ضياء رشوان: ما يحدث في المنطقة لا يتحمل صغائر الأمور والمزايدات
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ ما يحدث في المنطقة لا يتحمل صغائر الأمور، بما في ذلك، المزايدات على الدول، مشددًا، على أن الأمور أخطر من ذلك بكثير، ولا تُترك لهواة التواصل الاجتماعي.
وأضاف "رشوان"، في لقائه مع الإعلامية الدكتورة منة فاروق، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ إدارة الصراعات الضخمة مثل الصراع في غزة والملف النووي لا يدار بطريقة هواة التواصل الاجتماعي.
وتابع: "إسرائيل لديها على الأقل 200 رأس نووي، وإيران لا يعرف أحد قدراتها في هذا المجال، والعالم كله ارتعش عندما اشتبك الهند وباكستان، لأننا أمام دولتين نوويتين كبريتين، وبالتالي، فإن حجم ما يحصل ضخم جدا، ومصر تخوضه بقدر خطورته".
وشدد، على أن الدولة المصرية توفر كل الأدوات الدبلوماسية والسياسية والتحركات العسكرية على رؤوس الأشهاد في سيناء والمناورات والعروض العسكرية في المناطق المركزية بالقاهرة: "كل ذلك رسائل وأدوات في إدارة صراع معقد للغاية".
وواصل: "المتحمسون كُثر، وأقول لهم لا تكونوا كالدب الذي قتل صاحبه، وهناك معلومات مؤكدة بوجود تواصل مباشر أو غير مباشر بين إسرائيل وسوريا، فحجم التغير في المنطقة كبير، ومن ثم، فإن قوافل دعم الشعب الفلسطيني شيء عظيم جدا، وأحيي بيان وزارة الخارجية شديد الرصانة والوضوح والمبدئية والانضباط على إيقاع المواقف المصرية وإيقاع القانون الدولي وسيادة الدول".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ضياء رشوان التواصل الاجتماعي غزة إيران
إقرأ أيضاً:
من يصنع الرداءة والتفاهة وينشرهما في وسائل التواصل الاجتماعي؟
وتناولت حلقة (2025/6/11) من برنامج "موازين" موضوع التفاهة، وتساءلت عن أسباب انتشارها وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وعن الجهة التي تقوم بصناعتها، بالإضافة إلى طريقة محاربتها.
وفي هذا السياق، ترى أستاذة العلوم السياسية والدراسات الاجتماعية هبة رؤوف عزت أن التفاهة ليست مسألة شخصية أو فردية، بل تسري في المجتمعات وتصبح منظومة ثقافية ونظاما يمكن يأخذ أبعادا دولية، حيث تحرص أطراف على الساحة الدولية على تسطيح الأمور على مستويات الفكر والاقتصاد والإنتاج المعرفي.
وتقول أيضا إن التفاهة غزت مختلف المجالات ومنها الحقل الديني، ومن تجلياتها في هذا العصر تغييب علماء مشهود لهم بالورع والصلاح عن الساحة، من خلال إزاحتهم معنويا وإعلاميا وتعريضهم للبطش والسجن، مقابل إبراز أصوات أخرى تجد طريقها إلى الساحة والسلطة بالتملق لا بالعلم والاستحقاق والكفاءة.
وتلفت -ضيفة برنامج "موازين"- إلى أن الفيلسوف الفارابي تكلم عن صنف من أهل التفاهة واسماهم " النوابت" محذرا من الناس الذين يقتنصون الفرص طوال الوقت ويصعدون ويمكن أن يصبحوا أصحاب قرار وهم لا يملكون الكفاءة.
طغيان السرعةوحسب الأكاديمية المصرية، فإن التفاهة تنتشر من خلال وسائل التواصل، فالأخبار والترندات تسري بسرعة البرق، ولا وقت للتمحيص التدقيق، وتقول إن طغيان السرعة على الأخبار والأحداث المتلاحقة قد يؤدي إلى عزوف الناس عن اليقين، حيث يستطيع الشخص أن يصدق كل شيء أو لا يصدق أي شيء على الإطلاق.
إعلانوأمام طغيان السرعة تدخل الأجيال الشابة -كما توضح الدكتورة هبة- في حالة عزوف، وهو ما يؤدي إلى خسارة الكثير من الكوادر الشبابية التي يمكن أن تكون في المستقبل فاعلة ورشيدة ومن أصحاب صنع القرار.
وتشير إلى أن الخوارزميات توجه الشخص إلى حيث هواه وتأخذه إلى مساحات الخفة دون رده إلى الأمور الرصينة، فعندما يتابع موضوعا معينا من باب الاطلاع يفاجأ أن صفحته على فيسبوك مثلا امتلأت بمواضيع مشابهة.
وفي هذا السياق، تنصح الأكاديمية المصرية بضرورة أن يكون لدى الشخص قدر من المعرفة بكيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
كما توضح أن الوصول إلى التفاهة على مواقع التواصل يصاحبه ظاهرتان: الأولى تتعلق بعدم وجود أي قيم أخلاقية لدى الشخص حيث يستسهل مثلا في السب والشتم، والثاني يتعلق بخيار التخفي وعدم كشف الهوية، فقد يشارك شخص ما في نقاش ويقول ما يشاء، ويمكن أن يأخذ الآخرون كلامه على محمل الجد دون معرفة هويته.
ثقافة الصورةوحسب الأكاديمية المصرية، هناك جيوش تدعم التافهين على مواقع التواصل لأن المسألة لا تتعلق بآراء بل بأموال، فكلما كان عندك متابعون كثر تتلقى مقابله أموالا، ومثال على ذلك منصة تيك توك القائمة على فيديوهات قصيرة وسحر الأعين بأشياء معينة دون سقف أخلاقي.
وعن إجراءات منع وتقييد الظواهر التافهة على مواقع التواصل، تقول الدكتورة هبة إنها مع التوعية وتربية العقول وليس الحظر، ومع تعليم الناس كيفية التعامل مع الأدوات التكنولوجية.
ومن جهة أخرى، ترجع الأكاديمية المصرية أسباب ارتباط الفن بالتفاهة إلى انتشار ثقافة الصورة والإنتاج الواسع في المجال البصري، وتقول إن صناعة السينما كانت تعتمد في السابق على المحتوى لكنها صارت تعتمد على الصورة والتسويق والأموال.
11/6/2025