ناسا تكشف عن طائرة أسرع من الصوت وسرعتها “ضعف سرعة الكونكورد”!
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الولايات المتحدة – تريد وكالة ناسا نقل الركاب تجارياً من نيويورك إلى لندن في وقت أقل مما تستغرقه مشاهدة فيلم عادي على متن الطائرة.
فقد أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية هذا الأسبوع أنها تعكف على استكشاف “الحالة التجارية لسفر الركاب جواً أسرع من الصوت”.
وتعد الطائرة الجديدة الركاب بسرعات مذهلة تتراوح بين 2 ماخ و4 ماخ، أو ما يقرب من 1535 إلى 3045 ميلا في الساعة (mph) – أكثر من ضعف السرعة القصوى للطائرة المقاتلة F/A-18 التي تبلغ 1.
ووفقا لوكالة ناسا، فإن المرحلة التالية من أبحاث السفر الجوي العالي السرعة جارية الآن: عقدان مدتهما 12 شهرا مُنحا لشركة بوينغ وRolls-Royce، للمساعدة على وضع تصور للطائرة الجديدة وبناء “خارطة طريق تكنولوجية”.
وفي وقت سابق من هذا الصيف، أكملت وكالة ناسا اختبار طائرتها الأسرع من الصوت X-59، والتي تم تصميمها بحيث يتحقق إخماد الطفرات الصوتية؛ وهو البرنامج الذي سيكون بمثابة مصدر إلهام لمشروع الطائرة الجديد.
ومن المقرر أن تقوم الطائرة X-59 بأول رحلة تجريبية لها في وقت لاحق من هذا العام.
للعم، قامت أسرع طائرة ركاب في العالم حاليا، وهي طائرة الكونكورد الفرنسية والبريطانية الصنع، برحلتها السريعة بين نيويورك ولندن في 7 فبراير 1996، وعبرت المحيط الأطلسي في ساعتين و52 دقيقة و59 ثانية فقط.
ومن أجل المقارنة، تحلق الطائرة القياسية الكبيرة المعتادة اليوم بسرعة تبلغ حوالي 600 ميل في الساعة، أي أقل من 1 ماخ، ما يقرب من 80% من سرعة الصوت.
ويمكن أن تستغرق رحلة هذه الطائرات 5 ساعات أو أكثر لقطع مسافة 3461 ميلا من نيويورك إلى لندن.
وعلى النقيض من ذلك، تتمتع كونكورد بسرعة قصوى تبلغ 1354 ميلا في الساعة أو 2.04 ماخ.
لكن طائرات كونكورد توقفت عن العمل في عام 2003 بعد الانكماش الذي أصاب صناعة الطيران التجاري والتحطم الأول والوحيد لطائرة كونكورد في عام 2000 والذي حظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق.
وقالت ناسا في بيانها الصحفي إنها تأمل في رؤية الرحلات الجوية من نيويورك إلى لندن “أربع مرات أسرع مما هو ممكن حاليا”.
ومن خلال تحليل أعمالها، تعتقد الوكالة أن هناك أسواقا محتملة للركاب في ما يصل إلى 50 طريقا ثابتا تربط بين مدن مختلفة، مع التركيز على الرحلات الجوية العابرة للمحيطات أولا لتقليل العقبات التنظيمية.
وتحظر كل من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى الرحلات الجوية الأسرع من الصوت فوق الأرض، مشيرة إلى التلوث الضوضائي الناجم عن طفرات الصوت وقضايا أخرى.
وسيشرف برنامج المركبات الجوية المتقدمة (AAVP) التابع لناسا على العقدين الجديدين اللذين سينتجان خرائط طريق تقنية توضح بالتفصيل خيارات السفر الجوي الفائق السرعة والمخاطر والتحديات، بالإضافة إلى الابتكارات اللازمة لتحقيق “سفر بسرعة تزيد عن 2 ماخ”.
وستقود شركة بوينغ العملاقة في مجال الطيران فريق التطوير، مع إدارة الشركاء الذين بينهم Exosonic وGE Aerospace، ومختبر تصميم أنظمة الطيران الفضائي Georgia Tech.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أسرع من الصوت فی الساعة
إقرأ أيضاً:
طائرة وزير الدفاع الأمريكي تهبط اضطرارياً في بريطانيا
هبطت طائرة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث اضطرارياً في بريطانيا، مساء الأربعاء، بعد تعرضها لتصدع مفاجئ في الزجاج الأمامي أثناء عودته من اجتماعات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عُقدت في بروكسل.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، شون بارنيل، في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن الطائرة "نفذت هبوطاً احترازياً غير مخطط له وفقاً للإجراءات المتبعة"، مؤكداً أن جميع من كانوا على متنها، بمن فيهم الوزير، سالمون ولم يصب أحد بأذى. وأضاف أن فرق الصيانة الأمريكية والبريطانية باشرت فحص الطائرة لتحديد سبب التصدع، قبل السماح لها بمواصلة الرحلة نحو واشنطن.
وكان هيجسيث قد شارك في اجتماع وزراء دفاع دول الناتو الذي استضافته بروكسل الأربعاء، بمشاركة وزراء من 32 دولة عضو إلى جانب وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميغال، حيث تناول الاجتماع التطورات العسكرية في أوروبا الشرقية، وسبل تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة للحلف في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة.
وأكدت مصادر دبلوماسية غربية أن الوزير الأمريكي غادر الاجتماع بعد سلسلة مشاورات مغلقة بشأن أمن الممرات الجوية في البحر الأسود والدعم اللوجستي لأوكرانيا، قبل أن يتعرض فريقه للحادث الفني أثناء العودة. وأشارت التقارير إلى أن الطائرة التي تقل هيجسيث من طراز C-37A، وهي نسخة معدلة من طائرات "غلف ستريم"، تُستخدم عادة لرحلات كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين.
ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع من تشديد وزارة الدفاع الأمريكية على رفع معايير الصيانة والسلامة الجوية عقب سلسلة حوادث فنية متفرقة طالت طائرات عسكرية أميركية في أوروبا والشرق الأوسط. ويرى مراقبون أن الاستجابة السريعة لطاقم الطائرة تؤكد جاهزية فرق النقل الجوي في التعامل مع الطوارئ، خاصة خلال رحلات المسؤولين رفيعي المستوى.