ننشر فلسفة وأهداف دراسة برلمانية بشأن قانون الضريبة العقارية
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
استعرض مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن الدراسة المقدمة منه، بشأن دراسة الأثر التشريعي لقانون الضريبة على العقارات المبنية الصادر بالقانون رقم 196 لسنة 2008 بشأن (الضريبة العقارية).
وأوضح النائب أكمل نجاتي، عضو مجلس الشيوخ، أن القانون الحالي تضمن بعض المشكلات، وقد أجرى على هذا القانون بعض الإصلاحات الجزئية وكان آخرها عام ۲۰۲۰ لمعالجة بعض المشكلات العملية، ومن أهم تلك الإصلاحات معالجة المشكلات التي كانت تواجه أرباب الصناعات عند تطبيق الضريبة على المصانع، فيما يخص تحديد المساحات المستغلة فعليًا التي تدخل في حساب الضريبة، وبالتالي تم استصدار القانون رقم ٢٣ لسنة ۲۰۲۰ بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على العقارات المبنية وتضمن التعديل استبدال أصل البند (ب) من المادة (1) من قانون الضريبة على العقارات المبنية وذلك بقصر احتساب الضريبة علي الأراضي الفضاء المستغلة فعليا سواء كانت ملحقة بالمباني أو مستقلة عنها، مسورة أو غير مسورة وذلك استجابة للمشكلات التي أثارها المستثمرين وعلى وجه الخصوص القطاع الصناعي.
وأضاف: كما استحدث القانون مادة جديدة برقم (۱۸) مكرر، والتي أجازت بقرار من مجلس الوزراء بناء على عرض وزير المالية بالتنسيق مع الوزير المختص إعفاء العقارات المستخدمة فعليا في الأنشطة الإنتاجية والخدمية التي يحددها مجلس الوزراء من الضريبة على العقارات المبنية، على أن يتضمن القرار نسبة الإعفاء ومدته بالنسبة لكل نشاط إنتاجي أو خدمي. وتابع، على الرغم من أن الحصيلة من الضريبة العقارية ارتفعت في السنوات الأخيرة لتصل إلى نحو 6 مليار جنيه، ولكنها مع ذلك تظل متدنية.
ويثير القانون عديد المشكلات والمنازعات التي لا تحقق العدالة، أهمها ما يلي: -اختلاف لجان الحصر والتقدير في منهجها للوصول إلى وعاء الضريبة، فمنهم من يلجأ إلى تحديد القيمة الايجارية الحكمية أو الاسترشاد بالقيم الإيجارية الفعلية المدرجة بعقود الإيجار التي قد تكون صورية في بعض الأحيان، ومنهم من يلجأ إلى تحديد القيمة السوقية للوحدة وصولا إلى القيمة الايجارية بعد إجراء العمليات المحاسبية اللازمة في هذا الشأن، وهذه المناهج المختلفة لا تؤدى إلى الوصول إلى ذات الوعاء الضريبي بما يساهم بشكل كبير في إحداث التفاوت في التقديرات، وغير ذلك من المشكلات التي كشف عنها.
-التطبيق العملي لآلية الحصر والتقدير وفقا للقانون الحالي. وجود تفاوت كبير في تقديرات القيم الإيجارية المتخذة أساسا لحساب الضريبة في المنطقة الواحدة، بل وفي العقار ذاته في بعض الأحوال كنتيجة مباشرة للسلطة التقديرية للجان الحصر والتقدير.
-وجود المادة (١٦) والخاصة بلجان الطعن والسماح للمصلحة بالطعن على التقديرات مما يصل بمبدأ إضرار الطاعن بطعنه. -كثرة المنازعات الضريبية المقامة من الحكومة والمكلفين بأداء الضريبة الأمر الذي يطيل أمد النزاع ويعرقل أعمال التحصيل.
-من الممكن أن يشكل عبء على محدودي الدخل على المدى المتوسط إن لم يتم رفع حد الإعفاء المقرر بـ ٢ مليون جنيه بصورة تتناسب مع معدلات التضخم. -لم يكفل القانون معاملة تفضيلية العقارات النشاط الصناعي التي تعاني من الكثير من المشكلات.
-عدم كفاية اللجان لبحث طعون الممولين على تقديرات الضرائب أو إجراءات مبسطة لذلك.
-لا يوجد في القانون الحالي إلزام على المكلف بأداء الضريبة بتمكين لجان الحصر من إجراء المعاينات التي من شأنها دقة بيانات الحصر أو على الأقل تقديم المستندات التي توضح مواصفات وحدود الوحدة محل الحصر والتقدير.
وتابع: ولأهمية الضرائب العقارية في تحفيز القطاع العقاري وبما يجعلها مصدرا للإيرادات يتسم بالإنصاف والعدالة ومراعاة البعد الاجتماعي، كان لا بد من استحداث وسيلة لتقدير وعاء الضريبة بطريقة تتسم بالبساطة والسهولة في التطبيق وتكون أكثر شفافية وحيادية في تقدير وعاء الضريبة للوصول إلى العدالة الضريبية بين المخاطبين بأحكام هذا القانون، ومن ثم يكون هناك دليل أسعار يشتمل على سعر المتر الضريبي لكل منطقة بجميع محافظات الجمهورية (شارع رئيس / شارع جانبي / حارة زقاق من خلال لجنة عليا يشارك في عضويتها كافة الجهات المعنية بالتعامل مع العقارات المبنية المجتمعات العمرانية التنمية السياحية / هيئة المساحة الشهر العقاري وغيرها).
وأضاف، أن الدراسة تستهدف الوصول لأفضل البدائل والحلول التي تؤدي إلى ما يلي:
-تعديل بعض مواد القانون، حيث أنه يمثل عبء على المستثمرين وبخاصة على المستثمر في قطاع الصناعة، ولتحقيق هدف تشجيع بعض الأنشطة الإنتاجية والخدمات الاستراتيجية، حيث أن القانون لم يكفل معاملة تفضيلية لعقارات النشاط الصناعي التي تعاني من الكثير من المشكلات.
-تلافي الانتقادات التي وجهت لأعمال الحصر والتقدير منذ تطبيق أحكام القانون المشار إليه، وذلك كون هذا الأسلوب في تحديد وعاء الضريبة يحد بشكل كبير من تعددية التقديرات الناتجة عن الأعداد الكبيرة للجان الحصر والتقدير والتي تمارس أعمالها وفقا لسلطتها التقديرية المطلقة في تحديد وعاء الضريبة وفقا للمعايير العامة الواردة في القانون.
-تحديد وعاء الضريبة بشكل موحد لكل منطقة وأكثر شمولية وعدالة من حيث الواقع والقانون دون الخروج عن فلسفة هذه الضريبة، حيث يتم تحديد سعر العقار من خلال ضريبة المتر الضريبي المربع لكل منطقة على حده.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الضریبة على العقارات المبنیة
إقرأ أيضاً:
السويد تستعد لتطبيق توجيهات الاتحاد الأوروبي لشفافية الأجور بحلول 2026
أظهرت بيانات Eurostat أن أجور النساء في الاتحاد الأوروبي كانت أقل بنسبة 12% في المتوسط مقارنة بالرجال في عام 2023، فيما بلغت الفجوة في السويد 11.2%. اعلان
تستعد السويد لمرحلة جديدة تجعل رواتب الموظفين أقل سرية من أي وقت مضى، مع اقترابها من تطبيق توجيهات الاتحاد الأوروبي لشفافية الأجور الصادرة عام 2023.
ووفقًا للقواعد الجديدة، ستُطلب الشركات العاملة داخل الاتحاد الأوروبي الإفصاح عن معلومات الرواتب عند الإعلان عن الوظائف الشاغرة، كما يُحظر على أصحاب العمل سؤال المرشحين عن تاريخ أجورهم.
كما سيُمنح الموظفون الحق في طلب معلومات حول متوسط رواتب زملائهم الذين يؤدون وظائف مماثلة، في خطوة تهدف إلى "مكافحة التمييز في الأجور وسد الفجوة بين الجنسين"، بحسب مجلس الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت بيانات Eurostat أن أجور النساء في الاتحاد الأوروبي كانت أقل بنسبة 12% في المتوسط مقارنة بالرجال في عام 2023، فيما بلغت الفجوة في السويد 11.2%.
في خطوة عملية، أعلنت الحكومة السويدية الشهر الماضي عن نيتها تقديم مشروع قانون لتنفيذ هذه التوجيهات في يناير 2026. وقد خلص تحقيق أجرته الحكومة في 2024 إلى أن تعديل قانون التمييز الحالي سيكون كافيًا للامتثال للمعايير الأوروبية، بدلًا من سن قانون جديد.
Related البرلمان الأوروبي يوافق على توجيه بشأن شفافية الأجور وسد الفجوة بين الجنسينالأجور المنخفضة في أوروبا: في أي بلد يحصل العمال على أدنى الرواتب؟عمال القطاع الصحي في الأرجنتين يحتجون على تدني الأجور وسوء ظروف العمل خبراء القانون: السويد تتجه إلى تطبيق أوسع من الحد الأدنىيشير خبراء القانون إلى أن السويد تملك بالفعل لوائح تتعلق بتدقيق الرواتب وتدابير المساواة بين الجنسين. وقالت سانا ليندغرين، الإدارية في شركة DLA Piper Sweden، وهي شركة محاماة تجارية عالمية لشبكة "يورونيوز" Next: "لكن هذه الوثائق داخلية، لذا فإن الإبلاغ عنها خارجيًا سيكون جديدًا بالنسبة للشركات السويدية".
وأضافت ليندغرين أن السويد غالبًا ما تتجاوز الحد الأدنى من متطلبات الاتحاد الأوروبي، متوقعة أن تشمل التشريعات الجديدة تعاونًا منظمًا مع ممثلي الموظفين وواجبات إفصاح أوسع للشركات التي توظف 100 شخص أو أكثر.
اتجاه شعبي نحو الانفتاحيعكس التشريع الجديد توجهًا متزايدًا لدى السويديين نحو الشفافية في الأجور، حيث أظهر استطلاع أجرته منصة البحث عن الوظائف السويدية Jobbland أن 42% من السويديين مستعدون لمشاركة معلومات حول رواتبهم، ويرغبون في الكشف عن جميع الرواتب علنًا في مكان العمل. ومع ذلك، فإن القانون لن يتيح للعمال الاطلاع على الرواتب الفردية لزملائهم.
تجربة دول الاتحاد الأوروبي الأخرىمع اقتراب الموعد النهائي في يونيو 2026 لتطبيق توجيه الاتحاد الأوروبي، شرعت دول أخرى في صياغة مشاريع قوانين مماثلة.
فقد قدمت سلوفاكيا الشهر الماضي مشروع قانون مستقل لشفافية الأجور، بينما نشرت الحكومة الفنلندية مسودة تشريع لتعديل قانون المساواة في مايو/أيار. ولا يزال مشروع القانون الهولندي، الذي قدم في مارس/آذار، بانتظار موافقة البرلمان بعد انهيار الحكومة في يونيو/حزيران.
كما اتخذت بعض الحكومات الإقليمية في بلجيكا خطوات عملية نحو تطبيق قواعد شفافية الأجور، في مؤشر على أن التحول نحو الشفافية في الاتحاد الأوروبي أصبح مسارًا متسارعًا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة