قافلة الصمود تواصل طريقها شرق ليبيا..هل تسمح لها مصر بالعبور؟
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
انطلقت صباح اليوم الخميس "قافلة الصمود" من مدينة مصراتة الليبية باتجاه مدن ومناطق شرق ليبيا، ضمن مسارها التضامني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في وقت أكدت فيه السلطات المصرية تمسكها بالضوابط المنظمة لدخول الوفود إلى المنطقة الحدودية المحاذية للقطاع.
وأعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين عبر صفحتها على فيسبوك أن المجلس البلدي لمصراتة واللجنة العليا لحملة المساعدات الليبية وجّها نداء إلى أهالي المدينة للمشاركة في استقبال القافلة التي تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني والتضامن مع صموده في ظل العدوان المستمر.
وكانت القافلة قد وصلت الليلة الماضية إلى مدينة زليتن غرب ليبيا في ثالث محطاتها، حيث حظيت باستقبال شعبي واسع. وتضم القافلة ما لا يقل عن 1500 مشارك من نشطاء ومناصرين من تونس والجزائر، مع توقع انضمام المزيد من المشاركين من الداخل الليبي. وتتكون من نحو 20 حافلة وما يقارب 350 مركبة، في مبادرة شعبية لدعم أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعانون من الحصار في غزة.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه موقف رسمي من الحكومة الموازية في شرق ليبيا التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر بشأن مرور القافلة عبر الأراضي الخاضعة لسيطرتها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية مساء أمس عن إجراءات تنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية مع قطاع غزة.
وتشمل الضوابط التقدم بطلب رسمي إلى السفارات المصرية في الخارج أو من خلال السفارات الأجنبية في القاهرة أو ممثلي المنظمات الدولية، ويشترط أن تتم جميع الطلبات عبر وزارة الخارجية المصرية لضمان أمن الوفود الزائرة، نظراً لحساسية الأوضاع الأمنية في المنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وشددت الخارجية المصرية على أنها لن تنظر في أي طلب خارج هذه الآلية التنظيمية ولن تتجاوب مع أي دعوات أو تحركات لا تتماشى مع الضوابط المعتمدة.
من جانبها، أكدت قافلة الصمود أنها تواصلت مسبقاً مع الجهات المصرية عبر السفارة المصرية في تونس ووسطاء في القاهرة، وأرسلت مراسلات رسمية إلى وزارة الخارجية المصرية توضح فيها طبيعة المبادرة وأهدافها الإنسانية.
وجاء في بيان صادر عن القافلة مساء الأربعاء: "نؤكد أننا لا نرغب ولا نخطط لدخول الأراضي المصرية دون موافقة رسمية وتفاهمات واضحة مع الجهات المختصة".
في سياق متصل، أفاد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الأخير أصدر تعليمات إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم السماح لمن وصفهم بـ"المتظاهرين الجهاديين" بالوصول من مصر إلى غزة، معتبراً أن وجودهم يمثل خطراً على قوات الاحتلال.
ودعا كاتس السلطات المصرية إلى منع هؤلاء من الوصول إلى ما سماها "الحدود الإسرائيلية المصرية"، محذراً من "استفزازات محتملة" ومحاولات دخول غزة قد تؤدي إلى تصعيد ميداني.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الخارجیة المصریة قافلة الصمود شرق لیبیا
إقرأ أيضاً:
الفوج الأخير من قافلة زاد العزة يعبر كرم أبوسالم.. والهلال الأحمر تواصل تنسيقها لدعم غزة
قال أحمد عبدالرازق، مراسل إكسترا نيوز، إن الفوج السادس والأخير من قافلة اليوم عبر البوابة المؤدية إلى معبر كرم أبوسالم، مشيرًا إلى أن الفوج الأول دخل في السادسة صباحًا وقد أنزل حمولته بالفعل.
وأوضح، خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، أن قافلة اليوم هي الرابعة ضمن قوافل "زاد العزة من مصر إلى غزة"، والتي تم تسييرها من قِبل جمعية الهلال الأحمر المصري على مدار أربعة أيام.
وأشار عبدالرازق إلى أنه يمكن رصد أعداد الشاحنات وأنواع المساعدات المختلفة اليوم، للوقوف على إجمالي كمية المساعدات التي دخلت خلال الأيام الأربعة، موضحًا أنه وفقًا لآلية العمل على المعبر يتم الآن إنزال شاحنات الفوجين الأول والثاني، وستبدأ بالخروج بعد نحو ساعة بعد تفريغ حمولتها.
ونوه إلى الدور الكبير التي تقوم به جمعية الهلال الأحمر المصري في تنسيق وتفويج الشاحنات إلى داخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم، حيث ينتشر متطوعوها ومسئولوها ومشرفوها على طول الطريق الممتد من معبر رفح البري وحتى الساحة التي تتجمع بها الشاحنات صباحًا، وكذلك في المنطقة اللوجستية التي تفحص فيها محتويات الشاحنات، للتأكد من صلاحيتها وإعادة ترتيبها لتدخل بأمان إلى داخل المعبر.
وأكد أن منظومة إدخال المساعدات الإنسانية منظومة كبيرة تنفذها الدولة المصرية دعمًا للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، مشيرًا إلى أن هذا الجهد لا يقتصر على الجانب الإنساني، بل يتكامل مع دور مصري رئيسي في المفاوضات المستمرة، من أجل التهدئة، ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتفعيل حل الدولتين.