السودان يتكبد 20% من خسائر قطع الإنترنت في العالم بسبب الحرب
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
ذكرت وسائل إعلام غربية، الثلاثاء، أن خسائر مشغلي خدمات الاتصالات في السودان جراء الانقطاعات المستمرة لشبكات الإنترنت خلال العام 2024، بلغت نحو 1.2 مليار دولار.
وأفادت صحيفة غربية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تلك الخسائر جاءت نتيجة انقطاع الخدمة لمدة وصلت إلى قرابة 13 ألف ساعة خلال العام، حيث بلغت حصة السودان قرابة 85 % من مجمل خسائر الدول الأفريقية البالغة 1.
وتعرّض قطاع الاتصالات لأضرار كبيرة في السودان، وتفاقمت خسائره بسبب ارتباطه بقطاعات أخرى تعرضت لدمار كبير مثل شبكات الكهرباء، فقد حد انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 70 % من مناطق البلاد، من قدرة السكان على شحن هواتفهم وقلل بالتالي من ساعات الاتصال بشبكة الإنترنت.
وتتراوح خسائر البنية التحتية ما بين 180 إلى 200 مليار دولار، بشكل مباشر، وخسائر غير مباشرة تفوق 500 مليار دولار، أي نحو 13 مرة من ناتج السودان السنوي البالغ متوسطه نحو 36 مليار دولار.
وفقد قطاع الاتصالات في السودان أكثر من نصف مستهلكيه المقدر عددهم بنحو 30 مليون من مجمل سكان البلاد البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة، منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، أو بسبب الحرب الدائرة في البلاد.
وفي السياق نفسه، قُتل 15 مدنيا على الأقل برصاص قوات “الدعم السريع”، يوم السبت الفائت، خلال مغادرتهم الفاشر في ولاية شمال دارفور، وجاءت “عملية القتل استجابة لدعوات قادة بارزين في تحالف “تأسيس” بهدف إفراغ المدينة من السكان باعتبارها منطقة نزاع نشطة، وأعلنت القوة المشتركة صدها لهجوم جديد نفذته “الدعم السريع” على الفاشر”.
فيما دعا رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، سكان الفاشر إلى مغادرتها، كما اعترض على إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل المدينة.
وحددت قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها في ائتلاف “تأسيس” منطقة قرني الواقعة في البوابة الغربية لمدينة الفاشر، نقطة تجميع للقادمين من عاصمة شمال دارفور، على أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى مناطق كورما وطويلة، وهي مواقع تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والمجلس الانتقالي بزعامة الهادي إدريس.
واستجاب للدعوات التي أطلقها حلفاء “الدعم السريع” لإفراغ مدينة الفاشر من السكان، عدد محدود من الشباب بسبب الضغوط المعيشية، لكنه تم الغدر بهم وقتلهم بصورة بشعة.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، ما أثّر على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين خاصة في تفاقم أزمة النزوح داخليا وخارجيا.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع ملیار دولار فی السودان
إقرأ أيضاً:
البرهان: معركتنا ضد ميليشيا الدعم السريع متواصلة حتى إعادة النازحين
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن “الشرطة شريك أساسي في بناء الدولة والحفاظ على مقدراتها، وندعم جهود الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن السودانيين”.
وأضاف البرهان، خلال عاجل عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن “الخرطوم شهدت معارك كبيرة وميليشيا الدعم السريع لم تخرج منها بسهولة، وأن معركتنا ضد ميليشيا الدعم السريع متواصلة حتى إعادة النازحين إلى منازلهم”.
وقصفت ميليشيا الدعم السريع مدينة الأُبيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، صباح اليوم، الأربعاء، بالمدفعية.
وقُتل ما لا يقل عن 15 مدنيا، في وقت سابق، برصاص ميليشيا "الدعم السريع" أثناء محاولتهم مغادرة مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وفق ما أفاد موقع "سودان تريبيون".
وذكر الموقع أن عمليات القتل جاءت استجابة لتوجيهات صدرت عن قيادات في تحالف "تأسيس"، الذي يضم "الدعم السريع" وعدداً من الحركات المسلحة، بهدف إخلاء المدينة من السكان باعتبارها منطقة نزاع نشطة.
وأعلنت القوة المشتركة الموالية للجيش، تصديها لهجوم جديد شنته ميليشيا الدعم السريع على المدينة.
وأشار الموقع إلى أن رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، كان من بين الداعين إلى إجلاء المدنيين من الفاشر، كما أبدى معارضته لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
وأضاف أن قوات "الدعم السريع" وحلفاءها حددوا منطقة "قرني" في البوابة الغربية للفاشر كنقطة تجميع للنازحين، تمهيداً لنقلهم إلى مناطق كورما وطويلة، الخاضعة لسيطرة حركات متمردة أخرى، من بينها فصيل عبد الواحد نور والمجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس.