مأساة طبية: امرأة تدخل للولادة وتخرج مشلولة
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
مليكة فؤاد
تحولت لحظات الولادة إلى مأساة لعائلة مغربية، بعدما دخلت سيدة في الثلاثينات من عمرها إلى مستشفى حكومي بدار بوعزة وهي بصحة جيدة، لتخرج منه مصابة بشلل نصفي غامض، وسط غياب التوضيحات الطبية اللازمة.
السيدة، وهي أم لثلاثة أطفال، دخلت المستشفى بحالة صحية طبيعية، بحسب إفادة زوجها، لكنها خرجت منه عاجزة عن تحريك الجزء السفلي من جسدها ويرجّح أقاربها أن ما حدث مرتبط بحقنة تخدير في العمود الفقري، أُعطيت لها دون شرح تفاصيلها أو التنبيه إلى مخاطرها المحتملة.
الزوج أكد أن زوجته “غزلان” خضعت مباشرة للتخدير النصفي فور وصولها إلى جناح الولادة، ثم وضعت مولودتها بشكل طبيعي، لكن في صباح اليوم التالي فوجئت الأسرة بأنها لم تعد قادرة على الحركة وعند استفسارهم من الطاقم الطبي، لم يحصلوا على إجابة واضحة، سوى أن هناك “خللاً في الأعصاب”.
وبعد أيام من الترقب والقلق، تم نقلها إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، ومنه إلى مستشفى عبد الرحيم الهاروشي، حيث أبلغهم الأطباء بإمكانية أن تبقى عاجزة عن المشي بشكل دائم، أو لا تتحرك إلا باستخدام عكازين.
الزوج قرر التوجه بشكوى رسمية إلى وزارة الصحة، مطالبًا بتحقيق دقيق في الواقعة، ومحاسبة أي جهة أو فرد قد يكون ارتكب خطأ طبيًا تسبب في هذا التحول المأساوي بحياة زوجته.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المغرب سيدة شلل نصفي
إقرأ أيضاً:
مختص: استشارة الزوج لزوجته وعي عاطفي لا ضعف في القيادة
أكد الدكتور عماد الفارسي، الخبير والمستشار في الشؤون النفسية والأسرية، أن استشارة الرجل لزوجته في شؤون الحياة اليومية تُعد دلالة على وعي ناضج وذكاء اجتماعي، لا على ضعف في الشخصية أو القيادة، مشيرًا إلى أن 71% من الأزواج الذين يتبادلون الآراء مع شريكاتهم يعيشون علاقات أكثر استقرارًا ورضًا، وفق دراسة حديثة أجراها معهد “PEW” الأمريكي.
وأوضح الفارسي، في تصريح خاص لصحيفة “الرياض”، أن الرجال الذين ينخرطون في نقاشات تشاورية مع زوجاتهم يظهرون مستويات أعلى من التوافق النفسي، وتقل لديهم مؤشرات التوتر الأسري، مستشهدًا بنتائج دراسة نُشرت في مجلة Journal of Family Psychology عام 2020.
وأشار إلى أن الطبيعة النفسية للمرأة تميل إلى التواصل العاطفي والتفكير السياقي، مما يمنح رأيها بعدًا إضافيًا، لا سيما في القضايا الاجتماعية والتربوية، مؤكدًا أن إشراك المرأة في القرار يعزز من شعورها بالأمان والانتماء ويكرّس مكانتها كشريك حقيقي في الأسرة.
وبيّن الفارسي أن ممارسة الاستشارة داخل العلاقة الزوجية تعكس نضجًا نفسيًا عاليًا يتجلى في “المرونة” و”التنازل المتبادل”، وهما من أبرز مؤشرات الصحة النفسية في العلاقات، موضحًا أن فعل الاستشارة يفتح نافذة لفهم أوسع ويتجاوز حدود الرأي الأحادي.
وأكد أن المجتمعات التي تُعزز ثقافة الحوار داخل الأسرة تزرع بذور الاحترام المتبادل في الأجيال، داعيًا إلى أن تتحول الاستشارة من حالة طارئة إلى ثقافة يومية، قائلًا: “نحن بحاجة إلى أسر تقودها الشراكة لا السيطرة، والحكمة لا التفرد”.
وختم بقوله إن استشارة الزوج لزوجته، كما استشارة الزوجة لزوجها، ليست ضعفًا ولا تبعية، بل هي علامة على التقدير والاحترام المتبادل، وعلى وعي يستشرف مصلحة الأسرة بروح جماعية متكاملة.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب