تركي آل الشيخ يعلن موسمًا سعوديًا خالصًا: هل يغيب الفن المصري عن موسم الرياض؟
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
في خطوة لافتة، أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، أن موسم الرياض القادم سيعتمد بنسبة شبه كاملة على الكوادر الموسيقية والمسرحية السعودية والخليجية، مع الإشارة إلى مشاركة جزئية لأعمال سورية وعالمية، دون أي ذكر للمشاركة المصرية، التي لطالما شكّلت حجر زاوية في المشهد الفني العربي.
تصريحات آل الشيخ التي نُشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، أثارت موجة من التساؤلات في الأوساط الثقافية والفنية، لا سيما المصرية منها، وسط انطباعات بأن القاهرة قد تكون خارج الحسابات الفنية هذا العام، أو على الأقل لن تحظى بالتمثيل الذي اعتادت عليه في المواسم السابقة.
فقد أوضح آل الشيخ أن الحفلات الغنائية ستُقام بمشاركة موسيقيين وعازفين سعوديين وخليجيين، بينما ستقتصر الأعمال المسرحية على تجارب محلية مع انفتاح جزئي على المسرح السوري والعالمي. وبهذا الإعلان، بدا وكأن المسرح المصري - الذي طالما تصدّر المشهد العربي لعقود - قد غاب عن الخريطة الجديدة.
ردود الفعل المصرية جاءت متباينة. فبينما رأى البعض في الخطوة إقصاءً غير معلن للفن المصري، اعتبرها آخرون فرصة لتعزيز الإنتاج المحلي السعودي وإبراز هوية ثقافية متجددة، تمثل روح المكان والجمهور.
تساءل كثيرون: هل يمكن لموسم ترفيهي عربي بحجم "الرياض" أن يستغني فعلاً عن الثقل الفني المصري؟ وهل يشكّل هذا التحوّل خسارة للفعاليات السعودية أم للوسط الفني المصري؟ خصوصاً وأن اللهجة المصرية، والموسيقى المنبثقة من القاهرة، تملك تاريخاً طويلاً في تشكيل وجدان المستمع العربي.
في المقابل، رأى آخرون أن السعودية تمضي في مسار طبيعي يسعى إلى بناء صناعة فنية محلية قادرة على الوقوف بثقة، بعد سنوات من الاستفادة من الخبرات الإقليمية. وقد أشاد بعض الفنانين المصريين أنفسهم بهذه الخطوة، معتبرين إياها نموذجًا لما يجب أن يكون عليه دعم الطاقات الوطنية.
اقرأ ايضاًالمخرج المصري أمير رمسيس، على سبيل المثال، عبّر عن استغرابه من حالة الغضب، معتبرًا أن لكل دولة الحق في الاعتماد على فنانيها وتطوير أدواتها. كما رأى أن المشكلة ليست في تقليص المشاركة، بل في غياب المشاريع المصرية القادرة على إثبات حضورها دون الاعتماد على مواسم خارجية.
ورغم بعض التأويلات التي ذهبت إلى ربط القرار بخلافات سياسية مفترضة بين القاهرة والرياض، أكّد المحلل السعودي الدكتور محمد الحربي أن الأمر لا يتجاوز كونه "توسعة طبيعية في المشروع الفني"، موضحًا أن التعاون المصري السعودي مستمر بعقود قائمة، وأن استبعاد المسرح المصري غير مطروح رسميًا.
وبين التأييد والتحفظ، يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة، في ظل تحوّلات تشهدها الساحة الفنية الخليجية، حيث تسعى السعودية لتأسيس مشهد ثقافي مستقل، يعكس صوتها وملامحها الخاصة، دون أن تغلق الباب على تجارب راسخة أثرت الوجدان العربي لعقود، وفي طليعتها التجربة المصرية.
كلمات دالة:اخبار المشاهيراعمال المشاهيرتصريحات المشاهيرتركي آل شيخ تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: اخبار المشاهير اعمال المشاهير تصريحات المشاهير تركي آل شيخ آل الشیخ موسم ا
إقرأ أيضاً:
الرياض تعيد نجل صالح إلى المشهد بدعم سعودي أمريكي
الجديد برس|
كشفت السعودية، الثلاثاء، سر الدفع بنجل صالح إلى المشهد في اليمن في هذا التوقيت.
وأفادت حسابات تابعة للاستخبارات السعودية بأن التعويل حاليا على “الثأر” لتحقيق ما فشل اخرون عن تحقيقه وابرزهم طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الأسبق والذي يملك كبرى الفصائل في الساحل الغربي.
وكانت السعودية بدأت فعليا تهيئة نجل صالح لهذه المهمة بإعادة انتاج فيلم والده بصيغة تختلف عن تلك التي صارت تسوقها للراي العام خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت مقتله.
وتدفع السعودية واطراف إقليمية ودولية على راسها الولايات المتحدة حاليا بنجل صالح إلى صدارة المشهد.
وجاء تحريك نجل صالح مع فشل تلك القوى باختراق الكتلة الصلبة شمال اليمن مع انه لم يعد ذات ثقل اجتماعي او سياسي منذ قراره الاعتكاف بالإمارات مع بدء الحرب على اليمن.
وتكشف هذه التصورات حجم الدور السعودي بالسعي للعودة للحرب في اليمن ولو بأدوات جديدة.