شركة توزيع المساعدات في غزة تعلن عن توقفها ومجلس الأمن يبحث هدنة فورية
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
أعلنت المؤسسة المسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة أنها ستتوقف عن تقديم المعونات اليوم الأربعاء، مطالبةً إسرائيل بوضع آلية واضحة "تضمن سلامة المدنيين"، وذلك بعد تزايد التقارير التي تتهم الدولة العبرية باستعمال نقاط التوزيع "كمصائد للموت". اعلان
وأوضحت المؤسسة، التي أثارت الجدل سابقًا بعد أن اتهمتها الأمم المتحدة بأنها تفتقد لمعايير النزاهة والاستقلالية، وبعدما ألمح زعيم المعارضة السياسية يائير لابيد إلى أنها قد تكون شركة وهمية تتخفى إسرائيل وراءها، أنها تريد من الجيش الإسرائيلي أن يضع آلية واضحة لتقديم المساعدات، مثل توجيه حركة الفلسطينيين وإبعاد نقاط التوزيع عن المناطق العسكرية.
وقال المتحدث باسم المؤسسة: "تظل أولويتنا القصوى هي ضمان سلامة وكرامة المدنيين الذين يتلقون المساعدات".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الثلاثاء أنه أطلق النار على مجموعة من الأشخاص اعتبرهم "تهديدًا" بالقرب من موقع توزيع المساعدات الغذائية التابع للمؤسسة.
في المقابل، ذكر الصليب الأحمر أن 27 مدنيًا على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من 90 شخصًا، بعضهم بجراح خطيرة، إثر نيران إسرائيلية استهدفتهم، غير أن المؤسسة زعمت أن الحادث وقع "بعيدًا جدًا" عن موقعها.
Related"كمين جباليا".. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل جنوده الثلاثة في غزةفيديو- طابور العطش في غزة طويل والأطفال ينتظرون بفارغ الصبر أن تصلهم قطرة ماءالشرطة الكندية تحقق مع جنود إسرائيليين بشبهة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزةيأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء للتصويت على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "هذا أمر غير مقبول. المدنيون يخاطرون بحياتهم، وفي عدة حالات يفقدونها لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام"، مضيفًا أن نموذج توزيع المساعدات الذي تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل هو "وصفة لكارثة، وهذا بالضبط ما يحدث".
وفي هذا السياق، قالت وكالة "رويترز" إنها اطلعت على المسودة التي سيصوت عليها مجلس الأمن، مشيرة إلى أنها تنص على الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس وجهات أخرى، والرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات وتوزيعها بشكل آمن ودون عوائق في جميع أنحاء غزة.
وحتى الآن، ليس واضحًا إن كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستستعمل حق النقض "الفيتو" ضد المشروع، على غرار ما حصل في 20 نوفمبر 2024، حيث زعمت سابقًا أن المقترح لا يربط بشكل كافٍ وقف إطلاق النار بالإفراج الفوري عن الرهائن في القطاع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا غزة إيران السعودية حركة حماس إسرائيل فرنسا غزة إيران السعودية حركة حماس مجلس الأمن الدولي حركة حماس الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل فرنسا غزة إيران السعودية حركة حماس عنصرية البرنامج الايراني النووي سوريا ألمانيا الصحة روسيا توزیع المساعدات فی غزة
إقرأ أيضاً:
الشركة التي تدير مؤسسة غزة الإنسانية تنهي تعاقدها وتنسحب من العملية
كشفت صحيفة واشنطن بوست، عن أزمة جديدة، تضرب الشركة الأمريكية التي تعاقد معها الاحتلال، لتقديم ما يصفه بالمساعدات بعد استقالة اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين، في ظل تحويل نقاط التوزيع إلى مصائد لقتل الفلسطينيين المجوعين.
وأوضحت الصحيفة، أن فريقا من شركة استشارات إدارية أمريكية كبيرة، تم التعاقد معها الخريف الماضي، للمساعدة في تصميم البرنامج وإدارة العمليات، سحب من تل أبيب، وقال متحدة، باسم الشركة والتي تدعى مجموعة بوسطن للاستشارات، إنها أنهت عقدها مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووضعا أحد الشركاء الكبار الذين يقودون المشروع في إجازة، بانتظار مراجعة داخلية.
قال ثلاثة اشخاص مرتبطون ارتباطا وثيقا بكل من المؤسسة ومجموعة بوسطن للاستشارات، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لانهم لم يصرح لهم بمناقشة الأمر إنه سيكون من الصعب على المؤسسة الاستمرار في العمل، بدون المستشارين الذين ساعدوا في انشائها.
وبالاضافة إلى المساعدة في تطوير المبادرة بالتنسيق الوثيق مع الاحتلال، قامت مجموعة بوسطن، بتحديد أسعار الدفع وتجهيز المقاولين الذين بنوا أربعة مراكز توزيع في جنوب غزة لتوصيل المساعدات.
ورغم زعم مجموعة بوسطن، أنها قامت بعملها بصورة مجانية، لأغراض إنسانية، ولن تتقاضى أجرا عن عملها، إلا أن الصحيفة نقلت عن شخصية مطلعة على العمليات، نفيه ذلك، وأن المجموعة قدمت فواتير شهرية، تزيد على مليون دولار عن عملها.
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في مجال المساعدات الذين طلب منهم تولي دور قيادي في مؤسسة غزة الانسانية، لكنه رفض الانضمام، "سواء اعجبنا ذلك أم لا إسرائيل هي من تتحكم في غزة الآن يمكننا إما التظاهر بالغضب أو قبول الأمر لن تقدم المساعدات أبدا بطريقة محايدة بسبب اليد الثقيلة للاسرائيليين" وفق وصفه.
وكان المدير التنفيذي لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، أعلن استقالته "الفورية"، قبل يوم واحد من بدئها أعمالها في قطاع غزة، تحت إمرة الاحتلال.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة جيك وود في البيان إنه تولى منصبه القيادي قبل شهرين لأنه شعر بأنه "مدفوع لأفعل ما باستطاعتي للمساعدة في تخفيف المعاناة" في غزة، لكنه أضاف أنه بات من الواضح عدم امكانية تنفيذ خطة المنظمة "مع الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية".
وأشار وود أيضًا إلى وجود تهديدات من "إسرائيل" تجاه استقلال مؤسسة التمويل الدولية وأنشطتها في مجال المساعدات الإنسانية، بحسب ما ذكر موقع "يديعوت أحرنوت".
واختتم وود بيانه مؤكدا اعتقاده بأن الطريق الوحيد للسلام المستدام هو إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء القتال، وتحقيق الكرامة لجميع الناس في المنطقة .
عبرت المؤسسات الأممية المعنية بتوزيع المساعدات عن رفضها المشاركة في الخطة الإسرائيلية، باعتبارها، غير شفافة وتحتمل أهدافا عسكرية.
وقالت الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.
وصرح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي مؤخرا، إن "المشكلات في الخطة التي طرحتها "إسرائيل" أنها تفرض مزيداً من النزوح، وتعرض آلاف الأشخاص للأذى، وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة، ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، وتجعل التجويع ورقة مساومة.
كما حذرت منظمات إغاثية وحقوقية بريطانية دولية من أن "مؤسسة غزة الخيرية" المدعومة أمريكيا "مسيسة"، وليس لها جذور من العمل الإغاثي في غزة.
ودعت المنظمات الحكومات والمنظمات الإنسانية إلى رفض نموذج المؤسسة الجديد والمطالبة بالوصول إلى القطاع لجميع مقدمي المساعدات "وليس فقط أولئك الذين يتعاونون مع قوة احتلال".