غوتيريش: البلاستيك يخنق كوكبنا ولا بد من حل عاجل
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المفاوضين على العودة إلى المحادثات في أغسطس/آب المقبل بعزم أكبر لتجاوز الخلافات وبناء مسار مشترك للتوصل إلى المعاهدة التي يحتاجها العالم للتغلب على خطر البلاستيك.
وقال غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة 2025 إن إحياء هذه المناسبة في هذا العام تركز على الحلول الضرورية للتغلب على التلوث البلاستيكي.
وأكد أن التلوث البلاستيكي يخنق كوكبنا ويضر بالنظم البيئية والرفاهية والمناخ إذ تتسبب النفايات البلاستيكية في انسداد الأنهار وتلويث المحيطات وتعرض الحياة البرية للخطر.
وأشار إلى أنه مع تفكك البلاستيك إلى أجزاء أصغر فأصغر، يتسلل إلى كل ركن من أركان الأرض، من قمة جبل إيفرست، إلى أعماق المحيط، ومن أدمغة البشر، إلى حليب الأم.
وشدد الأمين العالم على أن هناك "حركة من أجل التغيير العاجل"، تتميز بمشاركة عامة متزايدة، وخطوات نحو إعادة الاستخدام والمساءلة الأكبر والسياسات الرامية إلى الحد من استخدام البلاستيك مرة واحدة وتحسين إدارة النفايات.
وشدد غوتيريش في رسالته على ضرورة "الذهاب أبعد من ذلك وأسرع"، حيث ستجتمع في غضون شهرين، البلدان لصياغة معاهدة عالمية جديدة لإنهاء التلوث البلاستيكي، قائلا "نحن بحاجة إلى اتفاق طموح وموثوق وعادل هذا العام".
إعلانوأشار إلى أن هذا الاتفاق يجب أن يشمل دورة حياة البلاستيك، من منظور الاقتصادات الدائرية ويستجيب لاحتياجات المجتمعات، وهو ما يتماشى مع الأهداف البيئية الأوسع، وأهداف التنمية المستدامة، وما هو أبعد من ذلك، ويتم تنفيذه بسرعة وبشكل كامل.
وقال غوتيريش في نهاية رسالته "دعونا نضع حدا لآفة التلوث البلاستيكي ونبني مستقبلًا أفضل لنا جميعًا".
https://youtu.be/udbWD0oUIE8 التزام أكبرمن جهتها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن إن التلوث البلاستيكي يؤثر على كل نظام بيئي وكل شخص على هذا الكوكب.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن ينمو تسرب البلاستيك إلى البيئة بنسبة 50% بحلول عام 2040، ويتسلل هذا التلوث إلى أجسامنا من خلال الطعام الذي نتناوله، والمياه التي نشربها، وحتى الهواء الذي نتنفسه.
وأكدت أندرسن ضرورة إطلاق حلول مبتكرة، تعالج دورة حياة البلاستيك، وتمكن من نشر البدائل وفي نهاية المطاف تعمل على الحد من التلوث البلاستيكي المتسرب إلى بيئتنا.
وشددت على أهمية إيجاد حلول تعيد التفكير في كيفية تصميم المنتجات وكيفية تصنيع البلاستيك واستخدامه وإعادة استخدامه والتي تساعد في حماية صحتنا وبيئتنا ومجتمعاتنا.
كما أكدت أن العالم يقترب من التوصل إلى معاهدة عالمية لإنهاء التلوث البلاستيكي، وجددت الدعوة للجميع في يوم البيئة العالمي، لتأكيد الالتزام بالقضاء على التلوث البلاستيكي مرة واحدة وإلى الأبد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات تلوث التلوث البلاستیکی
إقرأ أيضاً:
«زايد الدولية للبيئة» تدعو إلى إجراءات عاجلة للتصدي للتلوث البلاستيكي
دبي (وام)
أخبار ذات صلةدعت مؤسسة زايد الدولية للبيئة إلى اتخاذ خطوات عاجلة على المستويين الوطني والدولي للحد من التلوث البلاستيكي، مؤكدة التزامها بالمشاركة الفاعلة في الجهود الرامية إلى الحد من هذه الظاهرة وتقليل آثارها المدمرة على صحة الإنسان والنظم البيئية.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يُحتفل به هذا العام تحت شعار «القضاء على التلوث البلاستيكي».
وأكد الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس المؤسسة، أن المواد البلاستيكية، رغم أهميتها في الحياة اليومية، تحولت إلى تهديد بيئي خطير، مشيراً إلى أن البشرية تنتج أكثر من 400 مليون طن سنوياً من البلاستيك، يُستخدم 40% منها مرة واحدة فقط، في حين يُلقى أكثر من 10 ملايين طن في البحار والمحيطات سنوياً.
وأوضح أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة أصبحت تنتشر في مختلف أنحاء كوكب الأرض، وتم اكتشافها حتى داخل أجسام البشر، مما يُعد تهديداً مباشراً للصحة العامة.
وأشادت المؤسسة بالمبادرة التي يقودها برنامج الأمم المتحدة للبيئة لإبرام اتفاقية دولية مُلزمة للحد من التلوث البلاستيكي، مؤكدة أهمية أن تنعكس بنود هذه الاتفاقية على السياسات البيئية للدول كافة.
ودعت المؤسسة إلى مجموعة من الإجراءات العاجلة على المستوى الوطني، تشمل تقليل الاعتماد على المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتحديث القوانين البيئية، وتحفيز الاستثمار في البدائل المستدامة، وتكثيف التوعية المجتمعية، ودعم المبادرات الشبابية، وتعزيز إعادة التدوير، والتعاون الدولي في إدارة النفايات، ودمج قضايا البيئة في التعليم والإعلام.
وأكد الدكتور ابن فهد أن القضاء على التلوث البلاستيكي لم يعد خياراً، بل ضرورة ملحّة لضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة، داعياً الجميع إلى العمل المشترك تحت شعار: «معًا نحو كوكب خالٍ من التلوث البلاستيكي».