العراق يشكو إسرائيل لمجلس الأمن بسبب استخدام مجاله الجوي لضرب إيران
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
البلاد – بغداد
أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الجمعة، أنها قدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، متهمة إياها باستخدام الأجواء العراقية لتنفيذ هجمات على إيران، ووصفت ذلك بأنه “انتهاك صريح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية العراقية إدانة واضحة لخرق الأجواء من قبل إسرائيل، مطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات رادعة لمنع تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل.
في ذات السياق، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر أمنية عراقية أن ثلاثة صواريخ سقطت منذ فجر اليوم داخل الأراضي العراقية، أحدها في محافظة ديالى دون أن ينفجر، بينما خلف الآخران حفرتين بعمق أربعة أمتار في محافظة ذي قار جنوب البلاد.
من جانب آخر، قالت مصادر في الأمم المتحدة لوكالة “تاس” الروسية إن مجلس الأمن قد يعقد جلسة عاجلة اليوم لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وفي طهران، بعث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأعضاء مجلس الأمن، أكد فيها أن إيران سترد “بحزم وبشكل متناسب” على التصرفات الإسرائيلية التي وصفها بـ”غير القانونية”.
وشدد عراقجي في رسالته على تحميل إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة كامل المسؤولية عن “الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وتبعاتها الخطيرة”، مضيفاً أن إيران تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
كما دعا عراقجي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى اتخاذ موقف واضح وإدانة “العدوان الإسرائيلي”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاعتداءات الإسرائيلية على إيران العراق مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. سلاح الردع الأمريكي مهدد بالنفاد بسبب إسرائيل
يبدو أن تأثير الحرب الإسرائيلية الإيرانية لم يكن على الشرق الأوسط فحسب، بل على الولايات المتحدة أيضا، حيث تواجه واشنطن أزمة بسبب تعرض مخزونها الاستراتيجي من صواريخ ثاد بعيدة المدى إلى استنزاف كبير، بسبب الدعم الذي قدمته لحليفتها إسرائيل.. فما هي القصة ؟
إرسال بطاريتي صواريخ إلى إسرائيلمصادر مطلعة حذرت خلال تصريحات لشبكة سي إن إن الأمريكية، من أن المخزون الدفاعي للجيش الأمريكي من الصواريخ، أصبح في خطر، بسبب الدعم الكبير الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل خلال الأشهر الماضية، حيث أرسلت واشنطن منظومتين لصواريخ ثاد إلى تل أبيب من أصل سبع بطاريات تمتلكهم الولايات المتحدة.
150 صاروخاأطلقت لاعتراض الصواريخ الإيرانيةوخلال فترة الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أطلقت الولايات المتحدة نحو مائة وخمسين صاروخا من أجل التصدي لوابل الصواريخ الباليستية التي أطلقتها طهران أثناء الحرب، إذ نجح بعض من صواريخ ثاد في اعتراض الصواريخ الإيرانية، فيما فشلت الأخرى في التصدي إلى تلك الصواريخ.
استنفاذ ربع مخزون صواريخ ثادوأدى استخدام هذا العدد الكبير من صواريخ ثاد الاعتراضية خلال فترة حرب الاثني عشر يوما إلى كشف فجوة في شبكة الدفاع الصاروخي الأمريكية، حيث أن وتيرة التصدي للهجمات فاقت قدرات الإنتاج الحالية، كما تشير التقديرات أن الحرب استنفذت نحو استهلاك ربع مخزون ثاد من الصواريخ.
توفير مظلة دفاعية حتى 200 كيلومتروتشتمل منظومة "ثاد" الصاروخية على ست قاذفات، توجد في كل قاذفة ثمانية صواريخ اعتراضية، يمكنها اعتراض الأهداف داخل الغلاف الجوي وخارجه، وقد أثبت قدرتها على مواجهة الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، كما توفر "ثاد" مظلة دفاعية للأهداف التي تقع على مسافة تتراوح بين 150 و200 كيلومتر.
الولايات المتحدة وسباق التسلح العالميالاستنزاف السريع لصواريخ ثاد، أثار أيضا مخاوف بشأن الموقف الأمني الأمريكي على الساحة الدولية، والقدرة على تعويض الإمدادات بسرعة، في ظل سباق التسلح العالمي خاصة مع الصين وروسيا، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقتي المحيط الهندي والهادئ.
شراء 37 صاروخ ثادمسؤولون دفاعيون سابقون حذروا من أن استمرار فقد مخزون "ثاد" يهدد الولايات المتحدة، مطالبين بتسريع وتيرة الإنتاج لتعويض ما فقد أثناء الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وهو ماد فع واشنطن إلى شراء نحو سبعة وثلاثين صاروخاً من طراز "ثاد" العام المقبل.
يشكل الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل حجر الزاوية في العلاقة بين البلدين، ويعكس التزامًا طويل الأمد من واشنطن بضمان تفوق إسرائيل العسكري في منطقة الشرق الأوسط.. فهل يمكن ان يختل هذا الدعم إذا تعلق الأمر باختلال مخزون واشنطن الاستراتيجي من الصواريخ.