هجوم حاد على الوزير ديرمر.. كيف أضر بعلاقة الاحتلال والولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
ما زال وزير الشئون الاستراتيجية الاسرائيلي رون ديرمر، المكلف بمتابعة ملف صفقة تبادل الأسرى، يتلقى المزيد من الهجوم عليه من قبل قطاعات واسعة من الدبلوماسيين والسياسيين في أوساط الاحتلال، بسبب إخفاقه في العديد من الملفات التي أشرف عليها، والأخطر من ذلك تبعيته المطلقة والحصرية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يثق به ثقة عمياء.
توفا هرتسل الدبلوماسية والسفيرة السابقة، وضابطة الاتصال مع الكونغرس في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أكدت أن "ديرمر وصل من بين 2057 مهاجرا يهوديا إلى دولة الاحتلال عام 1997 قادما من الولايات المتحدة، وسرعان ما وجد نفسه مستشاراً لكبار المسؤولين في تل أبيب، رغم أنه لم يتجاوز آنذاك 28 عاما، ثم عمل ثلاث سنوات مبعوثاً اقتصادياً لها في واشنطن، ثم ثماني سنوات سفيراً هناك، وحين استلم وزارته في الحكومة الحالية، تمت ترقيته كونه من المقربين منذ فترة طويلة من نتنياهو".
وأضافت في مقال نشره موقع زمان إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "ديرمر منذ تسلمه وزارته دأب على التنقل بين تل أبيب وواشنطن، لكن العناوين الرئيسية لا تتوقف عن وصف الضرر الذي لحق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، والتي تشكل أهمية وجودية بالنسبة للاحتلال، خلال سنوات نتنياهو - ديرمر، بما فيها تفضيل الجمهوريين على الديمقراطيين، أو بعبارة أخرى، الهجوم المتعمد على المبدأ المقدس المتمثل في الحفاظ على الدعم الحزبي الثنائي للاحتلال، وسيدفع الإسرائيليون ثمن الضرر الذي لحق بهذه العلاقات لأجيال قادمة، وربما لن يكونوا قادرين على دفعه".
وأوضحت أن "المهندس الرئيسي لهذه السياسة الفاشلة، وهو نتنياهو العجوز الضعيف في استطلاعات الرأي، والمتهم بمحاكمة جنائية، سيتنحّى عن المسرح قريبا، بطريقة أو بأخرى، وقد تشوه إرثه، أما مساعده ديرمر فمن حق الجميع أن يسأله عن إرثه، ماذا سيترك خلفه سوى الخدمة المخلصة لمن اتضح أن اعتباراتهم خاطئة، ونتائجها كارثية، بعد أن هاجر من أمريكا للقدوم لدولة الاحتلال للمساهمة الشخصية في المشروع الصهيوني، ولعل الضرر الأكثر إيلاماً الذي لحق بالعلاقات يكمن في سلوكه تجاه أغلبية اليهود الأميركيين، من لا يدعمون كل نزوة من نزوات الائتلاف اليميني الحاكم".
وكشفت أن "ديرمر لم يتردد في مرات ظهور القليلة أن يفضل استثمار دولة الاحتلال لجهودها مع الإنجيليين بدلاً من اليهود الأمريكيين، بزعم أن عددهم كبير، وانتقاداتهم قليلة لسياساتها، رغم أن دعمها بين الإنجيليين يتغير، وليس لصالح الاحتلال على كل حال، لأن يهود أمريكا لا يلعبون دورًا في الرؤية المسيحانية للحكومة الحالية، مما يعني إهدار مجتمع كبير وسخيّ اعتمد الاحتلال على مساعداته السياسية والمالية لعقود من الزمن، وجاء ديرمر ليرفض هذا الدعم، وبهذه الطريقة، التي عبرت عن ازدراء نفعي غير أخلاقي".
وأشارت إلى أن "ديرمر ذاته الذي تحدث سابقا أن دولة الاحتلال ستجتذب الشباب اليهود للهجرة إليها بسبب جودة حياتها العالية ومستواها المعيشي الجيد، ورغم ذلك، فإنه وزير في حكومة عملت على تراجع مستوى المعيشة، وتزايد التراجع؛ مما حدا بوالدته وعائلتها لمغادرتها بسبب سياسات التقشف، وبات العبء الأمني الاقتصادي لا يطاقان، مما يزيد من حجم الانتقادات الموجهة إليه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ديرمر الاحتلال نتنياهو نتنياهو الاحتلال ترامب ديرمر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
في 5 سنوات.. 13 هجومًا متبادلًا بين إيران وإسرائيل
سلسلة من المواجهات غير المحسومة وغير المنتهية تتجدد بين إيران وإسرائيل من حين لآخر، تبدأ بقصف أحد الطرفين ثم رد الآخر حتى تنتهي الأمور بهدنة قبل أن تنطلق النيران مجددًا.
وخلال 5 سنوات فقط شهدت المنطقة 13 هجومًا متبادلًا بين البلدين، على اختلاف حدتها وفترة استمرار كل واحد منها، نرصدها في التقرير التالي:مواجهات ايران وإسرائيلفي الـ27 من نوفمبر 2020 اغتالت إسرائيل كبير العلماء النوويين في إيران، محسن فخري زاده، باستخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد.
وفي الـ11 من إبريل 2021 وقع انفجار غامض في محطة نطنز النووية في ايران، دمر نظام الطاقة الداخلي في المحطة واتهام ايران اسرائيل بتدبير الانفجار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } في 5 سنوات.. 13 هجومًا متبادلًا بين إيران وإسرائيل
وفي الـ 13 من مارس 2022، هاجم الحرس الثوري الإيراني أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق بـ12 صاروخا باليستيا، مستهدفا مركزا إسرائيليا.
وفي 1 إبريل 2024 دمرت غارة جوية إسرائيلية، مبنى مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الذي يضم قسمها القنصلي، وقتل فيها 3 قادة إيرانيين كبار و4 ضباط، ونجاة السفير الإيراني من الهجوم.
وفي الـ13 من إبريل 2024 أطلق الحرس الثوري الإيراني، عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم ايراني مباشر تشنه على دولة الاحتلال.
وفي 19 إبريل 2024 أكدت إيران أن المنشآت النووية آمنة، بما في ذلك نطنز، بعد مهاجمة قاعدة جوية في أصفهان الايرانية، فيما اعترفت إسرائيل في مايو بمسؤوليتها عن الهجوم.
وفي 22 مايو 2024 أطلق مسلحين يستقلان دراجتين ناريتين في العاصمة طهران، النارعلى العقيد حسن صياد خدايي الضابط رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، وأكدت إسرائيل دورها والولايات المتحدة الأمريكية في الاغتيال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } في 5 سنوات.. 13 هجومًا متبادلًا بين إيران وإسرائيلتصعيد العمليات
في الـ 31 من يوليو 2024 اغتالت إسرائيل الزعيم السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، بصاروخ موجه الى مقر إقامة خاص" لقدامى المحاربين بشمال طهران، بعد ساعات من حضوره مراسم تنصيب الرئيس الايراني مسعود برشكيان،.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وفي 14 أغسطس 2024 صدرت أوامر وزارة الدفاع الإسرائيلية بمصادرة 18 ناقلة نفط مرتبطة بالنظام الإيراني، تزعم أنها تستخدم لتمويل فيلق القدس التابع للحرس الثوري وحزب الله اللبناني.وفي 17سبتمبر 2024 فقد السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أميني، إحدى عينيه في هجوم إلكتروني ضخم نفذته إسرائيل عبر أجهزة النداء استهدف أعضاء حزب الله.
وفي 1 أكتوبر 2024 أطلقت إيران نحو 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل، ردا على اغتيال إسرائيل نصر الله وهنية وقائد إيراني.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } في 5 سنوات.. 13 هجومًا متبادلًا بين إيران وإسرائيل
وفي 26 أكتوبر 2024 وجهت أكثر من 100 طائرة ومسيرة إسرائيلية ضربات في غرب وجنوب غرب العاصمة الايرانية طهران، استهدفت نحو 20 هدفا، بينها مواقع صواريخ باليستية، وبطاريات دفاع جوية.
وفي 13 يونيو 2025 شنت إسرائيل سلسلة من الغارات وعمليات الاغتيال، طالت ما لا يقل عن 20 من كبار القادة الإيرانيين والعلماء، بمن فيهم رئيس القوة الجوية للحرس الثوري، في عملية أطلقت عليها الاسم الرمزي "الأسد الصاعد".
ثم ردت إيران على العملية الإسرائيلية، بأخرى سمتها "الوعد الصادق 3"، والتي شملت إطلاق دفعات متتالية من الصواريخ باتجاه إسرائيل ولا يزال القصف المتبادل بين الجانبين جاريًا حتى هذه اللحظة.أخبار متعلقة سماع دوي انفجارات جديدة في طهران مع استمرار القصف الإسرائيليقبرص: إيران طلبت منا نقل رسالة إلى إسرائيل