يديعوت: علينا الاستعداد لأيام من التصعيد مع إيران
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تقرير، للصحفي رون بن يشاي، قال فيه إنّ: "هجوم الليلة ليس سوى الضربة الافتتاحية، وعلى الجمهور أن يستعد لأيام من تبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وربما أيضا بين إسرائيل ووكلاء إيران في سوريا والعراق واليمن".
وأوضح يشاي، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "إيران تمتلك مئات الصواريخ الباليستية القادرة على الوصول إلى إسرائيل، بالإضافة إلى آلاف الطائرات الهجومية المسيّرة ومئات صواريخ الكروز".
وتابع: "في إطار عملية: الأسد الصاعد، حاولت إسرائيل توجيه ضربة قاصمة لقدرات القيادة والسيطرة للحرس الثوري والجيش الإيراني على منظومات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية. ولا يزال مدى الضرر الذي لحق بهذه القدرات غير واضح".
وبحسب التقرير نفسه، فإنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي مني المُفترض أنه: "سيرد في الأيام المقبلة ويهاجم منصات الإطلاق والصواريخ والطائرات المسيّرة وصواريخ كروز الإيرانية بالقصف الجوي ووسائل أخرى، لتقليل الأضرار التي ستلحق بإسرائيل. إلا أن المؤسسة الدفاعية تتوقع ردًا إيرانيًا قويًا، وعلى الجمهور الاستعداد لذلك والدفاع عن نفسه وفقًا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية".
وأضاف: "رغم تأكيد إسرائيل أنّ الهدف هو إزالة التهديد النووي، إلا أنه ظاهريًا، وكما يُفهم من تصريحات رئيس الوزراء الليلة، فإن نية العملية لا تقتصر على تدمير المنشآت النووية فحسب، بل تشمل أيضًا الإضرار بالنظام الإيراني وصولًا إلى إسقاطه. ويزعمون في إسرائيل أن سقوط النظام وحده كفيل بتخليص إسرائيل من السلاح النووي الإيراني".
وأشار إلى أنّ: "الإدارة الأمريكية تلقت إشعارًا مسبقًا قبل الهجوم بوقت طويل، وقد تم ذلك بعلم وتنسيق من الإدارة في واشنطن. كان الهدف من إعلانات الرئيس ترامب ووزير الخارجية روبيو خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تحقيق هدفين: الأول: تضليل الإيرانيين حتى يفاجأوا رغم الشائعات التي انتشرت والتوترات في الشرق الأوسط".
"الهدف الثاني هو توضيح للإيرانيين أن الولايات المتحدة ليست متورطة في الهجوم أو الضربة الافتتاحية للعملية. يبدو أن الهدف على الأرجح هو أن تتمكن الولايات المتحدة من عرض وقف إطلاق النار على إيران والعودة لطاولة المفاوضات بعد الضربة الافتتاحية التي وجهتها إسرائيل على إيران الليلة" وفقا للتقرير نفسه.
وأبرز أنه: "قبل نقل أجهزة الطرد المركزي إلى منشأة تحت الأرض مباشرة، كانت الخطوة الأولى في الهجوم تحييد منشآت الرصد والدفاع الجوي في شمال إيران والعراق، كما استهدفت إسرائيل الليلة الماضية منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران".
واسترسل: "من المعروف أن ضربات قد وقعت في نطنز، حيث تقع منشآت التخصيب الرئيسية وآلاف أجهزة الطرد المركزي. وقد تم مؤخرًا الانتهاء من بناء مجمع تحت الأرض على أراضي هذه المنشأة، في أعماق جبل، بالقرب من المنشأة الأصلية في نطنز. وكان الإيرانيون يعتزمون نقل آلاف أجهزة الطرد المركزي الجديدة إلى هذه المنشأة، ما سيسمح لهم بتخصيب اليورانيوم بسرعة، بالإضافة إلى اليورانيوم المخصب بنسبة 60% الذي يمتلكونه بالفعل، بكمية تقدرها قوات الدفاع الإسرائيلية كافية لصنع 15 قنبلة نووية بحجم هيروشيما".
وأردف: "كان الإيرانيون على وشك البدء بنقل أجهزة الطرد المركزي إلى هذه المنشأة، التي كان من المفترض أن تكون مقاومة للقنابل، حتى لو انضم الأمريكيون إلى الضربات بقنابلهم الثقيلة القادرة على اختراق المخابئ. كان تقدم المجمع الجديد تحت الأرض أحد الأسباب التي جعلت إسرائيل تعتقد أن الفرصة الاستراتيجية آخذة في الانحسار".
ولفت إلى أنّ: "نتنياهو، من كلامه، يُفهم أن نيته هي إلحاق الضرر بالنظام أيضًا، وليس فقط بالمنشآت النووية"، مردفا أنّ: "السبب الآخر هو أن إيران بدأت في الأيام الأخيرة سباقًا نحو القنبلة، بتوجيهات من المرشد الأعلى خامنئي. يُفترض أن يُمكّنها هذا السباق من إكمال تحضير عبوة ناسفة نووية أولية في غضون بضعة أشهر".
ومضى بالقول أنّ: "هذه الحقيقة كانت أحد الخطوط الحمراء التي قالت إسرائيل إنها لن تسمح لإيران بتجاوزها. بمجرد امتلاك القدرة على تجميع عبوة ناسفة نووية من نوع ما، حتى لو كانت نموذجًا أوليًا ورأسًا حربيًا لا يُمكن تركيبه على رأس صاروخ، كانت هذه النقطة عاملًا حاسمًا في قرار إسرائيل بالسماح للولايات المتحدة بشن العملية".
واستدرك: "يجب التأكيد مجددًا على أن هذا التفويض خالٍ من أي تدخل أمريكي" مبرزا أنّ: "الإيرانيون قد أصدروا بيانًا يُلمّح إلى نيتهم الهجوم، وتعتقد إسرائيل أن منظومة الدفاع الإسرائيلي قادرة على التصدي للهجمات ضد إيران. ووفقًا للفيديوهات الواردة من إيران، لا يزال من المستحيل تحديد مدى نجاح إسرائيل في إلحاق الضرر بالبرنامج النووي ومنظومة القيادة والسيطرة للقوات المسلحة الإيرانية".
وتابع: "من المنطقي الافتراض، بناءً على وقوع إصابات وإطلاق نيران مضادة للصواريخ والطائرات في طهران، أن عشرات طائرات جيش الدفاع الإسرائيلي تمكنت من اختراق الدفاع الجوي، وربما حيّدت جزءًا مهمًا منه، استعدادًا للهجمات النارية الإضافية التي سيشنها جيش الدفاع الإسرائيلي في الأيام المقبلة".
وأكّد: "ليس فقط المنشآت النووية ومجموعة الصواريخ، إذ أدّت الضربات لمقتل قائد الحرس الثوري والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وانتشرت أنباء عبر الإنترنت بأن إسرائيل تهدف إلى قتل رئيس الأركان الإيراني، إلى جانب القيادة العليا للحرس الثوري والجيش الإيراني بالكامل، بالإضافة إلى كبار العلماء النوويين".
وتابع: "تم القضاء على اثنين منهم بالفعل. كان القصد من قطع رؤوس كبار الضباط الإيرانيين تقويض المؤسسة العسكرية من أجل منع استعادة البرنامج النووي ومنع رد قوي ضد إسرائيل. وفقًا للمعلومات المتوفرة حاليًا، يمكن القول إن إسرائيل لم تستهدف فقط المنشآت النووية وأنظمة الصواريخ التي تنوي إيران إطلاقها علينا، ولكن أيضًا منشآت القيادة والسيطرة الموجودة في قلب طهران".
وأبرز أنّ: "قطع رأس القيادة الإيرانية سيجعل الرد صعباً كما ذُكر، حيث استهدفت الهجمات منشآت تخصيب اليورانيوم، والمختبرات، وورش تجميع القنبلة، والتي يُرجَّح وجودها في مدن إيرانية كبرى، وخاصةً طهران. كما استهدفت الهجمات أنظمة إطلاق وتخزين الصواريخ الباليستية الثقيلة القادرة على الوصول إلى إسرائيل، وأنظمة إطلاق الطائرات المسيرة وصواريخ كروز. معظم هذه المنشآت كانت تقع في أعماق الأرض، ويتطلب تحييدها أسلوب عمل عسكري فريد لا مجال لذكره بالتفصيل".
وختم بالقول: "يجب على إسرائيل الآن أن تستعد لرد إيراني قوي، لأن إيران لا تزال تملك آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة وصواريخ كروز تحت الأرض، ومعظمها قادر على الوصول لإسرائيل. خلال ساعات قليلة، سنعرف مدى نجاح إسرائيل في تحييد وتعطيل منصات إطلاق الصواريخ الباليستية لبضعة أيام على الأقل".
واستطرد: "في حال تحقيق نجاح كبير، فمن المتوقع أن تكون الهجمات المضادة من إيران ووكلائها على إسرائيل أقل حدة مما كان جيش الدفاع الإسرائيلي يستعد له"، مضيفا أنه: "في الأيام الأخيرة، دارت نقاشاتٌ كثيرة بإسرائيل، تحت ستار مناقشات مجلس الوزراء".
وأبرز أنّ النقاشات قد: "أخفت تردّدا بشأن الهجوم، وما إذا كان الهجوم الآن. في النهاية، توصلوا لاستنتاج في إسرائيل والولايات المتحدة، وهناك العديد من العوامل التي تُشارك هذا التقييم، بما في ذلك الرئيس ترامب ومبعوثه ويتكوف، بأنه إذا لم تُهاجم إسرائيل الآن، فقد تُغلق نافذة الفرصة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال المنشآت النووية واشنطن طهران واشنطن طهران الاحتلال المنشآت النووية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أجهزة الطرد المرکزی الدفاع الإسرائیلی المنشآت النوویة فی الأیام تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
إيران تبدأ الردّ.. مئات الصواريخ تُطلق على مواقع داخل إسرائيل
بدأت إيران تنفيذ رد عسكري واسع النطاق على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها فجر الجمعة 13 يونيو.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية وإسرائيلية، فقد انطلق الرد الإيراني عبر إطلاق موجات من الصواريخ الباليستية والمجنحة باتجاه أهداف إسرائيلية، بعضها عسكرية وأخرى مدنية.
وأفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنه تم رصد أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقها من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية أن الهجوم دخل مرحلته الثانية مع إطلاق موجة إضافية من الصواريخ.
وأكدت “معاريف” إطلاق صواريخ نحو المنطقة الوسطى من إسرائيل والقدس، وسط تحذيرات رسمية للمدنيين بالدخول إلى المناطق المحمية فوراً.
وأوىدت القناة 13 الإسرائيلية أن عشرات الصواريخ شوهدت في سماء إسرائيل، بينما أشارت قناة “كان 11” إلى أن الضربات استهدفت مواقع عسكرية ومدنية على حد سواء.
ووثقت مقاطع مصورة تصاعد أعمدة دخان من تل أبيب بعد سقوط أحد الصواريخ، وسط سماع دوي انفجارات قوية.
ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس ومدن أخرى في أنحاء إسرائيل، وفقاً لشهود ومراسلين ميدانيين.
وأكدت وكالة “فارس” الإيرانية إطلاق صواريخ من محافظة فارس نحو إسرائيل، في ما بدا أنه تصعيد منسق.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن منظومات الدفاع الجوي تعمل حالياً على اعتراض الصواريخ الإيرانية، مشيراً إلى أن “الهجوم ما زال متواصلاً”.
وفي بيان رسمي، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي السكان إلى دخول الملاجئ والمناطق المحمية “فوراً”، مؤكداً أن التعليمات تقضي بالبقاء في الأماكن المحمية حتى صدور توجيه رسمي بالخروج.
وأكد الجيش أن “منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراض التهديدات الجوية”، دون أن يقدم تفاصيل حول نوعية الصواريخ أو مدى دقتها. كما شدد على أن الخروج من الملاجئ ممنوع حتى إشعار آخر.