة، من خلال تعزيز النفاذ، وتقليل الازدواجية، ورفع كفاءة الاستثمار في القطاع، كما تسهم في تسريع نشر بعض الخدمات مثل الألياف الضوئية للمنازل (FTTH)، وشبكات الجيل الخامس (5G) بما يلبي متطلبات التحول الرقمي.

وقال السيد علي السويدي مدير إدارة الشؤون الفنية في هيئة تنظيم الاتصالات:" إن ضمان النفاذ العادل إلى البنية التحتية الوطنية للاتصالات يعد جزءا أساسيا من مهام الهيئة التنظيمية، حيث يتيح لمقدمي الخدمات المرخصين التوسع بكفاءة وتقديم خدمات موثوقة تلبي تطلعات المستخدمين".

وأضاف السويدي أن هذه المبادرة تأتي تأكيدا على التزام هيئة تنظيم الاتصالات بدعم منظومة قطر الرقمية، وتعزيز الابتكار، والمساهمة في تنويع الاقتصاد، منوها في هذا الإطار بالتعاون المثمر مع هيئة الأشغال العامة "أشغال" في تحقيق هذا الإنجاز الاستراتيجي وبدورها الفعال في تنفيذ تلك المشاريع وفق أعلى المعايير.

وقد نفذت هيئة الأشغال العامة "أشغال" هذه المشاريع وسلمتها إلى الهيئة بموجب مذكرة تفاهم موقعة بين الجانبين في عام 2014، والتي حددت أسسا تنظيمية واضحة لعمليات التخطيط والتنفيذ والتسليم، وتشمل هذا المشاريع للبنية التحتية 60 مشروعا تغطي أكثر من 40 ألفا و323 موقعا سكنيا وتجاريا وحكوميا في مختلف بلديات الدولة.

وتم توصيل أكثر من 15 ألفا و500 وحدة عبر هذه البنى التحتية التي تخضع لإشراف الهيئة، واستخدمت شركة "أريد" نحو 468 كيلومترا من القنوات لتوصيل 2010 منشآت، في حين استخدمت "فودافون قطر" حوالي 251 كيلومترا لتوصيل 1150 منشأة، مما يعكس تنامي الاعتماد على هذه القنوات الحكومية كركيزة أساسية لتعزيز تغطية الشبكات.

وتشرف الهيئة على عمليات النفاذ من خلال نظام إدارة القنوات (DMS)، وهي منصة رقمية تعتمد على نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، وتتيح لمقدمي الخدمات تقديم الطلبات، واستعراض السعات المتاحة، وتنسيق أعمال التمديد ضمن آلية تنظيمية واضحة وشفافة.

ويسهم هذا النفاذ في رفع جودة الخدمات الرقمية المقدمة للمستخدمين من خلال دعم الاتصال عالي الكفاءة، مما يوفر بنية تحتية مواتية للتعليم والعمل عن بعد والخدمات الإلكترونية، كما يتيح تنوع خيارات التنقل بين مقدمي الخدمة، بما يسهم في رفع مستوى التجربة الرقمية.

وتضطلع هيئة تنظيم الاتصالات، بصفتها الجهة المختصة بمهام الإشراف على إنشاء هذه القنوات بالتنسيق مع الجهات المعنية، واستلامها وتوفيرها لمقدمي الخدمات ضمن إطار تنظيمي يضمن النفاذ العادل والتنافسي، وبدعم استدامة البنية التحتية للاتصالات، تماشيا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة هیئة تنظیم الاتصالات البنیة التحتیة

إقرأ أيضاً:

مستشار وزير الخارجية الأوكراني: استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية دفاع مشروع

أكد السفير يفهين ميكيتينكو، مستشار وزير الخارجية الأوكراني، إن استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية، بما في ذلك جسر القرم، يأتي في إطار الدفاع المشروع عن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

خبير استراتيجي: انضمام أوكرانيا للناتو مستحيل.. وروسيا تحقق مكاسب إقليميةروسيا تتهم أوكرانيا بأنها وراء حادث إنهيار جسور القطاراتسفير مصر الأسبق في روسيا: التصعيد الأخير بين أوكرانيا وروسيا يهدف إلى تحقيق كل طرف لأكبر قدر من المكاسبالكرملين: لا نتوقع أي تقدم سريع بشأن التسوية في أوكرانيا

وأضاف ميكيتينكو، في مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة القاهرة الإخبارية، " استهداف جسر القرم عبر تفجير دعاماته تحت الماء يمثل تطورًا نوعيًا في القدرات العملياتية الأوكرانية، مؤكدًا أن هذا النوع من الهجمات يهدف إلى عزل القوات الروسية الموجودة في جنوب أوكرانيا عن خطوط الإمداد القادمة من روسيا.

وتابع :" هذا الهجوم لم يكن مفاجئًا بالنسبة لنا، فهو ثالث هجوم أوكراني يستهدف جسر القرم، ولدينا في أوكرانيا مثل يقول: عِش وتعلّم للأبد، نحن نحاول دائمًا تطوير أساليبنا الدفاعية والهجومية، واستخدام تقنيات جديدة ومتقدمة في حربنا، لأننا نخوض حربًا عادلة، فرضت علينا، ولم نكن نحن من بدأها".

وتابع: "للأسف، القوات الروسية تهاجم يوميًا، ليلًا ونهارًا، مناطق مختلفة في أوكرانيا، الطائرات والصواريخ الروسية تستهدف المدنيين، ويسقط ضحايا بالعشرات، اليوم فقط، وخلال وجودي في العاصمة كييف، سُجّل مرتان إنذار جوي، وعند عودتي إلى المنزل وجدت أكثر من 100 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، يلجؤون إلى مرآب تحت الأرض مخصص للسيارات، هذه أصبحت حياتنا اليومية، ونحن معتادون عليها".

طباعة شارك أوكرانيا روسيا القرم موسكو كييف اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • جرافات الاحتلال تدمر البنية التحتية لمخيم الفارعة
  • تطوير البنية التحتية والصحية بالمشاعر لراحة الحجيج
  • مستشار وزير الخارجية الأوكراني: استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية دفاع مشروع
  • البحوث الفلكية: الزلازل التي شعرت بها مصر لم تؤثر على البنية التحتية
  • الحكومة: تحقيق نسب متميزة في جهود استكمال منظومة البنية التحتية للمخلفات البلدية الصلبة
  • محافظ الإسكندرية يوجه برفع كفاءة البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات للمواطنين
  • تنظيم الاتصالات يحدد أوقات عمل مقدمي الخدمات خلال عيد الأضحى
  • مباحثات سورية أردنية لتعزيز التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتوفير مسارات بديلة لشبكات الاتصالات
  • وزير الاتصالات يبحث مع وزير الإدارة المحلية والبيئة آفاق التعاون ‏لتطوير البنية التحتية الرقمية ‏