ماكرون يعلن بقاء السفير الفرنسي بالنيجر
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين أن السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيت، سيظل في العاصمة النيجرية نيامي بالرغم من الضغوط التي تمارسها السلطات التي تحكم النيجر حاليا بعد الاطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
في خطاب ألقاه أمام سفراء بلاده المجتمعين بباريس،خلال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر سفراء فرنسا،المنعقد من اليوم الاثنين إلى بعد غد الأربعاء 30 أغسطس الجاري،أشاد ماكرون بعمل الدبلوماسيين الفرنسيين الذين يمارسون مهامهم في ظل ظروف صعبة،وعلى وجه الخصوص في النيجر حيث لا يزال السفير في منصبه، على الرغم من ضغوط الجنود الذين تولوا السلطة بعد الاطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وكانت وزارة الخارجية النيجرية قد أعلنت مساء يوم الجمعة الماضية أن المجلس العسكري الذي يحكم النيجر حاليا أعطى السفير الفرنسي في نيامي مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد، انتهت بالفعل مساء أمس.
وردا على ذلك رفضت فرنسا هذا المطلب بمغادرة سفيرها، معتبرة أن "الانقلابيين لا يملكون أهلية" لتقديم مثل هذا الطلب.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن "فرنسا علمت بطلب الانقلابيين"، مضيفة أنهم "لا يملكون أهلية لتقديم مثل هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة".
وقال ماكرون في خطابه إن فرنسا ودبلوماسيها واجهوا في الأشهر الأخيرة أوضاعا صعبة في بعض الدول، سواء في السودان حيث كانت فرنسا نموذجا،أو في النيجر خلال هذه اللحظة بالذات.
وفي خطابه، أكد ماكرون مواصلة دعمه للرئيس محمد بازوم المنتخب من قبل شعب النيجر،قائلا: "أعتقد أن سياستنا هي السياسة السليمة، فهي ترتكز على شجاعة الرئيس بازوم، وعلى التزام سفيرنا هناك على الأرض الذي يظل هناك رغم الضغوط،ورغم كل تصريحات السلطات غير الشرعية".
وقد ألقى الرئيس الفرنسي خطابا أمام سفراء فرنسا في لقائه السنوي بهم،واستعرض أولوياته للسياسة الخارجية، في ظل السياق الدولي الصعب الذي تخيم عليه تداعيات الصراع الروسي الأوكراني، وحول الدبلوماسية الفرنسية التي باتت مؤخرا تتعرض لانتقادات في بعض الدول الأفريقية.
وتطرق ماكرون في خطابه إلى عدد من أبرز القضايا الدبلوماسية والسياسية على الساحة الدولية،من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية والوضع في النيجر والملف الإيراني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماكرون النيجر فرنسا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيفواري يعلن ترشحه لولاية رابعة وسط غياب أبرز المعارضين
أعلن الحسن وتارا رئيس كوت ديفوار (ساحل العاج) -أمس الثلاثاء- ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2025، سعيا لولاية رابعة، وسط غياب أبرز وجوه المعارضة عن السباق الانتخابي.
وقال وتارا (83 عاما) في رسالة مصوّرة بثّها عبر منصات التواصل الاجتماعي "بعد تفكير عميق وبكامل المسؤولية، قررت الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة" مؤكّدا أن "الدستور يتيح لي الترشح، وصحتي تسمح بذلك".
وأضاف أن ولايته المقبلة -في حال فوزه- ستكون "ولاية الانتقال الجيلي" مشيرا إلى عزمه تشكيل فريق جديد والعمل على ترسيخ المكتسبات وتحسين ظروف المواطنين، لا سيما الفئات الأكثر ضعفا.
وتأتي هذه الخطوة في ظل ترجيحات بفوز وتارا السهل في الانتخابات، بعد استبعاد أبرز مرشحي المعارضة، من بينهم رئيس الحزب الرئيسي المعارض تيجان تيام، والرئيس الأسبق لوران غباغبو، وذلك بموجب قرارات قضائية مثيرة للجدل حول أهلية بعض المرشحين.
وتولّى وتارا السلطة عام 2010 عقب انتخابات شهدت أعمال عنف دامية خلّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، وانتهت باعتقال غباغبو الذي شغل المنصب الرئاسي بين عامي 2000 و2011.