من موقع نطنز النووي إلى قادة الجيش والعلماء النوويين.. ما أكبر خسائر إيران من الهجوم الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
استيقظت إيران اليوم، على دوي انفجارات وهجمات إسرائيلية، خلفت عددا كبير من القتلى، لكن الأهم من العدد كان في الأسماء التي خلفها الهجوم، حيث طال كبار جنرالات الجمهورية، على رأسهم رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي الجنرال حسين سلامي، فضلا عن عدد آخر من العلماء النوويين في البلاد مع استهداف موقع نطنز النووي.
وشاركت أكثر من 200 طائرة إسرائيلية في غارات جوية على ما لا يقل عن 100 هدف في إيران ضمن خمس موجات من الضربات، شملت موقع نطنز النووي الرئيسي، بالإضافة إلى مواقع للصواريخ الباليستية.
ويبدو أن نحو اثني عشر موقعاً مختلفاً تعرضت للهجوم، بما في ذلك في طهران وشيراز وتبريز، وبعضها وقع في أصفهان وكرمانشاه.
ما هي المواقع النووية التي تعرضت للهجوم؟
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقوع ضربات على موقع نطنز النووي على بعد حوالي 135 ميلا جنوب شرق طهران، وهو أهم موقع لتخصيب النووي في إيران، والتي بدأت بعد الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (01:30 بتوقيت جرينتش).
وتقع منشآت الطرد المركزي في نطنز تحت الأرض، وهي محمية بجدران خرسانية ثقيلة، وقد استُهدف الموقع بعمليات تخريب في مواقع متعددة. وكانت أعمال البناء جارية لتوسيع الموقع.
وتعد نطنز المكان الذي أنتجت فيه إيران معظم وقودها النووي - بما في ذلك مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب الذي اقترح الغرب أنه يمكن استخدامه في سلاح نووي في المستقبل.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أضرارا كبيرة في منطقتين من الموقع: محطة الكهرباء الفرعية التي تزوده بالطاقة، ومحطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض، والتي تستضيف مئات أجهزة الطرد المركزي.
مع ذلك، لم يتضح بعدُ ما إذا كانت هناك أي أضرار قد لحقت بمحطة تخصيب الوقود الرئيسية تحت السطح، والمجهزة بنحو 15 ألف جهاز طرد مركزي. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم ورود أي تقارير عن أي تلوث نووي.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية - نقلاً عن السلطات الإيرانية - إن عدداً من المواقع الإيرانية الرئيسية الأخرى، بما في ذلك موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، وموقع أصفهان النووي، ومحطة بوشهر للطاقة النووية، لم تُضرب.
تشير التقارير الأولية إلى أن موقع بيد كانيه، الذي يضم العديد من مواقع تطوير وإنتاج الصواريخ، تعرض للقصف صباح الجمعة.
اغتيالات بين القادة العسكريين
وأكدت إيران اغتيال عدد من كبار الشخصيات العسكرية والعلماء، بعضهم في ضربات على منازل خاصة، مما يشير إلى عملية عسكرية تتجاوز بكثير النية المعلنة لإسرائيل بمنع طهران من عبور عتبة الحصول على سلاح نووي.
وكان من بين القتلى رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي الجنرال حسين سلامي، و قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية العميد أمير علي حاجي زاده واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء، وعلي شمخاني مستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
كذلك قتل قائد قوة الطائرات المسيرة التابعة لسلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني، طاهر بور، وقائد القيادة الجوية لسلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني، داود شيخيان، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني اللواء مهدي رباني (مع زوجته وأولاده).
من هم العلماء الذين قتلوا؟
خلف الهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم الجمعة، 6 قتلى بين العلماء النوويين.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن العلماء الستة هم فريدون عباسي دوائي، وهو عالم نووي وعميد بالحرس الثوري، ورئيس سابق لمنظمة الطاقة الذرية، ونجا من محاولة اغتيال سابقة عام 2010.
كذلك محمد مهدي طهرانجي، وهو رئيس سابق لجامعة "آزاد"، وخبير في النانوفيزياء والحوسبة الكمية، وله أكثر من 150 ورقة علمية و8 اختراعات، وعبد الحميد مينوتشهر، وهو أستاذ جامعي وباحث في الطاقة النووية، ومتخصص في اختبارات المواد النووية.
كما اغتالت إسرائيل أحمد رضا ذو الفقاري، وهو باحث وأكاديمي في مجال التكنولوجيا النووية، ومدير تحرير مجلة علمية متخصصة.
كذلك اغتيل أمير حسين فقيهي، وهو رئيس معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية، ومطلبي زاده، وهو عالم نووي لم تُذكر تفاصيل موسعة عنه.
إيرانطهرانالهجوم الإسرائيليأهم الآخبارالهجوم على إيرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إيران طهران الهجوم الإسرائيلي أهم الآخبار الهجوم على إيران
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري يتوعد بالرد.. الهجوم الإجرامي لن يسقط مشروعنا النووي
قال الحرس الثوري الإيراني، إن "الهجوم الإجرامي"، الذي نفذته أمريكا والاحتلال، لن ينجح في إيقاف أو تدمير البرنامج النووي الإيراني ذي الطابع السلمي والمحلي، وأن نقاط انطلاق الطائرات المشاركة، في القصف، تم تحديدها وتخضع حاليا للرقابة الاستخباراتية الدقيقة.
وقال الحرس الثوري في بيان رسمي إن "النظام الأمريكي ارتكب فجر اليوم، وبالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني، عدوانا مباشرا على منشآت نووية سلمية، في جريمة واضحة وغير مسبوقة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي، وتعتدي بشكل صارخ على سيادة إيران ووحدة أراضيها".
وأضاف البيان أنه و"منذ اللحظات الأولى للعملية الصهيونية، كانت القوات المسلحة الإيرانية ترصد تفاصيل العدوان، وقد ثبت بالأدلة أن الدعم الأمريكي الشامل كان أساسيا في التخطيط والتنفيذ، ما يؤكد أن واشنطن وضعت نفسها في خط المواجهة المباشر"، مشيرا إلى أن "هذا الفعل العدواني يكشف عجز جبهة المعتدين عن فرض وقائع جديدة على الأرض، ويفضح ضعفهم الاستراتيجي".
وشدد الحرس الثوري على أن "تكرار الحماقات الفاشلة من جانب الإدارة الأمريكية يعكس تجاهلها التام للواقع الميداني في المنطقة، ويؤكد أنها لم تتعلم من إخفاقاتها المتراكمة"، مضيفا أن "عدد القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة واتساعها لا يمثل نقطة قوة، بل يزيد من هشاشتها ويجعلها أكثر عرضة للاستهداف".
وأكد البيان أن "التكنولوجيا النووية الإيرانية محلية بالكامل، ولا يمكن محوها بأي هجوم، بل إن هذا العدوان سيزيد من عزيمة العلماء الشباب والمخلصين على تطوير هذا المشروع السلمي وتعميق استقلاله".
وأوضح الحرس الثوري أن "أجهزته الاستخباراتية، وبفضل الله، حددت بدقة مواقع انطلاق الطائرات المشاركة في هذا العدوان، وهذه النقاط الآن تحت المراقبة الدقيقة والمستمرة"، مشيرا إلى أن الرد الإيراني سيكون محسوبا ومؤلما وفي التوقيت المناسب.
وفي ما وصفه بالرد الأول على هذا التصعيد، أكد الحرس الثوري استمرار عملية "الوعد الصادق 3"، التي طالت حتى الآن عشرين موقعا حيويا للعدو، قائلا إنها "عملية مركزة ودقيقة ومتصاعدة تستهدف البنى التحتية والمصالح الحيوية للكيان الصهيوني".
وشدد على أن "الاعتداء الجديد من قبل النظام الإرهابي الأمريكي يمنح إيران حقا مشروعا في الرد، باستخدام خيارات تتجاوز توقعات جبهة العدوان الواهمة"، مضيفا أن "الحرس الثوري، مستندا إلى دعم الشعب الإيراني وقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتحام محور المقاومة، لن يتراجع عن الدفاع عن عزة إيران وكرامتها"، متوعدا بأنهم "سيقابلون برد مؤلم وندم لا ينفع بعده اعتذار".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أن هجمات واشنطن ستكون أكبر إذا لم تصنع إيران السلام، مبيأن "قواتنا شنت هجمات كبيرة على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان".
وأضاف، أن هدف الهجمات تدمير قدرات إيران على التخصيب، والضربات حققت نجاحا عسكريا رائعا.
وتابع، أنه تم القضاء كليا على المنشآت النووية الإيرانية الثلاثة، مشيرا إلى أن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير إذا لم تصنع إيران السلام.
وأوضح أن منشآت إيران النووية دمرت، مبينا أن هدف أمريكا كان تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي ويجب على إيران أن تصنع السلام الآن.
وبين ترامب، أنه ما زال هناك الكثير من الأهداف وإما أن يكون هناك سلام أو مأساة لإيران وسنلاحق أهدافا أخرى بدقة إذا لم يتحقق السلام.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب تنفيذ ضربات جوية ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وقال ترامب، "نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران"، وأضاف "أصبحت جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني".
وتابع، تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي في فوردو"، مبينا أنه لا يوجد جيش آخر في العالم يمكنه أن يفعل هذا.
وأوضح "الآن هو وقت السلام وشكرا لاهتمامكم بهذا الموضوع والمواقع التي قصفت تشمل فوردو ونطنز وأصفهان".