كارثة صحية بغزة.. 41 % من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال الإبادة
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وفاة 41 بالمئة من مرضى الفشل الكلوي منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية، نتيجة حرمانهم من الوصول إلى مراكز الغسيل، وتدمير الأقسام المتخصصة بعلاجهم.
وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرت مركز "نورة الكعبي" لغسيل الكلى الواقع شمال قطاع غزة، والذي كان يقدّم خدماته للمرضى في محافظتي غزة والشمال.
وحذرت من التداعيات الخطيرة لتدمير هذا المركز، مؤكدة أن ما يجري يمثل "كارثة لا يمكن التنبؤ بعواقبها"، في ظل استمرار الاحتلال باتباع سياسة تهدف إلى تفريغ شمال القطاع من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية المتخصصة.
وزارة الصحة في غزة: قوات الاحتلال تنسف مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى شمال قطاع غزة؛ والمركز كان يقدم خدمات الغسيل الكلوي لمرضى الكلى شمال القطاع، وتدميره يضع الحالة الصحية لمرضى الكلى أمام كارثة لا يمكن توقع نتائجها pic.twitter.com/LL7ZyQIcgp — Ola Alaa (@OlaAlaa2771984) June 2, 2025
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دمر، أمس الأحد، مركز غسيل الكلى الوحيد الذي يخدم منطقتي غزة والشمال، بعد أن أجبر خلال الأسبوعين الماضيين ثلاثة مستشفيات على التوقف عن العمل، وهي: مستشفى العودة، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان.
الاحتلال يدمر النظام الصحي
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن "الجيش الإسرائيلي نسف مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى في شمال القطاع"، مشيرة إلى أن تدمير هذا المرفق الحيوي يضع مرضى الفشل الكلوي في مواجهة كارثة صحية حقيقية.
وأوضحت الوزارة أن 41% من مرضى الفشل الكلوي لقوا حتفهم خلال العدوان، نتيجة استهداف مراكز الغسيل ومنع المرضى من الوصول إليها.
من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة، منير البرش، إن مركز نورة الكعبي الذي يقع ضمن حرم المستشفى الإندونيسي، قد أعيد ترميمه وافتتاحه قبل أسابيع فقط، لكنه دُمر مجددًا بفعل القصف الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المركز كان الوحيد الذي يخدم أكثر من 160 مريضاً بالفشل الكلوي في محافظتي غزة والشمال، وكان يعمل بصعوبة في ظل نقص حاد في الوقود والمستلزمات الطبية.
وتداول ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر آليات إسرائيلية ثقيلة وهي تهدم مركز غسيل الكلى، في مشهد يحيط به دمار هائل، ما أثار ردود فعل غاضبة ومطالبات بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق البنية التحتية الصحية.
وبحسب وزارة الصحة، فقد خرج 22 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة بفعل الاستهدافات المتكررة والحصار المفروض، في وقت يشهد فيه القطاع انهيارًا شبه تام في منظومته الصحية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حملة واسعة لاستهداف المستشفيات والمنشآت الصحية، ما أدى إلى توقف معظمها عن العمل، وترك المرضى والجرحى دون رعاية.
ومنذ بدء العدوان، وبغطاء أمريكي كامل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب ما تصفها منظمات حقوقية بـ"جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الفشل الكلوي المستشفيات غزة مستشفيات الفشل الكلوي حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی مرضى الفشل الکلوی وزارة الصحة نورة الکعبی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
أصيب فلسطينيان، فجر الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم الأمعري جنوبي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
واقتحمت قوة من الجيش المخيم وأطلقت الرصاص الحي تجاه السكان، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص الحي في اليد والكتف، ونقلهما إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال نفذت عمليات مداهمة وتفتيش في عدة أحياء داخل المخيم، تخللتها مواجهات محدودة.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان بأن الجيش اعتدى على عائلة فلسطينية خلال اقتحامه قرية المغير شرقي رام الله، دون الإبلاغ عن إصابات.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية اقتحامات شبه يومية من جانب الجيش
تتخللها عمليات اعتقال واشتباكات.
ومنذ أن بدأ حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرت عامين، قتل الجيش ومستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1092 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.
فيما خلّفت الإبادة على قطاع غزة أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد عن 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.