قالت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن التصريحات الأمريكية المتناقضة تصعب الأمور أكثر"، وذلك في تعليق رسمي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" ضمن نبأ عاجل، مؤكدة أن إيران لن تنسحب من المفاوضات النووية حفاظًا على مصالحها الوطنية".

الحكومة الإيرانية تشدد على التزامها بالدبلوماسية مع الاحترام الكامل لحقوق طهران النوويةالحكومة الايرانية: طهران بحاجة إلى الطاقة النووية للاستخدامات السلميةتصريحات ترامب تشعل الجدل

جاء هذا التصعيد الإيراني بعد تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أدلى بها يوم أمس،أكد فيها: "لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بأي مستوى، في أي اتفاق نووي محتمل"، مما أثار ردود فعل قوية في طهران، التي ترى في هذا الموقف تناقضًا مع المسار التفاوضي الحالي.

عرض أمريكي جديد يسمح بتخصيب محدود

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلًا عن مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى، أن واشنطن قدمت مقترحًا جديدًا لطهران بشأن برنامجها النووي، يسمح لها بتخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض، دون المطالبة بتفكيك البرنامج النووي بالكامل.

طباعة شارك الحكومة الإيرانية المفاوضات النووية طهران

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحكومة الإيرانية المفاوضات النووية طهران

إقرأ أيضاً:

الوكالة الذرية تصدر قرارا بشأن نووي إيران وطهران ترد

تبنّى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، قرارا يطالب إيران بالتعاون الفوري في ما يتعلق بمنشآتها النووية ومخزونها من اليورانيوم المخصّب، وأثار القرار غضب طهران التي ردّت بتعليق اتفاق توصلت إليه قبل شهرين مع الوكالة.

واعتمد القرار الذي قدمته الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) خلال اجتماع مجلس المحافظين بالعاصمة النمساوية فيينا بأغلبية 19 صوتا مقابل 3 أصوات معارضة (روسيا والصين والنيجر) وامتناع 12 صوتا.

وينص القرار على مطالبة طهران بتعاون فوري وكامل مع الوكالة بخصوص المواقع النووية التي تعرضت للقصف في يونيو/حزيران الماضي، والمخزون من اليورانيوم المخصب الذي لم تتمكن الوكالة من التحقق منه منذ أشهر.

وكانت منشآت نووية إيرانية، بينها نطنز وفوردو، تعرضت لغارات إسرائيلية وأميركية في إطار هجوم استهدف وقف برنامج طهران النووي.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الضربات الأميركية قضت على البرنامج النووي الإيراني بالكامل، لكن تسريبات استخبارية من واشنطن ألقت بظلال من الشك على هذا الإعلان.

وتقدر الوكالة أن إيران كان لديها قبيل القصف الإسرائيلي الأميركي نحو 441 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60%، القريبة من نسبة 90% اللازمة لتصنيع أسلحة نووية.

ووفقا لمقياس الوكالة الذرية، تكفي كمية اليورانيوم هذه من الناحية النظرية لتصنيع 10 قنابل نووية إذا تم تخصيبها بشكل أكبر.

وعقب الهجمات الإسرائيلية والأميركية في يونيو/حزيران الماضي، علقت إيران التعاون مع الوكالة الذرية ولم تسمح لمفتشيها بدخول منشآتها النووية، لكنها والوكالة وقعتا في سبتمبر/أيلول بالقاهرة اتفاقا للتعاون.

عراقجي أكد أن بلاده لن تسمح لمفتشي الوكالة الذرية بدخول منشآتها النووية حتى التوصل إلى اتفاق ملموس (أسوشيتد برس)إيران ترد

وقد ندد المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي بالقرار الغربي بشأن برنامج بلاده النووي، وقال إنه يهدف إلى ممارسة ضغط غير مشروع عليها.

إعلان

وأكد نجفي أن القرار يستند إلى ما وصفه برواية خاطئة ومضللة حول البرنامج الإيراني، مشيرا إلى أن دول الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة تفترض أن على إيران الاستمرار في التعاون مع الوكالة حتى حين تتعرض منشآتها للقصف، وهذا مخالف للواقع، وفق تعبيره.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده أبلغت مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن اتفاق القاهرة لم يعد ساريا ردا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال عراقجي -في بيان- إن اتفاق القاهرة فقد عمليا دوره كناظم للعلاقة بين إيران والوكالة الذرية في مجال الضمانات.

وتابع أن دول الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة تجاهلت حسن نية إيران من خلال طرحها مشروع قرار في مجلس محافظي الوكالة الذرية، مؤكدا أنها قوضت بذلك مصداقية الوكالة واستقلالها وأخلّت بمسار تعاون إيران مع الوكالة الدولية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لن تسمح للوكالة الذرية بدخول منشآتها النووية التي تعرضت للقصف خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق ملموس.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تريد فتح باب الدبلوماسية من جديد مع إيران بشأن برنامجها النووي.

يذكر أن الدول الثلاث قامت في سبتمبر/أيلول الماضي بتفعيل "آلية الزناد" بما أدى إلى إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.

ونقلت وكالة رويترز عن 3 دبلوماسيين أن الدول الثلاث تأمل إجراء محادثات مع إيران قبل نهاية العام، لكن لم يتضح بعد إذا كانت طهران مستعدة لذلك حاليا.

وتقول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وإسرائيل إن إيران تسعى سرا لحيازة أسلحة نووية، وذلك ما تنفيه طهران التي تؤكد أن برنامجها النووي سلمي ولا أبعاد عسكرية له.

مقالات مشابهة

  • طهران: واشنطن لا تمتلك الجدية اللازمة في موضوع المفاوضات
  • الخارجية الإيرانية: لن نتنازل عن خطوطنا الحمراء الخاصة بتخصيب اليورانيوم
  • كيريل دميترييف.. «رجل الظل» في المفاوضات الروسية - الأمريكية حول أوكرانيا
  • مصدر إطاري:سيبقى حكم العراق تحت السيطرة الإيرانية من خلال المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة
  • باكستان: ندعم حق إيران في تخصيب اليورانيوم
  • إيران تستغيث بمحمد بن سلمان لإحياء النووي.. طهران تراهن على ولي العهد السعودي
  • إيران تحدد شرط تفتيش منشآتها النووية "المقصوفة"
  • الوكالة الذرية تصدر قرارا بشأن نووي إيران وطهران ترد
  • إيران ترفض السماح للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها النووية المتضررة من الحرب
  • إيران لن تسمح للوكالة الذريّة بتفتيش منشآتها النووية المقصوفة