المدينة المنورة تستعد لاستقبال طلائع الحجاج المتعجلين.. غدا
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
أكملت الجهات الحكومية في المدينة المنورة استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن، ومواصلة تقديم الخدمات للحجاج زوار المسجد النبوي، بعد إكمال أدائهم مناسك الحج هذا العام.
وتباشر الجهات ذات العلاقة تنفيذ الخطط التشغيلية لموسم ما بعد الحج، بمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس لجنة الحج والزيارة بالمنطقة، باستقبال طلائع الحجاج المتعجلين الذين يبدأ توافدهم مساء غدٍ “الثاني عشر من شهر ذي الحجة” عبر الحافلات، ورحلات قطار الحرمين السريع، ومتابعة الجهود الميدانية بما يضمن انسيابية الحركة المرورية على طريق الهجرة السريع، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتحقيق أعلى درجات الأمن على امتداد الطرق المحورية التي يسلكها الحجاج إلى وجهاتهم على طريقي القصيم، وتبوك، مرورًا بالمدينة المنورة.وتركّز الخطة التشغيلية لوكالة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي، في موسم ما بعد الحج على تهيئة المسجد النبوي ومرافقه لاستقبال ضيوف الرحمن في بيئة صحية وآمنة ونظيفة داخل المسجد، وفي الساحات، والسطح، وجميع المرافق، ويُشرع “141” بابًا في المسجد النبوي لاستقبال المصلين في قسمي الرجال والنساء، يرافق ذلك جهود كوادر الإشراف والإرشاد المكاني لتنظيم الدخول عبر “100” ممر تتوزّع في أرجاء المسجد النبوي.
وأوضحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي أن الاستعدادات تشمل فرش “25” ألف سجادة في كامل المساحات المخصْصة للصلاة في المسجد، والساحات الخارجية، وتوفير المصاحف وتفسير معانيها بعدة لغات، وتعزيز أعمال التوجيه، وإرشاد التائهين، وتهيئة الخدمات المخصّصة للفئات الأكثر حاجة للرعاية من كبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، عبر تجهيز نقاط لتوزيع الكراسي المتحركة في ساحات المسجد النبوي، وتفعيل خدمات النقل بواسطة العربات الكهربائية لخدمة المستهدفين، وتشغيل “194” سلمًا ومصعدًا كهربائيًا عند الأبواب والمداخل، لخدمة المصلين بمختلف فئاتهم، والاستفادة الكاملة من “133.
459” وحدة إنارة في أرجاء المسجد النبوي، وتهيئة خدمة التكييف، يما يضمن توفير بيئة مريحة للمصلين.
اقرأ أيضاًالمجتمعهيئة الإذاعة والتلفزيون تستعرض تقنيات متقدمة لتغطية المشاعر
وتتضمن جهود استقبال ضيوف الرحمن في موسم ما بعد الحج، تكثيف خدمات سقيا مياه زمزم بكميات كافية وعلى مدار الساعة، عبر توزيع ما يزيد عن “10” آلاف حافظة مياه في أرجاء المسجد النبوي، ضمن برنامج سقيا يراعي كثافة أعداد المصلين، وتهيئة نقاط شرب المياه المبرّدة في الساحات، وفتح المظلات خلال ساعات النهار في أرجاء الساحات الغربية، والشمالية، والجنوبية، وفرشها بالسجّاد، لاستيعاب المصلين.
وتتضمن الجهود، تهيئة “2782” دورة مياه في مناطق الخدمات أسفل المسجد النبوي وتمكين الوصول إليها عبر مداخل في الساحات تتّصل بها سلالم اعتيادية وكهربائية لخدمة المصلين، إلى جانب تشغيل “6060” سماعة صوت تستخدم وقت الصلوات، ولإيصال رسالة المسجد النبوي عبر الخطب والحلقات ضمن المبادرات والبرامج العلمية التي تشرف على تنفيذها وكالة رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي.
وتواكب مرحلة قدوم ضيوف الرحمن بعد أدائهم فريضة الحج، خدمات إرشادية وتنظيمية لتسهيل دخول الزائرين والمصلين إلى الروضة الشريفة وفق مواعيد الحجز المسبقة عبر التطبيقات المعتمدة، والطاقة الاستيعابية للمكان، وتُستخدم الشاشات التقنية لتوعية وإرشاد الزوار قبل الدخول للروضة الشريفة عبر المسارات المخصصة في الساحات، وتقدّم لهم عبوات ماء زمزم، وتمكينهم من الصلاة النافلة في الروضة خلال أوقات الدخول، والالتزام بالأوقات المحددة للزيارة، لتمكين أكبر عدد من ضيوف الرحمن من الصلاة في الروضة الشريفة، والتشرّف بالسلام على الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما-.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المسجد النبوی ضیوف الرحمن فی الساحات فی أرجاء
إقرأ أيضاً:
مسجد الخيف يشهد توافد ضيوف الرحمن لأداء الصلوات وسط أجواء إيمانية وخدمات متكاملة
وسط أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والطمأنينة، وخدمات متكاملة هيّأتها الجهات المعنية لخدمة ضيوف الرحمن، في إطار منظومة تشغيلية دقيقة وشاملة، تراعي متطلبات هذه الشعيرة العظيمة، أدى حجاج بيت الله الحرام صلواتهم المفروضة في مسجد الخيف بمشعر منى، أحد أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في المشاعر المقدسة.
ويحظى مسجد الخيف بمكانة خاصة في قلوب المسلمين لما له من رمزية دينية عريقة؛ إذ تُروى فيه آثار نبوية، ويُعد من المساجد التي صلى فيها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما خطب فيه عدد من الصحابة والتابعين، ما يجعله مقصدًا روحانيًا مهمًا خلال موسم الحج، حيث جُهز المسجد بكامل احتياجاته من الخدمات الفنية واللوجستية، ليؤدي الحجاج صلواتهم فيه بكل راحة وأمان.
وتنوّعت الخدمات المقدمة في محيط المسجد وداخله بين تهيئة المصليات، وتنظيم الدخول والخروج، وتوفير سبل الراحة والسلامة، إلى جانب تخصيص فرق ميدانية لتقديم الدعم والإرشاد، بما يسهم في تسهيل حركة الحجاج وتيسير أدائهم للعبادات.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير منطقة الحدود الشمالية يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك ويستقبل المهنئين
كما شَهِد المسجد تنظيم محاضرات ولقاءات توعوية وإرشادية، تهدف إلى رفع مستوى الوعي الديني لدى الحجاج، وتعريفهم بأحكام المناسك والآداب المتعلقة بهذه الأيام المباركة، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة، الذين حرصوا على بث الرسائل الهادفة بلغة مبسطة تُراعي تنوع الجنسيات والثقافات بين ضيوف الرحمن.
ويأتي هذا المشهد الإيماني في إطار الجهود الواسعة والمتواصلة التي تبذلها الجهات المختصة لتوفير بيئة مثالية، تُمكّن الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، وترسّخ الصورة الحضارية للمملكة في خدمة الحجاج، وتقديم أفضل الخدمات التي تليق بمكانة هذه الشعيرة العظيمة، وتعكس عمق الرسالة الإسلامية السامية التي تحتضنها أرض الحرمين الشريفين.