(CNN)-- بيعت دمية لابوبو نادرة من الجيل الأول بمبلغ 150 ألف دولار أمريكي في العاصمة الصينية، بكين، وذلك في مزاد أقيم حصريًا للألعاب التي حققت نجاحًا باهرًا في العالم.

وبيعت اللعبة ذات اللون الأخضر النعناعي بطول 131 سنتيمترًا (51 بوصة)، بمظهر يشبه شكل العفريت، وأسنان حادة، وابتسامة مرحة، مقابل 1.08 مليون يوان (150,325 دولارًا) في دار يونغلي الدولية للمزادات، المتخصصة عادةً في بيع المجوهرات والفنون الحديثة.

00:57دمية "لابوبو" تغزو العالم.. لماذا تُهرَّب وُتباع بأسعار مُبالغ فيها وما سبب الطلب الكبير عليها؟

وصرح مدير المزاد في مركز معارض بوسط مدينة بكين بعد ظهر الثلاثاء: "تهانينا للمشتري عبر الإنترنت على اقتنائه اللعبة الوحيد من نوعه في العالم".

ولعبة "لابوبو" هي حاليًا أكثر الألعاب المحشوة رواجًا في العالم، من ابتكار الرسام كاسينغ لونغ المولود في هونغ كونغ، وتُباع بالتجزئة في متجر الألعاب الصيني العملاق بوب مارت، وفي الأشهر الأخيرة، ازدادت شعبية هذه المخلوقات، ذات الجسد الأرنبي والوجه الصغير التي تجمع بين الغرابة واللطف، مما أثار جنون الشراء حول العالم، وفي بعض الحالات، شجارات بين المعجبين أمام المتاجر التي تبيعها.

وحتى في الصين، حيث يقع مقر بوب مارت وتُصنع معظم ألعابه، يُكافح الناس للحصول على لابوبو، وتم بيع 48 لعبة لابوبو في مزاد خاص، والذي وُصف بأنه "أول مزاد في العالم" لجيل لابوبو الأول.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بكين ألعاب مزادات فی العالم

إقرأ أيضاً:

لابوبو: بين الهوس العاطفي ومخاطر الإدمان النفسي

خاص 

اجتاحت الدمية “لابوبو” العالم بسرعة فائقة، ليتحول الاهتمام بها من مجرد موضة عابرة إلى ظاهرة ثقافية تثير تساؤلات حول دوافع انتشارها وتأثيراتها النفسية.

فبينما يراها البعض رمزاً للحرية العاطفية والعودة إلى طفولة ملونة، يحذر خبراء من تحولها إلى أداة لمقامرة نفسية واقتصادية، خاصة بين الشباب والأطفال.

وعلى الرغم من أن “لابوبو” ظهرت قبل تسع سنوات، إلا أن شهرتها انفجرت مؤخراً بعد أن نشرت نجمة الكيبوب ليسا (عضوة فرقة BLACKPINK) صوراً مع الدمية، ما أثار موجة إقبال جماهيري جعلها ظاهرة عالمية.

لكن هذا الإقبال تحول لدى البعض إلى سلوك قهري، وفقاً لتحذيرات منظمة TOUCH للخدمات الاجتماعية، التي أشارت إلى مخاطر تطبيع “ألعاب الحظ” بين الأطفال والمراهقين.

وقالت الشركة في بيان لها: “السعي وراء الدمى النادرة قد يؤدي إلى إنفاق مفرط، بل وإلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب”.

ويرى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن المشاهير هم المحرك الرئيسي لانتشار “لابوبو”، موضحاً أن الجمهور – خاصة في الغرب – يتأثر بشدة بمنتجات يروج لها نجومهم.

وأضاف مؤكدًا أن الظاهرة انتشرت في الشرق الأوسط أيضاً، حيث أصبحت الدمية وسيلة للهروب إلى عالم خيالي، ما يعزز ارتباطاً عاطفياً بها.

هذا الرأي يتوافق مع تحليلات صحيفة “El País”الإسبانية، التي أرجعت الشعبية الكبيرة للدمية إلى: تصميمها الغريب والساحر الذي يخلق انجذاباً عاطفياً، نظام العبوات الغامضة (Blind Boxes) الذي يزيد الإثارة ويحفز الرغبة في الشراء المتكرر.

في سنغافورة أثيرت مخاوف من تصنيف بيع “لابوبو” عبر الصناديق الغامضة كشكل من القمار، وفقاً لقانون Gambling Control Act.

من جهة أخرى، ذكرت مجلة Vogue Business أن الإقبال على الدمية يعكس رغبة لدى الكثيرين في العودة إلى بساطة الطفولة بحثاً عن الراحة في عالم معقد.

لكن الدكتور فرويز حذر من أن الهوس بها قد يرتبط بـ: الرغبة في الظهور والتميز، خاصة مع اقتناء إصدارات نادرة بأثمان خيالية، الإدمان السلوكي، خصوصاً لدى من يعانون فراغاً عاطفياً أو يبحثون عن تعويض في العالم الرقمي.

وتشير دراسات إلى أن “لابوبو” أصبحت رمزاً ثقافياً يعبّر عن الهوية والانتماء لمجتمعات افتراضية. لكن الخبراء يوصون بـ: مراقبة سلوك الأطفال تجاهها، توعية المراهقين بمخاطر الإنفاق غير المبرر،التوازن بين المتعة والواقع لتجنب تحولها إلى إدمان.

مقالات مشابهة

  • الخطيب يكشف عن طموح الأهلي في مونديال الأندية
  • بدء العد التنازلي لانطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 من الرياض
  • الظروف الصحية تمنع رئيس الأهلي المصري من حضور مونديال الأندية
  • بدء العد التنازلي لانطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 من الرياض.. الحدث الأضخم والأكثر تأثيرًا في عالم الألعاب الإلكترونية
  • انطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض.. 7 يوليو
  • هذه المنتخبات التي حسمت تأهلها لمونديال 2026 (إنفوغراف)
  • هوس لابوبو.. بيع نسخة من الدمية الصينية بـ150 ألف دولار في مزاد
  • الصين تُقرّ قيوداً جديدة لمحاربة إدمان الألعاب الإلكترونية: ساعتان يومياً فقط للمراهقين
  • لابوبو: بين الهوس العاطفي ومخاطر الإدمان النفسي