خريطة الحصار الإسرائيلي لتركيا تُرسم بالقنابل: تفاصيل خطة مثيرة للقلق
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
يواصل الصراع بين إسرائيل وإيران تصاعده بوتيرة متسارعة. وفي تعليقهم على قصف إسرائيل لمناطق ذات أغلبية تركية في إيران، اعتبر الخبراء أن “كل قنبلة تُسقط تُعد جزءًا من ترتيب ميداني لما بعد سقوط النظام الحالي”.
صرح المتحدث باسم منظمة المقاومة الوطنية لأذربيجان٬ ماجد جوادي أن ما يحدث هو “دليل على رغبة في محاصرة تركيا”.
تمرد في المناطق الكردية
صرح ماجد جوادي قائلاً: “أظهر النظام الإيراني ضعفًا واضحًا في الهجمات الأخيرة. فقد وصلت الثقة بالنظام الملالي إلى نقطة الانهيار بين غالبية الشعب. بدأت انتفاضات في مناطق البلوش والكرد. المجال الجوي تحت السيطرة الكاملة لإسرائيل. النظام الذي تأسس عام 1979 يعاني من أضرار عسكرية وسياسية جسيمة، ويشهد خسارة كبيرة في سمعته يصعب تعويضها. نرى أن كل قصف يحمل رسالة سياسية، تمامًا كما حدث مع صدام حسين، حيث تم شل إدارة طهران. الهيكل الحكومي تأثر بشكل كبير.
رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال: “طريقنا إلى طهران مفتوح، وطيارو إسرائيل بإمكانهم التحرك بحرية في سماء طهران”.
المرحلة القادمة ستكون بتحريك العناصر الإثنية وإخراج الناس إلى الشوارع. إيران التي تفتقر إلى قوة جوية فقدت أيضًا قياداتها العسكرية، ولم يعد لديها قدرة على مقاومة الفوضى الداخلية. وإذا حاولت أي محاولة للتدخل، فإن إسرائيل ستتدخل جويًا في أي وقت تشاء.
المدة التي سيظل فيها النظام المشلول يتنفس مجهولة، وكذلك موعد انهياره الكامل لم يعرف بعد. الهدف هو تحريك البلوش، الأكراد، الفرس والتركمان في الشوارع، ومن ثم الوصول إلى إيران مقسمة في فوضى طويلة الأمد”.
في هذا الإطار، ذكر جوادي دعوة رضا بهلوي قائلاً: “بهلوي يعد بحسابات للعودة من جديد من الولايات المتحدة، ودعا الشعب والجيش وكافة الموظفين المدنيين إلى الثورة”.
استعداد هجوم PEJAK
شارك الباحث الإيراني مسعود حراي معلومات حول خطة إسرائيل-أمريكا، موضحًا أن “منظمة PEJAK رفضت دعوة زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني (PKK) عبد الله أوجلان التي طالبت فيها بـ”ترك السلاح” في إطار العملية التي أطلقتها تركيا لإنهاء الإرهاب على نطاق PKK. تسعى إسرائيل إلى نقل PEJAK إلى جنوب أذربيجان قرب الحدود التركية، بهدف قطع صلة الأتراك الإيرانيين مع أذربيجان وتركيا”.
ولفت حراي إلى أن” إيران كانت على مدى سنوات تطلق صواريخها، خاصة من تبريز أو أورميا، نحو الولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفًا أن ذلك كان جزءًا من استراتيجية واعية، وأن الأحداث الحالية تكشف عن الهدف الحقيقي منها”.
اقرأ أيضاجثة مقطعة وشرطي منتحر.. تفاصيل جريمة مرعبة تهز إسطنبول
الأحد 15 يونيو 2025وأشار إلى أن النظام الإيراني نفسه هو من قام في 2011 بتغيير التركيبة الديمغرافية في المناطق التركية مثل تبريز، هوي، أورميا، ماكو عبر إدخال آلاف الأكراد، وذلك على غرار ما طلبه من بشار الأسد حينها لتسليم مناطق القامشلي وعين العرب لـPKK-YPG في سوريا.
وأضاف أن هدف إيران هو “إذا سقط النظام فلن تمرر المنطقة إلى الأتراك، ولن تكون لتركيا أي تأثير هناك”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا إسرائيل الحصار الصراع الإقليمي القصف ايران
إقرأ أيضاً:
ورقة علمية: إسرائيل تستخدم التجويع والمساعدات كسلاح حرب في غزة بغطاء دولي
في ورقة علمية جديدة أصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، سلّط الباحث ثامر سباعنه الضوء على استخدام الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع وأدوات المساعدات كسلاح في حربه ضدّ غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، محذراً من تحوّل الحصار إلى أداة إبادة جماعية صامتة.
تحت عنوان: "التجويع والمساعدات كسلاح حرب: دراسة حالة غزة في ضوء القانون الدولي الإنساني"، وثّقت الورقة سياسات الاحتلال الممنهجة في تجويع الفلسطينيين، بدءاً من الحصار المفروض منذ عام 2007، وصولاً إلى الانهيار الغذائي الكارثي الذي تعيشه غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تشير الورقة إلى تقارير أممية ـ من بينها تصنيف "IPC" الصادر في آذار/ مارس 2024 بمشاركة 15 منظمة بقيادة الأمم المتحدة ـ تفيد بأن غزة باتت على شفا مجاعة، حيث يعاني نحو 70% من سكان القطاع من انعدام كارثي في الأمن الغذائي.
وأكدت الورقة أن الاحتلال عمد إلى قصف مخازن الأغذية، وتدمير الأراضي الزراعية والمخابز، ومنع دخول المساعدات وقوافل الإغاثة، إلى جانب استهداف البنية التحتية الحيوية، في مشهد تتكرر فيه "مجازر الخبز" بحق المدنيين المنتظرين للمساعدات.
ورأى سباعنه أن المساعدات نفسها تحوّلت إلى أداة ضغط سياسي، تتحكم بها إسرائيل وحلفاؤها لاستخدامها كورقة مساومة، بدلاً من أن تكون حقاً إنسانياً محايداً. كما وثّق استخدام التجويع كسلاح نفسي بهدف كسر إرادة الفلسطينيين، حيث يشعر 96% من أطفال غزة أنهم قريبون من الموت، بحسب ما ورد في الورقة.
من جهة أخرى، كشفت الورقة عن دعم شعبي وسياسي إسرائيلي واسع لسياسات التجويع، إذ أيّد 68% من الإسرائيليين في استطلاع فبراير/شباط 2024 منع دخول المساعدات إلى غزة، حتى من خلال جهات دولية. كما أنكر مسؤولون إسرائيليون، بينهم نتنياهو، وجود مجاعة، رغم مشاهد الجوع والموت المتكررة.
وفي المقابل، برزت أصوات معارضة خجولة داخل "إسرائيل"، منها صوت الجنرال السابق يائير جولان الذي دان "الاحتفال بوفاة الأطفال"، والكاتب جدعون ليفي الذي شبّه ما يحدث في غزة بمعسكرات الاعتقال النازية.
الورقة خلصت إلى أن سياسة التجويع الإسرائيلية ترقى إلى جريمة حرب، تستوجب المحاسبة الدولية والتعويض، مشددة على أن هدف الاحتلال من هذه السياسة هو الانتقام، وإجبار الفلسطينيين على الهجرة، وتحريضهم على المقاومة، في ظل تواطؤ دولي وصمتٍ عربي.
ودعت الدراسة إلى توثيق الانتهاكات بشكل ممنهج، ورفع دعاوى دولية، وحشد الدعم العالمي لرفع الحصار وتوفير الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في غزة، قبل أن تتحول المجاعة إلى واقع دائم في أكبر سجن مفتوح في العالم.