المغرب يمنح في خمس سنوات 136 رخصة لاستيراد النفايات من الخارج وفق الوزيرة بنعلي
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، اليوم الثلاثاء، عن منح المغرب 136 رخصة لاستيراد النفايات من الخارج، مؤكدة أنها « لا تعتبرهم نفايات وإنما ا مواد قابلة للتدوير ».
وأوضحت الوزيرة، في عرض لها في لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المسشتدامة في مجلس النواب، أن الأمر يتعلق بـ111 رخصة للإطارات المطاطية الممزقة و25 رخصة لمواد أخرى مثل البلاستيك والنسيج.
وتحدث بنعلي عن الفرص الاقتصادية والصناعية التي تتيحها عملية استيراد النفايات المذكورة، منها « دعم الاقتصاد الدائري وتقليص الضغط على الموارد الطبيعية »، ثم « خلق فرص شغل جديدة في الفرز التدوير والمعالجة ».
وأشارة المسؤولة الحكومية إلى دراسة أنجزت بالتعاون مع التحالف من أجل تثمين النفايات، همت 13 قطاعا، كشفت أن سلاسل تثمين النفايات يمكن أن تخلق 60 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030.
وأفادت الوزيرة بأن الصناعات الحديدة تستفيد من 9500 منصب شغل وفق الدراسة، كما تمكن المغرب من تقليص فاتورة الطاقة بأكثر من 20 دولار/ طن من الوقود المستورد.
بالمقابل، اعترفت الوزيرة بوجود مخاطر وتحفظات، منها « ضرورة وجود رقابة صارمة لضمان خل النفايات من المواد السامة التي تهدد صحة الإنسان أو البيئة »، و »أهمية الشفافية في عمليات الاستيراد »، ثم « احترام المعايير الدولية والبيئية لحماية الصحة والبيئة ».
وخلصت بنعلي إلى أن « استيراد النفايات يتم وفق معايير دقيقة تراعي مصلحة البلاد على المدى البعيد، وتحول التحدي إلى فرصة تنموية واقتصادية حقيقية ».
وأكدت بنعلي أن عملية استيراد النفايات غير الخطرة تخضع للقانون رقم 28.00 ونصوصه التطبيقية، بدءا بإيداع ملف عبر منصة ودراسة الوثائق ثم تقديم الوزارات المعنية لرأيها.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
“وباء صامت”.. النفايات الإلكترونية تهدد صحة الأطفال بأمراض خطيرة
#سواليف
كشفت دراسة عن نتائج مقلقة، إذ تبين أن #الأطفال المقيمين قرب مناطق معالجة #النفايات_الإلكترونية يواجهون #خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بأقرانهم في مناطق أخرى.
ويأتي هذا الخطر نتيجة تعرضهم المستمر للمعادن السامة و #المركبات_العضوية المتطايرة التي تتداخل مع المسارات الأيضية المرتبطة بالأمعاء وتعطل آلية تنظيم #ضغط_الدم في الجسم.
وأجريت الدراسة في أكتوبر 2022، ونشرت نتائجها مؤخرا في مجلة Environment & Health. وشملت 426 طفلا من منطقة إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في الصين، حيث خضع جميع المشاركين لفحوصات دقيقة شملت تحليل عينات البول وقياس ضغط الدم.
مقالات ذات صلةوباستخدام تقنيات متطورة، تمكن الفريق البحثي من قياس 18 معدنا ثقيلا و15 من مستقلبات المركبات العضوية المتطايرة، إلى جانب تحليل أكثر من 180 مستقلبا آخر.
وكشفت النتائج عن مشهد صحي مقلق، حيث سجلت الدراسة انتشارا لارتفاع ضغط الدم بين الأطفال بنسبة 12.7%، وهي نسبة تفوق بأربعة أضعاف المعدل الوطني البالغ 3.1%.
وعند التعمق في التحاليل الإحصائية، ظهرت ارتباطات واضحة بين مستويات المعادن في البول وضغط الدم، حيث ارتبط الكوبالت والغاليوم بشكل إيجابي مع ضغط الدم الانقباضي، بينما ارتبط السيلينيوم والقصدير بضغط الدم الانبساطي.
والأمر الأكثر إثارة للقلق أن التحليل الأيضي المتقدم كشف عن اضطرابات عميقة في المسارات الأيضية للأطفال، حيث ظهرت تغيرات ملحوظة في مسارات الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية والستيرويد.
وحدد الباحثون مستقلبات محددة مثل الغلوتامين والكرياتين و”إن-فينيل أسيتيل-إل-غلوتامين ( N-phenylacetyl-l-glutamine)، أو اختصارا PAGln، تلعب دورا محوريا في هذه الاضطرابات.
وتشير هذه النتائج إلى أن التلوث الناتج عن النفايات الإلكترونية يؤثر على صحتنا بطريقة معقدة ومترابطة، حيث تحدث تغييرات في بيئة الأمعاء الدقيقة (الميكروبيوم) التي تلعب دورا محوريا في الحفاظ على صحتنا العامة. فعندما تتعرض أجسام الأطفال لهذه الملوثات، فإنها تحدث خللا في التوازن البكتيري الطبيعي في الأمعاء، ما يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم ضغط الدم بشكل طبيعي. كما تتعطل العمليات الكيميائية الحيوية المسؤولة عن إزالة السموم من الجسم، ما يزيد من تراكم المواد الضارة ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وعلى الرغم من أن الدراسة تشير إلى انخفاض مستويات معظم الملوثات مقارنة ببيانات سابقة من مناطق النفايات الإلكترونية، إلا أن العديد من المركبات العضوية المتطايرة ظلت مرتفعة، حيث تجاوزت متوسط تركيزات بعضها تلك المسجلة لدى الأطفال من المناطق الصينية الأخرى. كما استمرت مستويات المعادن مثل الروبيديوم والسترونتيوم والزرنيخ في التفوق على تلك المسجلة لدى الأطفال والعمال من دول أخرى.
وتسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة لتدخلات عاجلة لحماية صحة الأطفال في هذه المناطق، حيث تشير الآليات المقترحة إلى أن الملوثات مثل البنزين والستايرين قد ترفع ضغط الدم من خلال الإجهاد التأكسدي وضعف وظائف بطانة الأوعية الدموية واختلال التوازن العصبي الصماوي.
وتؤكد الدراسة على أهمية إجراء دراسات طولية مستقبلية لتأكيد العلاقة السببية وتطوير استراتيجيات مستهدفة للحد من التعرض، خاصة من أنشطة إعادة تدوير النفايات الإلكترونية والبلاستيكية.