مفاجآت لم تُكشف بعد.. تسريب استخباراتي إسرائيلي يثير الرعب بشأن ترسانة إيران الصاروخية
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
صاروخ باليستي إيراني (وكالات)
في تصريح خطير يحمل نبرة تهديد مبطّن ورسائل متعددة الأبعاد، كشف مسؤول رفيع في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، اليوم السبت، أن إيران تمتلك حالياً ما يقرب من 2000 صاروخ باليستي، وسط توقعات بأن يتضاعف هذا الرقم أربع مرات خلال العامين القادمين، ليصل إلى نحو 8000 صاروخ، ما يشكّل تهديداً نوعياً متسارعاً في ميزان القوة الإقليمي.
التصريح، الذي نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، جاء في خضم تصاعد غير مسبوق في التوتر بين تل أبيب وطهران، وفي أعقاب الضربات المتبادلة التي شهدتها الأيام الأخيرة، والتي دخلت فيها العاصمتان في مواجهة مباشرة وغير مسبوقة منذ عقود.
اقرأ أيضاً عاجل: الاحتلال يعلن اغتيال رئيس الاستخبارات في الجيش الإيراني وقائد منظومة الصواريخ 14 يونيو، 2025 "التربية" بصنعاء تحدد موعد انطلاق العام الدراسي الجديد وخارطة الامتحانات 14 يونيو، 2025وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن هذا التطور في حجم الترسانة الصاروخية الإيرانية يُعد أحد الدوافع الرئيسية التي دفعت إسرائيل إلى التحرك عسكرياً وضرب منشآت داخل العمق الإيراني، مشيراً إلى أن بلاده لم تكشف بعد عن كامل ما في جعبتها. وأضاف المسؤول، بصيغة تحمل تهديداً مبهماً: "لدينا الكثير من المفاجآت لإيران، ليس فقط ما قمنا به بالفعل، بل هناك مفاجآت أخرى قادمة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، حيث تترنح المنطقة فوق خط نار متقلب، وسط تحليلات تتحدث عن تحول جذري في قواعد الاشتباك. فرغم أن إسرائيل نادراً ما تكشف عن تقديراتها الاستخباراتية بهذا الشكل العلني، إلا أن تسريب هذا الرقم – سواء بدقة أو كمبالغة محسوبة – يهدف إلى ضرب ثلاثة أهداف في آن واحد: ترهيب الداخل الإيراني، توجيه إنذار لحلفاء طهران، والتأثير على الموقف الدولي في أي مفاوضات قادمة.
المثير في التصريح ليس فقط ما تم الكشف عنه، بل ما تم التلميح إليه. فقد أشار المسؤول إلى أن الجزء الأكبر من الصراع "قد ينتهي خلال أيام"، في عبارة محمّلة بالرمزية والغموض، لا يُعرف إن كانت تعكس ثقة مفرطة، أو تمهيداً لعمل عسكري واسع، أو حتى تحضيراً لخطة تفاوضية تتطلب ضغطاً ميدانياً قبل فرض الشروط.
وفي ظل استمرار الهجمات المتبادلة، واحتمال تطور المشهد إلى ما هو أبعد من ضربات محدودة، تبدو هذه التصريحات كجزء من حرب نفسية واستخباراتية تدور في الخفاء، بالتوازي مع الضربات العسكرية في العلن.
ومع غياب رد رسمي من الجانب الإيراني على هذه المزاعم حتى اللحظة، تبقى الأسئلة الكبرى مفتوحة: هل الرقم المعلن مجرد تضخيم لإضفاء شرعية على الهجوم الإسرائيلي؟ أم أن الاستخبارات الإسرائيلية نجحت فعلاً في اختراق العمق الصاروخي الإيراني؟ وهل "المفاجآت" التي تحدث عنها المسؤول تُنذر بجولة أعنف قادمة، أم أنها محاولة استباقية لكبح التصعيد؟.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
إيران: الاتهامات الأمريكية بشأن مخططات الخطف والاغتيال مضحكة
نفت وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات الأمريكية الغربية لطهران بشأن مخططات "خطف واغتيال" خارجية.
ووصفت الخارجية الايرانية في بيان، الاتهامات بأنها "مضحكة وعارية عن الصحة".
كما أكدت بأن تلك التصريحات جاءت في اطار سياسة الاسقاط الواضحة والمحاولات الرامية إلى حرف الراي العام عن اهم القضايا الراهنة، اي جرائم الابادة والقتل الجماعي القائمة في فلسطين المحتلة.
وحسبما نقلت وكالة ارنا، فقد شدد المتحدث باسم الخارجية علي ان امريكا وفرنسا وسائر الدول الموقعة على البيان الاخير ضد ايران، باعتبارها (الأنظمة) الداعمة والحاضنة للعناصر والجماعات الارهابية والمروجة للعنف، يجب ان تتحمل المسؤولية حيال هذه الاجراءات المناقضة للقانون الدولي".
وتطرقت الخارجية الايرانية إلى أن العدوان العسكري الامريكي والصهيوني الاخير على ايران، وايضا استمرار جرائم الابادة الجماعية في غزة؛ مؤكدا انه يتم بدعم فاعل او صمت يدل على الرضا من قبل الدول الموقعة هذا البيان المناوئ للجمهورية الاسلامية".
وأشار إلي أن توجيه الاتهامات الى ايران يعد اسقاط واضح وهروب نحو الامام، والذي يتم في سياق حملة الرهاب من ايران البغضية، بهدف الضغط على الشعب الايراني العظيم".
وختمت الخارجية بيانها، قائلة إن هكذا سلوكا يتعارض مع القانون الدولي والميثاق الاممي؛ وبما يحمّل الدول الموقعة على هذا البيان المسؤولية حيال إجرائها اللامسؤول والبذيئ.